روما، 28 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): حضر رئيس الوزراء الإيطالي السابق سيلفيو برلسكوني اليوم مجددا إلى جلسة محاكمته عن قضية (ميلز) التي يتهم فيها بالفساد خلال دعوى قال أنه بات من "الصعب للغاية" مقاومة النوم فيها.
ففي ختام الجلسة القضائية التي جرت وقائعها بمحكمة ميلانو الجنائية حيث يتم نظر قضيتين مرفوعتين ضد برلسكوني، طالب برلسكوني بمنح مزيد من الوقت لرئيس الوزراء الجديد ماريو مونتي من أجل تحقيق الإصلاحات الاقتصادية التي تحتاجها البلاد.
وقال برلسكوني للصحفيين "إن قضية ميلز ما هي إلا إهدار للوقت.. كان من الصعب للغاية مقاومة النوم اليوم والبقاء متيقظا"، في إشارة إلى القضية التي تجرى جلستها المقبلة في 19 ديسمبر/كانون أول المقبل وبالاستماع إلى شهادة محامي برلسكوني السابق البريطاني ديفيد ميلز عن طريق تقنية (فيديو كونفرانس).
وأضاف "لن يكون لتلك الدعوى نجاحا قضائيا لأنه ليست لديها فوائد قضائية تذكر وفي هذه الحالة يتم غلق القضية، ولكن يبدو أن هناك رغبة في مواصلة نظر القضية والوصول إلى لا شيء".
ويواجه برلسكوني في قضية "ميلز" تهمة الفساد نظرا لقيامه بدفع رشوة بقيمة 600 ألف دولار لمحاميه السابق، البريطاني ديفيد ميلز، مقابل تغيير الأخير لشهادته لمصلحة رئيس الحكومة في قضيتين أواخر عقد التسعينيات، مما أدى إلى تبرئته.
ومن جانبه، يؤكد برلسكوني أنه لا يتذكر معرفته بميلز لانه كان واحدا من فريق محاميي مجموعة "فينيفيست" التي يمتلكها وان مبلغ الـ600 ألف دولار دفعته جهة إيطالية أخرى للمحامي بهدف التهرب من الضرائب البريطانية.
وقد تمت محاكمة ميلز في إيطاليا بتهمة الشهادة الزور لصالح برلسكوني وأدين بالسجن لمدة أربعة أعوام ونصف العام، وهي العقوبة التي ألغيت في استئناف تقدم به بدعوى التساقط بالتقادم. (إفي)