صفقة اثنين الإنترنت:خصم يصل إلى 60% InvestingProاحصل على الخصم

نمو الناتج المحلي الإجمالي في المملكة المتحدة بوتيرة أسرع من التوقعات مدعومة بتحسن أداء قطاع الخدمات

تم النشر 26/02/2010, 13:10
CL
-

استطاع الاقتصاد البريطاني مفاجأتنا اليوم بتحقيق نمو في الناتج المحلي الإجمالي خلال الربع الرابع بوتيرة أسرع من التوقعات و النتائج السابقة مدعوما بتحسن الإنفاق الشخصي، الإنفاق الحكومي ، و أداء قطاع الخدمات خلال الثلاثة الأشهر الماضية، و ليدعم حكومة السيد بروان الذي يستعد للانتخابات خلال الأسابيع القادمة.

سجلت القراءة التمهيدية للناتج المحلي الإجمالي خلال الربع الرابع في بريطانيا إلى 0.3% من 0.1% للقراءة المتقدمة وجاء أعلى من التوقعات التي كانت تشير إلى نمو بمقدار 0.2%, و على المستوى السنوي أظهرت القراءة انكماش بنسبة -3.3% مقارنة بنفس الفترة من العام السابق بنسبة انكماش -3.2% بينما كانت التوقعات تشير إلى -3.1%.

بالنظر إلى تفاصيل الناتج المحلي ارتفع الاستهلاك الشخصي إلى 0.4% من 0.1% للقراءة السابقة بينما كانت التوقعات بنسبة 0.3%, بينما ارتفع حجم الإنفاق العام مسجلا 1.2% ومرتفعا عن القراءة السابقة المعدلة إلى 0.4% من 0.3% وأيضا جاء بأعلى من التوقعات التي كانت تشير إلى 0.2%.فيما أنكمش حجم الاستثمار في تلك الفترة بنسبة -3.1% من 1.6% للقراءة السابقة المعدلة من 2.2%.

وحققت الصادرات نمو بنسبة 3.7% من 0.1% للقراءة السابقة المعدلة وجاءت لأعلى من التوقعات التي كانت تشير إلى 3.4%, بينما ارتفعت الواردات بنسبة 4.1% فيما تم تعديل القراءة السابقة إلى 1.3% من 1.5% و كانت التوقعات تشير إلى 4.6%.

في نفس السياق سجل مؤشر الخدمات للثلاثة أشهر المنتهية في كانون الأول ارتفاعا بنسبة 0.5% من 0.1% للقراءة السابقة بينما جاء بأعلى من التوقعات التي كانت تشير إلى 0.3%.

بالنظر لبيانات الناتج المحلي في المملكة نلاحظ تحسنا ملحوظا بأداء جميع القطاعات الاقتصادية، إلا أن التعديل الإيجابي للقراءة كان مدعوما بشكل أساسي بتحسن أداء قطاع الخدمات خلال الثلاثة أشهر الماضية المنتهية في كانون الأول، حيث تعد مساهمة قطاع الخدمات في الناتج المحلي الإجمالي هي الأكبر بما يقارب 75% لذلك فان النمو بأداء القطاع يدعم و بشدة مستويات النمو في المملكة المتحدة، هذا و تحسن أداء قطاع الصناعة و هذا ما أكده لنا ارتفع الإنتاج الصناعي بنسبة 0.4% من 0.1%.  

تحقيق النمو في الناتج المحلي الإجمالي خلال الفترة الراهنة يعد داعما أساسي لحكومة السيد بروان الذي يستعد لخوض معركة الانتخابات التشريعية بحلول شهر حزيران، و تشير إلى أن سياسته استطاعت تحقيق النمو وسط العديد من العقبات التي تقف دون ذلك، و قدم السيد ديفيد كاميرون رئيس حزب المحافظين خطط لتقليص حجم الإنفاق خلال العام الحالي و هذا من المتوقع أن يقع البلاد بأسوأ أنواع الركود الاقتصادي المسمى (ركود اقتصادي ذو قاعين)، ولا بد الإشارة إلى أن الفارق بين حزب العمال و المحافظين لا يكاد يتعدى 6نقاط مئوية يتغلب فيها العمال.

يواجه الاقتصاد البريطاني ثلاثة من العقبات التي من المحتمل أن تقف عائقا دون تحقيق الانتعاش الاقتصادي المنشود، أولها: توسع العجز في الموازنة العامة بأسوأ وتيرة منذ عام 1994 بعد أن ارتفعت مستويات القروض الحكومية و يتوقع خلال الفترة القادمة أن ترتفع العجز ليسجل مستويات قريبة من 12.7% من الناتج المحلي الإجمالي و هذا سيشكل خطرا قريبا على مستويات النمو.

ثانيها: ارتفاع معدلات التضخم فوق المستويات المستهدفة التي حددها البنك المركزي عند 2.0% بعد أن قررت الحكومة رفع الضرائب لمستويات 17.5% و ارتفعت أسعار النفط الخام، و بعد أن قدمت البنك العديد من خطط التحفيز لدعم معدلات التضخم متمثلة بتخفيضات أسعار الفائدة، وسياسة شراء السندات الحكومية بقيمة 200 بليون جنيه.

أن ارتفاع معدلات التضخم فوق 3% خلال الشهر الماضي تعرض المملكة لخطر ارتفاع المستويات العامة للأسعار  خلال فترة مستويات النمو الضعيفة مما يهدد خطرا آخر على مستويات النمو، إلا أن البنك المركزي يتوقع عودة معدلات التضخم للمستويات المسيطر عليها ابتدءا من النصف الثاني لعا2010.

ثالثها: ارتفاع معدلات البطالة لمستويات قريبة 7.8% خلال شهر كانون الثاني مما سيقلص من حجم الإنفاق الاستهلاكي لذا الأفراد الذي يشكل جزء أساسيا بتكوين الناتج المحلي الإجمالي، لذلك فأن تراجعت مستويات الاستهلاك سيكون له أثر سلبي على مصير مستويات النمو.

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.