شهدت الأسواق الآسيوية اليوم تراجعًا ملحوظًا في الأسواق الآسيوية حيث دفع تراجع قطاع التكنولوجيا العالمي المستثمرين إلى البحث عن ملاذ آمن في الأصول الأكثر أمانًا. وقد أدى هذا التحول في السلوك الاستثماري إلى زيادة الاهتمام بالسندات قصيرة الأجل والين الياباني والفرنك السويسري.
وعلى الرغم من القرار غير المتوقع لبنك الشعب الصيني بخفض أسعار الفائدة طويلة الأجل، والذي كان جزءًا من سلسلة أوسع من إجراءات التحفيز، لم تجد الأسهم الصينية سوى القليل من الراحة.
فقد انخفض مؤشر شنغهاي المركب بنسبة 0.3%، مسجلاً أدنى مستوى له في خمسة أشهر، في حين شهدت الأسهم الصينية القيادية انخفاضًا طفيفًا بنسبة 0.1%. كما شهد مؤشر هانج سنج في هونج كونج انخفاضًا بنسبة 0.6%، ويبدو أنه لم يتأثر بالتيسير النقدي الذي اتخذته بكين.
تأثرت عمليات البيع في أسهم شركات التكنولوجيا بتقارير الأرباح المخيبة للآمال من عملاقي الصناعة ألفابت وتسلا، والتي ساهمت في انخفاض مؤشر ناسداك بنسبة 4% تقريبًا في وول ستريت - وهو أكبر انخفاض ليوم واحد منذ عام 2022. أدى فقدان الثقة في تقييمات التكنولوجيا إلى زيادة التقلبات في السوق، حيث وصل مقياس الخوف في وول ستريت إلى أعلى مستوياته في ثلاثة أشهر.
واستجابة لظروف السوق هذه، انجذب المستثمرون نحو السيولة النقدية والديون قصيرة الأجل عالية السيولة. فعلى سبيل المثال، وصل العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عامين إلى أدنى مستوى له منذ ستة أشهر تقريبًا يوم الأربعاء.
وتُشير أسواق العقود الآجلة إلى توقعات كاملة بخفض الاحتياطي الفدرالي لأسعار الفائدة في سبتمبر/أيلول، حتى أن بعض المستثمرين يضعون في اعتبارهم إمكانية خفضها بمقدار 50 نقطة أساس. ويصل إجمالي التخفيض المتوقع لعام 2024 إلى 65 نقطة أساس.
برز الين الياباني كمحرك رئيسي في آسيا، حيث ارتفع بنسبة 0.6% مسجلاً أعلى مستوياته في شهرين ونصف الشهر. وكان الين قد ارتفع بالفعل بنسبة 1.1% في اليوم السابق، ومن المتوقع أن يستمر هذا الاتجاه قبل اجتماع بنك اليابان الأسبوع المقبل، حيث من المتوقع أن يكون هناك نقاش حول سعر الفائدة على جدول الأعمال.
كما شهد الفرنك السويسري أيضًا ارتفاعًا بنسبة 0.7% خلال الليل، في حين ارتفعت السندات قصيرة الأجل مدعومة بتصريحات رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي السابق في نيويورك بيل دادلي التي دعا فيها إلى خفض سعر الفائدة، ويُفضل أن يكون ذلك في الاجتماع القادم.
وبالنظر إلى المستقبل، من المتوقع صدور بيانات الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي في وقت لاحق اليوم، حيث تشير التوقعات إلى زيادة النمو إلى 2% على أساس سنوي في الربع الثاني. ويشير نموذج الناتج المحلي الإجمالي للناتج المحلي الإجمالي في أتلانتا الفيدرالي الأمريكي إلى إمكانية تحقيق نمو أعلى بنسبة 2.6%.
وفي أسواق السلع، تراجعت أسعار الذهب بنسبة 0.9% لتصل إلى 2,375.92 دولار للأونصة. كما انخفضت أسعار النفط أيضًا، حيث انخفضت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 0.4% إلى 81.81 دولار للبرميل وانخفض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 0.3% إلى 77.33 دولار، وكلاهما بالقرب من أدنى مستوياته في ستة أسابيع. وتؤثر المخاوف بشأن تباطؤ الاقتصاد الصيني الذي يؤثر على الطلب على سوق النفط.
ساهمت رويترز في هذا المقال.تم ترجمة هذه المقالة بمساعدة برنامج ذكاء اصطناعي بعد مراجعة أحد المحررين.. لمزيد من التفاصيل يُرجى الرجوع للشروط والأحكام الخاصة بنها