كاراكاس، 16 سبتمبر/أيلول (إفي): أكد وزير الخارجية الفنزويلي نيكولاس مادورو أن بلاده تسعى لتسليح نفسها عسكريا، عبر إبرام صفقات مع روسيا، بهدف الدفاع عن سيادتها، وسلامها، وثرواتهاالطبيعية.
وأكد مادورو في مؤتمر صحفي تلا اجتماع وزراء دفاع وخارجية بلدان اتحاد دول أمريكا اللاتينية (أوناسور)، الذي عقد الثلاثاء في العاصمة الإكوادورية كيتو، أن فنزويلا تحترم استقلال وسيادة الدول في إدارة مواردها الطبيعية، ولذا فإن الآليات التي تتبناها لضمان قدرتها الدفاعية توظفها في هذا الشأن.
وقال مادورو إنه "لا قوة إمبريالية بوسعها أن تدعي أنها ستعيد تسمية أراضينا عن طريق التفوق. فنزويلا اليوم دولة حرة وذات سيادة، وتاريخها في الاستقلال يمتد لـ200 عام".
وأضاف وزير الخارجية الفنزويلي أن بلاده لن تخضع للإمبريالية الأمريكية، لأنها تعيش مرحلة إحياء لاستقلالها وسيادتها المطلقة.
وحول الاتفاقية العسكرية التي وقعتها بوجوتا وواشنطن، والتي تسمح للأخيرة باستخدام سبعة قواعد في الأراضي الكولومبية، أكد مادورو أن أمريكا الجنوبية تطالب الحكومة الكولومبية بضمانات، وبنشر الاتفاق المبرم بشكل فوري.
كان اجتماع وزراء خارجية ودفاع أوناسور قد اختتم دون التوصل لاتفاق، في الوقت الذي ارتفعت فيه حدة التوتر في المنطقة بسبب اتفاق بوجوتا وواشنطن العسكري من جهة، وصفقات شراء الأسلحة التي أبرمتها فنزويلا مع روسيا من جهة أخرى.
وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون قد أعربت في وقت سابق أمس عن قلقها من إمكانية الدخول في سباق تسلح بين دول أمريكا اللاتينية عقب إعلان فنزويلا شراء شحنات متباينة من الأسلحة، في الوقت الذي يؤكد فيه الرئيس الفنزويلي أنه يسعى لتعزيز أمن بلاده والتصدي لأي هجوم محتمل.(إفي)