شهدت الأسهم الآسيوية أداء متباينا اليوم حيث تراجع مؤشر MSCI للأسهم الآسيوية بنسبة 0.7% في تمام الساعة 15:00 في طوكيو. بعد أن صرحت شركة ستاندارد أند بورز أن اليابان تواجه مخاطر تخفيض تصنيفها الائتماني المتواجد عند AA- بسبب فشل اليابان في مواجهة الديون الضخمة، الأمر الذي دفع بالين للصعود نحو المستوى 77.00 بعد أن بدأ المستثمرين الآسيويين بتجنب المخاطرة.
المزيد من الضغوطات السلبية تولدت إثر التشاؤم الذي يتولد في أوروبا بسبب أزمة الديون السيادية المتصاعدة في المنطقة، و التي قد تدفع بأوروبا نحو ركود جديد. الأمس لم ينجح مزاد للسندات الألمانية لأجل 10 سنوات في إقتطاب ما يكفي من المشترين، الأمر الذي أثار مخاوف من أن أزمة الديون تزداد سوءا في أوروبا.
بيانات اليوم قد تؤكد المصاعب التي تمر بها أوروبا، إذ تبين أن النمو في ألمانيا بقي ثابتا عند 0.5% في الربع الثالث، لكن تقرير مناخ الأعمال من المقرر أن يشهد تباطؤا في تشرين الثاني. هذا الأمر من شأن أن يضعف الثقة هذا اليوم، خاصة أن أحجام التداول ستكون أقل من العادة بسبب غياب الولايات المتحدة و كندا اللّتان تحتفلان بعيد الشكر.
بعد عودتها من عطلة الأمس، تراجعت مؤشرات الأسهم اليابانية اليوم، حيث تراجع مؤشر نيكاي 225 1.80% أي 149.56 نقطة ليغلق عند 8265.18، بينما هبط مؤشر توبيكس بنسبة 1.63% بعد خسارة 11.71 نقطة ليغلق عند 706.08 بعد أن قامت شركة ستاندارد أند بورز بتحذير اليابان بخفض تصنيفها الائتماني.
قطاع الصناعات قاد الهبوط في اليابان، حيث خسر 56.06 نقطة، يتبعه قطاع التكنولوجيا الذي خسر 17.05 نقطة. أما الشركة التي شهدت أكبر نسبة خسارة فقد كانت Nomura Holdings Incالتي تراجعت 0.52 نقطة لتغلق عند 224 ين، و الشركة التي شهدت أكبر نسبة صعود كانت Olympus Corp التي ارتفعت 6.01 نقطة لتغلق عند 1019 ين.
بعد أن أصبحت وحدة اليورو بخطر بسبب تعمق أزمة الديون و بدأت توقعات النمو بالنسبة للولايات المتحدة تتراجع خاصة في ظل هبوط مستويات الإنفاق في تشرين الأول قريبا من الصفر، الأمر الذي ولد مخاوف في آسيا حيال استمرار تراجع الطلب على الصادرات، الأمر الذي دفع بالعديد من أسهم المصدرين و الشركات المالية للتراجع هذا اليوم.
أما في الصين فقد ارتفعت الأسهم هذا اليوم بعد أن قام البنك المركزي الصيني بتخفيض نسبة الاحتياطي بنسبة 0.5% لـ 20 مؤسسة ائتمانية ريفية في محاولة لدعم النمو في البلاد، بعد أن بدأت تظهر علامات باعتدال النمو منذ تراجع الطلب على الصادرات من أوروبا و الولايات المتحدة بسبب أزمة الديون و تباطؤ الإقتصاد الأمريكي.
بالتالي ارتفع مؤشر CSI 300 Index الصيني 0.19% اليوم أي 4.90 نقطة ليصل على 2588.92، و ارتفع مؤشر هانج سينج 0.40% أو 70.67 نقطة ليغلق عند 17935.10 نقطة. أفضل أداء في كل من الصين و هونج كونج كان من نصيب القطاع المالي، لكن المكاسب كانت محدودة بسبب القلق حيال السياسة النقدية في الصين التي تبقى المستثمرين في حذر.
أفضل أداء في هونج كونج كان من نصيب Esprit Holdings Ltd الذي كسب 2.59 نقطة ليغلق عند 9.48 دولار هونج كونج، بينما أسوأ أداء كان من نصيب New World Development Co Ltd الذي خسر 4.30 نقطة ليغلق عند 6.31 دولار هونج كونج.
في أستراليا تراجع مؤشر S&P/ASX 200 بنسبة 0.17% أي 6.80 نقطة ليغلق عند 4044.20، ليخسر المكاسب التي كان قد حققها في ساعات الصباح إثر تقرير دل إلى تراجع المبيعات. الأسوأ أداء في أستراليا كان القطاع الصناعي الذي خسر 1.92 نقطة، بينما الشركة التي حققت أكبر خسائر كانت Billabong International Ltd التي أغلقت عند 3.64 دولار لاسترالي.
في نيوزيلندا تراجع مؤشر NZX 50 0.84% ليغلق عند 3241.10 رغم تراجع عجز الميزان التجاري في تشرين الأول إلى 282 مليون من 751 مليون دولار نيوزيلندي. في سيئول استعادت الأسهم مكاسبها حيث ارتفع مؤشر Kospi 0.67% أي 11.96 نقطة ليغلق عند 1795.06.
في تايوان ارتفع مؤشر Taiex 0.85% أي 57.96 نقطة ليغلق عند 6864.39. في الهند تراجع مؤشر BSE Sensex 30بنسبة 0.55% ليغلق عند 15615.84. في اندونيسيا ارتفع مؤشر Jakarta Composite 0.09% ليغلق عند 3690.17. في سنغافوري ارتفع مؤشر FTSE Straits Times 0.07% ليغلق عند 2678.36.