دمشق، 25 فبراير/شباط (إفي): التقى الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد اليوم الخميس في دمشق نظيره السوري بشار الأسد، في زيارة يبحث فيها أخر مستجدات الاوضاع في المنطقة وعددا من القضايا الثنائية التى تهم الجانبين.
وذكرت وكالة (سانا) الرسمية اليوم أن الرئيس الأسد بدأ مع نظيره الإيراني جلسة مباحثات ثنائية، فور وصول أحمدي نجاد صباح اليوم للعاصمة السورية، دون مزيد من التفاصيل.
وكانت الاذاعة الإيرانية قد نقلت عن نجاد تأكيده قبيل مغادرته طهران ان زيارته الى سوريا "تأتي في الوقت الذي يقوم الكيان الصهيوني بإطلاق تهديدات ضد دول المنطقة"، مشددا على ضرورة ان تجري كل من دمشق وطهران مشاورات مكثفة "لمواجهة التهديدات الصهيونية خاصة في وقت يحاول فيه هذا الكيان إثارة آزمات جديدة في المنطقة".
وتأتي هذه الزيارة غداة دعوة وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إلى سوريا لكي تنأى بنفسها عن إيران التي يشتبه الغرب وإسرائيل في أنها تسعى لإمتلاك السلاح النووي تحت غطاء برنامج مدني.
يذكر أن الأسد قد زار طهران في شهر أغسطس/آب 2009 ، كما زار أحمدي نجاد دمشق في مطلع شهر مايو/آيار من العام نفسه، وأجريا مباحثات تناولت الأوضاع الإقليمية والدولية وفتح آفاق جديدة للتعاون الثنائي بين البلدين.
وكان الرئيس الإيراني قد جدد منذ أيام تحذيره الإسرائيليين من مغبة الإعتداء على سوريا أو لبنان أو حركات المقاومة، مشددا أنه "إذا كرر النظام الصهيوني أخطائه وبدأ عملية عسكرية فيجب التصدي له بكل قوة، ووضع نهاية له للأبد".
ومن المنتظر أن يلتقي أحمدي نجاد في دمشق قادة منظمات فلسطينية ومنظمتين لبنانيتين (حزب الله وامل).
ويرى المراقبون أن اللقاء مع قادة المقاومة اللبنانية والفلسطينية "يدل على أن إيران ستدعم فصائل المقاومة في حال اعتدت إسرائيل عليها".
جدير بالذكر أن الأعوام الأخيرة شهدت تسارعا كبيرا لمستوى العلاقات السورية الإيرانية على مختلف الأصعدة، خاصة منذ وصول أحمدي نجاد للحكم في إيران عام 2005.
ويرتبط البلدان بعلاقات اقتصادية متميزة إذ يصل حجم التبادل التجاري بينهما إلى نحو 240 مليون دولار سنويا، فيما تصل الاستثمارات الإيرانية في سوريا إلى أكثر من 1.5 مليار دولار.(إفي)