لاباز، 16 سبتمبر/أيلول (إفي): اتهم الرئيس البوليفي إيفو موراليس الحكومة الكولومبية بخضوعها الى الولايات المتحدة لدى إشارة بوجوتا خلال قمة اتحاد دول امريكا الجنوبية (أوناسور) الأخيرة بضرورة سماح واشنطن بعرض الاتفاق العسكري بين البلدين.
وأبرز موراليس اليوم في مؤتمر صحفي ان الرئيس الكولومبي ألبارو أوريبي تعهد له بتسليم نسخة من الاتفاق خلال زيارتة الاخيرة الى بوليفيا في الرابع من أغسطس/آب، وفعل الأمر ذاته مع أعضاء اتحاد دول أمريكا الجنوبية في القمة التي عقدت بالأرجنتين الشهر الماضي.
وأوضح "انتهى الأمر عن طريق إخباري بواسطة وزير الخارجية (البوليفي دافيد تشوكيوانكا)ان أوريبي لن يسلم الوثيقة إذا لم تسمح الولايات المتحدة بذلك".
وجدد الرئيس البوليفي انتقاداته الى الوجود العسكري الأمريكي في كولومبيا، مشيرا في الوقت ذاته الى ان كولومبيا لاتزال أكبر الدول المنتجة للكوكايين رغم المساعدات الامريكية اليها في مكافحة تجارة المخدرات.
وقال "يبدو ان هناك مصالح للامبراطورية (الأمريكية) خلف محاربة المخدرات أو الارهاب".
واختتمت قمة دول أمريكا الجنوبية الثلاثاء في كيتو دون ان تقدم كولومبيا وثيقة الاتفاق العسكري مع الولايات المتحدة، معللة أسبابها بالحاجة إلى معاونة القوات الأمريكية في مكافحة تجارة المخدرات والجماعات المتمردة بأراضيها، وعلى العكس فقد طالبت بكشف جميع الاتفاقات العسكرية في أمريكا الجنوبية مقابل عرض اتفاقها.
وترفض بوليفيا أي تواجد لقوات أجنبية في المنطقة وتقترح ان يخضع الاتفاق العسكري بين كولومببيا والولايات المتحدة لاستفتاء أقليمي.
وفي السياق ذاته، دافع موراليس عما جاء في تقارير وزارة الخارجية الأمريكية التي تضع بلاده ضمن قائمة الدول المنتجة للمخدرات وتشير الى عدم التزام لاباز باتفاقيات مكافحة المخدرات، مؤكدا التزام بلاده التام بمكافحة تلك التجارة.
وقال ان الولايات المتحدة "لاتمتلك السلطة او الاخلاق" لمناقشة مكافحة المخدرات داخل بوليفيا.
وأشار الرئيس البوليفي الى ضبط 19.4 طنا من الكوكايين منذ مطلع العام الجاري في بلاده، وتدمير أربعة آلاف و425 هكتار من الأاضي المزروعة بنبات الكوكا.
وأبرز موراليس الى ان كل تلك العمليات جرت دون تواجد وكالة مكافحة المخدرات الأمريكية، التي طردها من بلاده مطلع العام الماضي. (إفي)