باريس، 9 أكتوبر/تشرين أول (إفي): عدلت الوكالة الدولية للطاقة للشهر الخامس على التوالي تقديراتها الخاصة بالاستهلاك العالمي للنفط للعامين الجاري والمقبل لتميل إلى الارتفاع، بناء على التوقعات الجديدة لصندوق النقد الدولي.
وقدمت الوكالة اليوم الجمعة تقريرها الشهري عن سوق النفط، وتوقعت فيه زيادة الاستهلاك العالمي خلال العام الجاري بـ200 ألف برميل يوميا ليصل الاستهلاك اليومي إلى 84.6 مليون برميل، أما للعام المقبل فقد توقعت زيادة 350 ألف برميل يوميا ليصل استهلاك النفط اليومي إلى 86.1 مليون برميل.
وتأتي التوقعات الجديدة استنادا على توقعات صندوق النقد الدولي الذي أشار إلى أن ركود الاقتصاد العالمي في 2009 سيكون 1.2% وهي نسبة أقل من المتوقعة سابقا، كما تشير إلى أن الاقتصاد سينمو بنسبة 3.1% عام 2010.
ويعود تعديل الاستهلاك العالمي للنفط الذي قامت به الوكالة الدولية للطاقة خاصة فيما يخص 2010 إلى مؤشرات تعافي اقتصاد الدول الصاعدة في آسيا وهي الصين وتايوان والهند وإندونيسيا وماليزيا وسنغافورة، فضلا عن البرازيل.
ويستند القائمون على التقرير الشهري أيضا في جزء منه إلى زيادة استهلاك الدول المتقدمة حيث سيذهب 70 ألف برميل من الـ200 ألف الإضافي يوميا في عام 2009 و70 ألف برميل من الـ350 ألف برميل زيادة يوميا خلال عام 2010 إلى دول من منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، وخاصة دول من أمريكا الشمالية (الولايات المتحدة وكندا والمكسيك) واليابان وكوريا الجنوبية.
واعترفت الوكالة بأن أسواق النفط تشوبها بعض التخوف بسبب التوترات الدبلوماسية مع إيران واحتمالية حدوث أزمة قد تؤدي إلى وقف طهران لإمدادات النفط.
وكانت هذه المخاوف وراء التطورات الخاصة بأسعار النفط، التي واصلت الشهر الماضي تراوحها بين 65-75 دولارا للبرميل الواحد.
وفي هذا الصدد أشارت الوكالة الدولية للطاقة إلى أن الارتفاع المتوقع في إجمالي الناتج المحلي العالمي في المستقبل يمكن أن يؤدي إلى بلوغ سعر برميل النفط حوالي 75 دولارا.
وعن احتياطي النفط في دول منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية أوضحت الوكالة أنه انخفض بمعدل 3.9 مليون برميل ليصل إلى مليارين و750 مليون برميل، وعلى الرغم من ذلك ارتفع الاحتياطي العالمي بنسبة 2.8% عن نفس الفترة بالعام الماضي. (إفي)