Investing.com - أعلنت شركة "أوبر" العالمية منذ عدة أيام قليلة عن استحواذها على منافستها في الشرق الأوسط "كريم" في صفقة تجاوزت قيمتها نحو 3 مليار دولار، وذلك على الرغم من أن قيمة شركة "كريم" بعد جولة تمويلها في شهر أكتوبر الماضي بلغت نحو 2 مليار دولار.
وأشارت البيانات الصادرة من قبل "سي إن إن" أن شركة "كريم" التي يقع مقرها الرئيسي في مدينة دبي يتم استخدام خدماتها من قبل 30 مليون عميل، بالإضافة إلى المعرفة المحلية التي تميز أعمالها في منطقة الشرق الأوسط.
أما بالنسبة لشركة "أوبر" فقد بدأت بعض الدول تنسحب من استخدام خدماتها مثل الصين وروسيا ونحو 8 دول في منطقة جنوب شرق آسيا، ولكن تسعى الشركة الأمريكية خلال الفترة الحالية على دعم طموحاتها وذلك بالتزامن مع اقتراب الطرح العام الأولي لها.
وفي نفس السياق أوضحت شركة "جارتنر" للاستشارات أن خدمات مشاركة الركوب حققت انتشاراً واسعاً في فترة وجيزة في معظم أنحاء العالم، وذلك بسبب بعض المميزات التي تتميز بها الخدمة مثل سهولة الركوب وانخفاض التكلفة والأمان وغيرها من العوامل.
ولكن فقد يشعر الكثير من السائقين على هذه الخدمة بالكثير من القلق لعدم تصنيف الشركات بأنهم موظفين، وبالتالي فإن الكثير من شركات مشاركة الركوب حول العالم تسعى للكشف عن حسن تعاملها مع السائقين، وذلك حتى يتم تقديم خدمات عالية الجودة وتحقيق المكاسب لجميع الأطراف.
ومن جابنه فقد قامت شركة "ليفت" خلال الفترة الماضية بتوفير الكثير من المدربين والمواد التعليمية بالإضافة إلى تقديم بعض المكافآت للسائقين الذين يقطعون أكثر من 10 آلاف رحلة، كما أعلنت الشركة في وقت سابق بأنها ستقوم بإعطاء هؤلاء السائقين بعض من أسهمها خلال الطرح العام الأولي لها، وذلك تحفيزاً منها للسائقين وتقديم المكافآة لهم بسبب جهدهم المبذول.
وخلال شهر فبراير الماضي أعلنت شركة "أوبر" أنها خسرت نحو 1.8 مليار دولار خلال عام 2018 الماضي، وذلك قبل فترة قليلة من عميلة الطرح الأولي لأسهمها.
وأظهرت بعض البيانات أن هذه الصفقة والأستحواذ على "كريم" جاءت بسبب دعم بعض المستثمرين للشركتين، وعلى سبيل المثال فقد قامت شركة "دايملر" بشراء حصة في شركة "كريم" خلال عام 2017 الماضي، وذلك بعض فترة قليلة من إعلان "دايملر" تعاونها مع "أوبر" لتقديم خدمات التوصيل عن طريق سيارات القيادة.
وأكد بعض المستثمرون في السوق بأن هذه الصفقة ستعتبر ثاني أكبر صفقة استحواذ في الشرق الأوسط، وذلك بعد استحواذ "أمازون" على شركة "سوق دوت كوم".
كما أن هذه الصفقة ستفتح المجال بشكل أكبر أمام شركة "أوبر" في منطقة الشرق الأوسط، والتي ستعتبر بمثابة الشركة الوحيدة التي تعمل في مجال خدمات الركاب ومشاركة الركوب في منطقة الشرق الأوسط.