بروكسل، 23 أكتوبر/تشرين أول (إفي): أعرب حلف شمال الأطلسي (الناتو) وروسيا عن استعدادهما لتقديم الدعم لمهام منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في الأراضي السورية.
وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، أندريس فوج راسموسن، "أتوقع أن يستجيب مجلس الناتو-روسيا بشكل إيجابي حال طلبت الأمم المتحدة الدعم" في مهام نزع الترسانات الكيميائية في سوريا.
جاء هذا بعد اجتماع راسموسن مع وزراء دفاع دول حلف (الناتو) ونظيرهم الروسي سيرجي شويجو.
وأضاف "من السابق لأوانه على أي حال التحدث بالوقت الراهن عن المساهمات التي من الممكن أن يقدمها كل طرف أو عما إذا كانت ستقدم بشكل فردي أم جماعي".
وشدد راسموسن على ضرورة ترأس الأمم المتحدة ومنظمة حظر انتشار الأسلحة الكيميائية لهذه العملية من أجل تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي، الأمر الذي تراه روسيا والناتور "حيويا" في الوقت الراهن.
وتراجعت الولايات المتحدة عن التخطيط لشن هجوم عسكري ضد نظام بشار الأسد المتهم باستخدام أسلحة كيماوية ضد المدنيين، عقب الاقتراح الروسي بوضع رقابة على أسلحة دمشق الكيماوية تمهيدا لتدميرها وهو ما وافق عليه الرئيس السوري.
وتشهد سوريا أزمة سياسية منذ منتصف مارس/آذار 2011 ، بدأت باحتجاجات شعبية ضد نظام الأسد للمطالبة بإصلاحات سياسية في ظل حراك "الربيع العربي" الذي امتد لدول أخرى بالمنطقة، وسرعان ما تحولت لنزاع مسلح أودى حتى الآن بأرواح أكثر من 100 ألف شخص، فضلا عن قرابة سبعة ملايين شخص في حاجة لمساعدات إنسانية طارئة، طبقا لأحدث بيانات الأمم المتحدة. (إفي)