بوجوتا، 27 مارس/آذار (إفي): بحثت الدول الأمريكية في العاصمة الكولومبية بوجوتا الاحتمالات المطروحة أمامها لدعم ومساندة هايتي، متفقة على ضرورة أن يلبي تعاونها الاحتياجات التي يحددها البلد المنكوب وذلك استعدادا لمؤتمر المانحين لإعادة إعمار الدولة الكاريبية، بعد الزلزال المدمر الذي تعرضت له، والمقرر عقده في 31 من الشهر الجاري بنيويورك.
وشغلت قضية إعادة إعمار هايتي ممثلي المنطقة الذين اجتمعوا في إطار "اللقاء رفيع المستوى حول التعاون جنوب-جنوب وتنمية القدرات" الذي استمر ثلاثة أيام بعد أن افتتحه الرئيس الكولومبي ألبارو أوريبي الأربعاء الماضي.
وشارك في اللقاء، الذي نظمته وزراة العلاقات الخارجية الكولومبية، نحو 500 ممثل عن 131 دولة ومنظمة دولية وغير حكومية.
وأوضح السكرتير التنفيذي للتنمية الشاملة بمنظمة الدول الأمريكية، ألفونسو كينيونيث، لـ(إفي) الجمعة أن إعادة إعمار هايتي ستكون بهيظة الثمن، كما أنها ستنفذ على الأجل الطويل، مشيرا إلى أن أهم ما في الأمر للجميع بدءا بحكومة هايتي هو التعاون الفعال والذي يلبي الاحتياجات التي حددها البلد المنكوب ذاته.
وأضاف أن منظمة الدول الأمريكية بحثت خلال هذه المبادرة في بوجوتا أن ترى المنظمة وغيرها من منظمات دولية أخرى وبلدان "كيف يستطيعون التعاون مع هايتي حتى يصبح هذا التعاون فعالا بشكل أكبر، مما سيؤدي بدوره إلى تأثير أكبر على البلد الكاريبي، وأشار إلى أن التعاون يجب أن يدار بحسب رؤية هايتي.
ويعد اجتماع بوجوتا خطوة تمهيدية قبل قمة إعادة إعمار هايتي المعروفة باسم "مؤتمر المناحين الدوليين من أجل مستقبل جديد لهايتي"، والذي سيقام في نيويورك في 31 من الشهر الجاري.
وقد دعت منظمة الأمم المتحدة وهايتي إلى المؤتمر الذي يحظى بدعم الولايات المتحدة، كما ستترأسه بشكل مشترك البرازيل وكندا وفرنسا وإسبانيا إلى جانب الاتحاد الأوروبي.
ووفقا لحكومة هايتي، تقدر تكلفة إعادة إعمار البلاد بنحو 11 مليار و500 مليون دولار، وذلك نتيجة الدمار الذي خلفه الزلزال الذي ضربها في 12 من شهر يناير/كانون ثان الماضي،والذي أدى إلى مصرع أكثر من 220 ألف شخض وتضرر 1.3 مليون آخرين. (إفي)