شهدت أسواق الأسهم الآسيوية ارتفاعًا ملحوظًا يوم الأربعاء، بقيادة ارتفاع قوي في قطاع التكنولوجيا، حيث تفاعل المستثمرون مع احتمال قيام الاحتياطي الفيدرالي بتخفيض أسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا العام. وقد جاء هذا التفاؤل في أعقاب صدور بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية الضعيفة التي عززت من حالة التيسير النقدي.
وارتفع مؤشر MSCI الأوسع نطاقًا لأسهم منطقة آسيا والمحيط الهادئ خارج اليابان بنسبة 0.72%، مسجلاً أعلى مستوياته في ثلاثة أسابيع، مع ارتفاع أسهم التكنولوجيا في المنطقة بشكل ملحوظ بنسبة 1.6% مسجلةً ذروة قياسية. في حين شهد مؤشر نيكاي الياباني ارتفاعًا معتدلًا بنسبة 0.59%، في حين تراجعت الأسهم القيادية في الصين بشكل طفيف بنسبة 0.42%. في المقابل، حقق مؤشر هانج سنج في هونج كونج مكاسب كبيرة بنسبة 1.3%.
كان العامل المحفز لهذا الارتفاع في معنويات المستثمرين هو أحدث أرقام مبيعات التجزئة الأمريكية، والتي أشارت إلى زيادة هامشية فقط في شهر مايو، مع تعديل بيانات شهر أبريل أيضًا بتراجع كبير.
وقد أدت هذه البيانات إلى تزايد التوقعات بتخفيض الاحتياطي الفدرالي لأسعار الفائدة، حيث تشير أداة CME FedWatch الآن إلى احتمال بنسبة 67% لخفض الفائدة في سبتمبر/أيلول، بعد أن كانت 61% في اليوم السابق. وبشكل عام، تضع الأسواق في الحسبان تخفيض أسعار الفائدة بمقدار 48 نقطة أساس للعام الحالي.
وعلى الرغم من النبرة المتشددة الأخيرة لمسؤولي الاحتياطي الفدرالي الذين قلصوا توقعاتهم من ثلاثة تخفيضات في أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة أساس إلى تخفيض واحد فقط هذا العام، إلا أن توقعات التخفيضات لا تزال قوية لعام 2025. وأضاف مينون أن الأمل في إجراء المزيد من التخفيضات الكبيرة على مدار العامين المقبلين سيستمر في دعم الأسواق، حتى في ظل عدم اليقين بشأن عام 2024.
ويسعى مسؤولو الاحتياطي الفدرالي، الذين شجعتهم البيانات الأخيرة، إلى الحصول على المزيد من الأدلة على تهدئة التضخم ومراقبة سوق العمل القوي بحثًا عن إشارات قد تبرر خفض سعر الفائدة بحلول نهاية العام.
أغلق مؤشرا ستاندرد آند بورز 500 وناسداك عند مستويات قياسية يوم الثلاثاء، مع تجاوز سهم إنفيديا (NASDAQ:NVDA) لشركة مايكروسوفت (NASDAQ:MSFT) باعتبارها الشركة الأكثر قيمة في العالم. وأغلقت الأسواق الأمريكية أبوابها يوم الأربعاء، مما أدى على الأرجح إلى هدوء التداول.
في مجال العملات، لوحظ آخر مرة مؤشر الدولار، الذي يتتبع الدولار الأمريكي مقابل سلة من ست عملات، عند 105.29. وظل اليورو ثابتًا عند 1.0738 دولار وسط ضغوط من التطورات السياسية في فرنسا، حيث دعا الرئيس إيمانويل ماكرون إلى إجراء انتخابات مبكرة بعد هزيمة حزبه في انتخابات البرلمان الأوروبي.
واستقر الجنيه الإسترليني عند 1.2704 دولار قبل صدور بيانات التضخم في المملكة المتحدة، والتي من المتوقع أن تؤثر على قرار بنك إنجلترا المركزي بشأن السياسة النقدية يوم الخميس. ويتوقع المحللون على نطاق واسع أن يحافظ بنك إنجلترا على سعر الفائدة الحالي. من المتوقع أن يُظهر تقرير التضخم القادم انخفاضًا في معدل التضخم في بريطانيا إلى مستوى 2% الذي يستهدفه بنك إنجلترا لشهر مايو/أيار، انخفاضًا من 2.3% في أبريل/نيسان.
في آسيا، كان الين الياباني مستقرًا نسبيًا عند 157.83 مقابل الدولار، بالقرب من أدنى مستوى له في ستة أسابيع الذي سجله الأسبوع الماضي. ويتعرض الين لضغوط مستمرة بسبب الفارق الكبير في أسعار الفائدة بين اليابان والولايات المتحدة.
وكشف محضر اجتماع السياسة النقدية لبنك اليابان في أبريل أن صانعي السياسة ناقشوا التأثير المحتمل لضعف الين على الأسعار، حيث أشار البعض إلى إمكانية زيادة سعر الفائدة في وقت أبكر من المتوقع إذا تجاوز التضخم التوقعات.
وشهدت أسواق السلع الأساسية تقلبًا في أسعار النفط مع تصاعد الصراعات في أوكرانيا والشرق الأوسط في ظل المخاوف بشأن الطلب، وذلك في أعقاب الارتفاع غير المتوقع في مخزونات الخام الأمريكية.
ساهمت رويترز في هذا المقال.تم ترجمة هذه المقالة بمساعدة برنامج ذكاء اصطناعي بعد مراجعة أحد المحررين.. لمزيد من التفاصيل يُرجى الرجوع للشروط والأحكام الخاصة بنها