عدن (رويترز) - قال مسؤولون محليون وسكان إن مسلحين يعتقد بأنهم من متشددي تنظيم القاعدة خطفوا 14 جنديا يمنيا كانوا يستقلون حافلة عائدين من الخدمة في شرق اليمن إلى بلداتهم يوم الجمعة وقتلوهم.
وأضافوا ان سكانا عثروا على جثث الجنود الأربعة عشر وعليها آثار الرصاص ملقاة على طريق قرب مدينة سيئون بمحافظة حضرموت بعد ثلاث ساعات من خطفهم من حافلة عامة.
وأدى وجود فراغ في السلطة خلال الإضطرابات السياسية التي أعقبت انتفاضة أطاحت بالرئيس علي عبد الله صالح في 2011 إلى تعزيز تنظيم القاعدة في جزيرة العرب والذي يحاول الهيمنة على مناطق في جنوب اليمن وشرقه.
وجاء هجوم يوم الجمعة بعد المكاسب التي حققها الجيش في الأونة الأخيرة ضد المتشددين الذين حاولوا تعزيز سيطرتهم على منطقة وادي حضرموت في شرق اليمن.
وقال مسؤول محلي طلب عدم نشر إسمه لرويترز إن "حادثا كهذا من عمل القاعدة بالتأكيد."
وقتلت قوات الأمن اليمنية مالايقل عن 25 من المشتبه بأنهم متشددون في سلسلة من المواجهات في منطقة وادي حضرموت خلال الأسبوع الأخير من بينهم سبعة قتلوا يوم الخميس عندما حاولوا مهاجمة منشأة للجيش.
وأمر الرئيس عبد ربه منصور في الأونة الأخيرة بإرسال قوات إضافية إلى المنطقة بعد ان وزع المتشددون منشورات تشير إلى أنهم يريدون إعلان إمارة إسلامية في سيئون ومنع خروج النساء دون محرم.وقال مسؤولون محليون وسكان إن الجنود الذين قتلوا كانوا في طريقهم لزيارة عائلاتهم في صنعاء على بعد نحو 600 كيلومتر.
وقال مسؤول"يبدو كما لو كان عملا انتقاميا."
وفي الحادث الذي وقع يوم الخميس قالت وزارة الدفاع اليمنية إن هدف المتشددين كان مقر المنطقة العسكرية الأولي التي تغطي منطقة حضرموت.
وقال سكان إن عددا صغيرا من المتشددين أيضا استولوا لفترة قصيرة على العديد من المباني الحكومية بما في ذلك مقر الشرطة ومكتب المخابرات في مدينة القطن القريبة الخميس.
وقتل تسعة يشتبه في انتمائهم للقاعدة في حضرموت يوم الاربعاء عندما حاولوا نصب كمين لقوات متجهة إلى شرق اليمن لتعزيز سلطة الدولة هناك.
وتنظر الولايات المتحدة إلى تنظيم القاعدة في جزيرة العرب على أنه أحد أكثر أجنحة شبكة المتشددين التي أسسها أسامة بن لادن نشاطا. وزادت واشنطن من دعمها للحكومة والجيش بوضع الهجمات الجوية بطائرات بدون طيار في قلب استراتيجيتها.
(اعداد أحمد صبحي خليفة للنشرة العربية)