investing.com - زادت التقلبات الأخيرة في سعر عملة "الليرة" التركية من اهتمام مستثمري الشرق الأوسط بالفلل الفاخرة والقصور المطلة على البحر في اسطنبول، حسبما ذكرت صحيفة "حريت" اليومية المؤدية للحكومة التركية.
وقالت الصحيفة إن منطقة مضيق البوسفور من مرمرة إلى البحر الأسود، والتي يطلق عليها "يالي" باللغة التركية، كانت دائما منطقة سكنية خاصة بمنازل وقصور الأثرياء، ولكنها الآن أكثر جاذبية من أي وقت مضى.
وأضافت الصحيفة أن المستثمرين الأجانب وخاصة من منطقة الشرق الأوسط استحوذوا على حوالي 100 من 600 قصر على ضفتي مضيق البوسفور، وأبدى القطريون اهتماما خاصا بالعقارات في هذه المنطقة مثل قصر "أربيلن" في حي ينيكوي في إسطنبول، والذي تبلغ قيمته حوالي 150 مليون دولار.
وأكدت الصحيفة على أن مستثمري الشرق الأوسط يهتمون بحجم القصور وموقعها وخصائصها بشكل كبير.
ومن جانبه، تعهد أمير قطر بمبلغ 15 مليار دولار من أجل المشاريع الاقتصادية والاستثمارات والودائع لدعم تركيا في أعقاب التراجع الذي حدث في العام الماضي في سعر الليرة، ووقع البنكين المركزيين في قطر وتركيا اتفاقية لتبادل العملات لتوفير السيولة ودعم الاستقرار المالي بتركيا.
كانت تركيا قد شهدت زيادة من الاهتمام بها من جانب الخليج العربي خلال ال17 عام الذي حكم فيهم حزب العدالة والتنمية برئاسة رجب طيب أردوغان الدولة، بما يشمل زيادة في الزوار والاهتمام الصريح بالدراما التليفزيونية التركية.
وأوضح سهران آراس، العامل بشركة "كولديول بانكر" الأمريكية للعقارات، أن العملاء من العراق والأردن وإيران يستفيدون من التقلبات الأخيرة في سعر الليرة. وأن هناك حوالي 60 قصرا على الواجهة البحرية و 40 شقة على الواجهة المائية معروضين للبيع في سوق الإسكان الفاخر بسبب قضايا متعلقة بالميراث.
وأفاد آراس أن هناك 366 قصرا في منطقة مضيق البوسفور عبارة عن مبان تاريخية، وتتراوح أسعارهم ما بين 2 مليون دولار إلى 110 مليون دولار.
يذكر أن الليرة قد انخفضت بنسبة 28% مقابل الدولار الأمريكي في العام الماضي، وفقدت حوالي 13% أخرى من قيمتها في العام الجاري، كما تباطأ الاقتصاد التركي ودخل في مرحلة ركود في النصف الثاني من العام الماضي، ليبلغ معدل تضخم الأسعار حوالي 20%.