لندن - لا يزال المستثمرون في حالة ترقب مع استمرار هدوء سوق الأسهم في ظل استمرار التوقعات بهدوء سوق الأسهم، حيث تشير الأحداث الأخيرة إلى احتمال استمرار تراجع سوق الأسهم في الصيف حتى الخريف.
وأدت المخاوف بشأن الركود الأمريكي والتحركات غير المتوقعة من قبل بنك اليابان إلى موجة من عمليات البيع، مما أدى إلى تعطيل تداولات الأسهم والعملات الأجنبية. وفي حين أن سوق الأسهم العالمية قد شهدت ارتفاعًا بنسبة 2% تقريبًا هذا الأسبوع، إلا أن المستثمرين يتوخون الحذر، حيث اختار العديد منهم مواصلة بيع الأسهم بدلاً من إعادة الشراء.
وقد أدت علامات ضعف سوق العمل الأمريكية واتجاهات المستهلكين إلى خفض عتبة الصدمات المحتملة في السوق، واستبدال نهج "الشراء عند التراجع" الذي كان شائعًا في السابق بنظرة أكثر تخوفًا.
وأشار محمود برادهان، رئيس قسم الاقتصاد الكلي العالمي في ذراع الأبحاث لدى Amundi، إلى تحول ما كان يمكن وصفه بحادث كبير في الأسواق المالية الأسبوع الماضي إلى قلق أوسع نطاقًا، مما أدى إلى زيادة الحذر بين المستثمرين.
أما مايكل كيلي، رئيس قسم الأصول المتعددة في شركة PineBridge Investments، فقد قلل من مراكزه في سوق الأسهم وقد يقلصها أكثر، متوقعًا حدوث تقلبات كبيرة في الأشهر المقبلة. كما ذكر أيضًا أن خفض أسعار الفائدة الأمريكية المتوقع الشهر المقبل قد يأتي متأخرًا جدًا لدعم الاقتصاد.
وقد تراجعت توقعات النمو العالمي إلى أدنى مستوياتها في ثمانية أشهر، مما أثار تساؤلات حول من قد يبيع بعد ذلك. وأدى تقرير التوظيف الأمريكي الضعيف ورفع غير متوقع لأسعار الفائدة من قبل بنك اليابان إلى موجة بيعية في أسواق الأسهم العالمية، حيث هرعت صناديق التحوط والمستثمرون إلى السندات الحكومية.
أدت خطوة بنك اليابان إلى تعطيل تجارة المناقلة بالين الياباني، مما أثر على تداولات بمليارات الدولارات، ووفقًا ل JP Morgan، تم إلغاء حوالي 70% من هذه الصفقات.
وأشار جيري فاولر، رئيس استراتيجية الأسهم الأوروبية لدى يو بي إس، إلى أنه في حين أن عمليات البيع في صناديق التحوط قد تكون قد انتهت، فإن مديري الاستثمار الرئيسيين قد يكونون هم التاليين الذين سيبيعون، حيث سيستغرقون من أربعة إلى ستة أسابيع لتعديل محافظهم الاستثمارية. ماري دي ليساك من شركة إدموند دي روتشيلد إنفستمنت بارتنرز لا تشتري الأسهم، ولكنها بدلاً من ذلك تختار خيارات البيع كوسيلة حماية ضد خسائر الأسهم.
كما أشار سكوت روبنر، الخبير الاستراتيجي لدى جولدمان ساكس، إلى أن صناديق التقاعد قد تبتعد أيضًا عن الأسهم وتتجه إلى الدخل الثابت، مشيرًا إلى أن النصف الثاني من شهر سبتمبر كان تاريخيًا فترة صعبة بالنسبة لوول ستريت.
أما الأحداث القادمة مثل خطاب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في مؤتمر البنك المركزي في جاكسون هول وتقرير أرباح إنفيديا (NASDAQ:NVDA) في 28 أغسطس/آب فيُنظر إليها على أنها أحداث محتملة قد تؤدي إلى مزيد من التقلبات في السوق.
وقد تراجع مؤشر VIX، وهو مقياس للتقلبات المتوقعة في مؤشر S&P 500 في وول ستريت، ومكافئه الأوروبي من أعلى مستوياته في عدة سنوات التي وصل إليها الأسبوع الماضي، ولكن مؤشر VVIX، وهو مقياس آخر لسوق الخيارات، لا يزال فوق مستوى 100، مما يشير إلى أن اضطراب السوق قد يستمر. وسلط ستيوارت كايزر من سيتي بنك الضوء على أهمية مراقبة مؤشر VVIX، حيث أنه مقياس رئيسي يشير إلى استقرار السوق.
ساهمت رويترز في هذا المقال.تم ترجمة هذه المقالة بمساعدة برنامج ذكاء اصطناعي بعد مراجعة أحد المحررين.. لمزيد من التفاصيل يُرجى الرجوع للشروط والأحكام الخاصة بنها