- Investing.com ركز "تيم كوك" الرئيس التنفيذي لشركة "آبل" خلال الحدث الأضخم الذي ترقبه الكثيرون باهتمام شديد على مسرح "ستيف جوبز" بمقر الشركة يوم الاثنين الماضي، على تعريف كلمة "خدمات" من أجل شرح رؤية صانعة "آيفون" الجديدة.
خلال أحد مؤتمرات عرض نتائج الأعمال قبل عامين، قال كوك إن العصر الثالث لشركة التكنولوجية الأمريكية سوف يشمل مجموعة متنوعة من خدمات الاشتراك التي تضمن إيردات دورية.
وساق كوك هذه الرؤية إلى المستثمرين، وصارت أكثر إلحاحًا خلال الربع الرابع من العام الماضي، بعد تباطؤ مبيعات هواتف "آيفون" في السوق الصيني.
ومنذ هذا الحين، تعافي سهم "آبل" واستطاع تجاوز هذه الأخبار السيئة، بارتفاع تقدر نسبته بـ 20% خلال هذا العام، إلا أنه مازال أقل بأكثر من 10% عن مستوى الذروة المسجل خلال شهر أغسطس الماضي، ومن المفترض أن حدث الاثنين الماضي كان بمثابة الحفل الكبير للانطلاقة التالية.
ولكن إذا كانت هذه الإنطلاقة الجديدة ستغير الطريقة التي يقيم بها المستثمرون عملاق التكنولوجيا الأمريكية، فإنهم بحاجة ضرورية إلى إجابات واضحة أكثر مما طرحه "كوك" خلال الحدث، حيث إن الكثير من التفاصيل الأساسية حول خدمات الفيديو لم تكن واضحة بشكل كبير، وهذا يشير إلى أن الشركة اندفعت إلى تنظيم الحدث.
قدمت الشركة منتج يسمى "آبل تي في بلس" وهي خدمة اشتراك لمشاهدة برامج ومجموعة من المسلسلات الخاصة بالتعاون مع نخبة كبيرة من النجوم مثل الممثلة "جينيفر أنيستون" والكوميديان "كميل نانجياني" والمذيعة الشهير "أوبرا وينفري".
إلا أن الشركة لم تكشف عن تكلفة الاشتراك في هذه الخدمة، بجانب ذلك فإن البرامج حتى لو كانت ممتعة، يمكن للمشترك مشاهدتها جميعًا في مدة زمنية قصيرة، ولهذا فليس من المنطقي الإعلان عن خدمة بث مرئي دون مكتبة.
أعلنت الشركة أنها قد تفاوضت على الحق في تقديم بعد خدمات البث الحالية من خلال "آبل تي في شانيلز" مقابل خصم، بحسب مصادر مطلعة على الأمر، وهو ما سيجعل قنواتها تتفوق على "أمازون"، حيث ستمكن عملاءها من الاشتراك في خدمات بث متعددة بسعر أقل.
كشفت الشركة أن خدماتها الإخبارية سوف تشمل صحيفة "وول ستريت جورنال" كجزء من منتج "آبل نيوز بلس"، وهي الخدمة الوحيدة التي أفصحت عن تكلفتها، والتي تبلغ 9.99 دولار شهريًا، إلا أنه لم يتم الكشف عما إذا كانت الصحيفة ستقدم كل محتوياتها عبر هذه الخدمة.
كان هناك العديد من الأسئلة التي تدور في ذهن الحضور، أبرزها ما إذا كانت خدمات "آبل" الجديدة سيتم تجميعها معًا، ولكن لم تكن هناك إجابة واضحة، ومن الممكن أن تكون الشركة قد أبهرت العملاء من خلال تقديم بطاقة الائتمان "آبل كارد" الجديدة، ولكنها في النهاية ليست خدمة اشتراك تضمن إيرادات دورية.
اتسم حدث الاثنين بالفوضى وهيمن عليه الغموض، فعدم الإفصاح عن الكثير من المعلومات الأساسية كان أمرًا غريبًا غير مفهوم حتى الآن، فمن المفترض أن هذا الهدف من هذا الحدث تقديم مثل هذه المعلومات والإجابة على الأسئلة المحورية.