برلين (رويترز) - قال مسؤولون ألمان وخبراء أمنيون إنهم لم يرصدوا مؤشرات على عمليات اختراق إلكتروني أو تسريبات إخبارية مريبة قبيل الانتخابات المزمعة في 24 سبتمبر أيلول على الرغم من تحذيرات على مدى أشهر من تدخل أجنبي محتمل.
وقالت وكالة (بي.إس.آي) الاتحادية لمكافحة الاختراق الإلكتروني إنها تراقب عن كثب أي محاولات محتملة للتأثير على مجرى الانتخابات من الخارج فضلا عن بذلها جهودا لمعالجة ثغرات أمنية تم اكتشافها في برنامج التصويت الإلكتروني.
وقال المتحدث باسم الوكالة "لا مؤشرات لدينا على وجود أي حوادث جديدة أو هجمات مرتبطة بالانتخابات الاتحادية".
وأكدت مصادر حكومية أخرى أنها لم تلحظ أي نشاط غير عادي لكنها أشارت إلى أن التسريب الهائل لرسائل البريد الإلكتروني لإيمانويل ماكرون خلال انتخابات الرئاسة الفرنسية لم يظهر إلا قبل قليل من الانتخابات.
وقال كلاوس بوتش إن حوالي 200 موظف من مكتب الانتخابات الاتحادية سيكونون في برلين وويزبادن يوم الانتخابات للإشراف على عملية التصويت.
في الوقت ذاته صرح مسؤولون في وكالة (بي.إس.آي) بأن شركة (إيت جي.إم.بي.إتش)، مصممة برنامج إحصاء الأصوات، تعكف على تنفيذ سلسلة من توصيات الوكالة بعد أن اكتشف باحثون خاصون ثغرات في البرنامج في نهاية يوليو تموز.
وجاء ذلك عقب تحذيرات متكررة من برلين من أن روسيا ربما تحاول التدخل في الانتخابات بعد اختراق إلكتروني كبير في البرلمان الألماني في 2015 مرتبط بجماعة روسية اشتهرت بالاختراق.
وقال مسؤولون فرنسيون وأمريكيون أيضا إن روسيا سعت للتأثير على انتخاباتهما وهو ما تنفيه موسكو.
(إعداد داليا نعمة للنشرة العربية - تحرير أمل أبو السعود)