القدس (رويترز) - قال الجيش والشرطة في إسرائيل إن نشطاء فلسطينيين أطلقوا صاروخا من قطاع غزة سقط في بلدة سديروت الحدودية الإسرائيلية يوم الأحد وإن الطائرات والدبابات الإسرائيلية ردت بقصف بلدة بيت حانون في القطاع.
وقالت الشرطة إن الصاروخ لم يحدث إصابات أو أضرارا في سديروت حيث سقط على منطقة سكنية.
وقال سكان إن قذيفة إسرائيلية ألحقت أضرارا بخزان مياه في بيت حانون دون وقوع إصابات.
وقال مسؤولو صحة في غزة إن عدة غارات جوية وقعت في وقت لاحق من مساء يوم الأحد وأصابت 30 موقعا على الأقل في قطاع غزة تتبع حركة حماس وجماعة الجهاد الإسلامي وجماعات أخرى وأن شخصين أصيبا بجروح طفيفة.
وأظهرت لقطات تلفزيون أن حفلا موسيقيا في سديروت يحضره مئات الإسرائيليين توقف مؤقتا عندما هرع الحضور إلى الملاجئ.
وقال الجيش الإسرائيلي إن طائراته هاجمت أهدافا في شمال قطاع غزة وأضاف أنه منذ بداية العام سقط على إسرائيل 14 صاروخا أطلقت من غزة.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي اللفتنانت كولونيل بيتر ليرنر في بيان إن الجيش "مازال ملتزما باستقرار المنطقة ويعمل من أجل تحقيق الهدوء لسكان جنوب إسرائيل.
"عندما يهاجم إرهابيون في قطاع غزة الخاضع لسيطرة حماس مدفوعون بفكر متطرف قائم على الكراهية أناسا وسط عطلة الصيف فإن النوايا واضحة .. وتتمثل في إحداث الألم وإشاعة الخوف والترويع."
وقال سامي أبو زهري المتحدث باسم حماس إن حماس تُحمل إسرائيل مسؤولية التصعيد في قطاع غزة وتشدد على أن عدوانها لن ينجح في كسر إرادة الشعب الفلسطيني وإملاء شروط على المقاومة.
وتدير حركة حماس قطاع غزة وهي ملتزمة بالتهدئة مع إسرائيل منذ حرب اندلعت عام 2014 لكن بعض الخلايا الصغيرة المسلحة من السلفيين الجهاديين رفضت الاتفاق وواصلت إطلاق الصواريخ على إسرائيل من حين لآخر.
وتُحمل إسرائيل حماس مسؤولية كل الهجمات التي تنطلق من غزة.
وقُتل أكثر من 2100 فلسطيني معظمهم من المدنيين خلال حرب 2014 في غزة. وقُتل 67 جنديا إسرائيليا وستة مدنيين في إسرائيل بنيران الصواريخ وهجمات شنتها حماس وجماعات أخرى.
ورغم وقف إطلاق النار تعهدت حماس بمواصلة بناء أنفاق تهدف التسلل إلى إسرائيل وفي حين يشدد قادة حماس على أنهم لا يسعون إلى حرب وشيكة فإنهم يعتبرون الأنفاق سلاحا استراتيجيا في أي مواجهة مسلحة في المستقبل.
(إعداد أحمد صبحي خليفة للنشرة العربية)