أشار هاكان أران، الرئيس التنفيذي لبنك إيسبانك التركي، إلى فترة صعبة مقبلة للبنوك التركية التي تعاني من تأثير التحول الاقتصادي. وفي مقابلة أُجريت معه مؤخرًا، أعرب أران عن توقعاته بأن يبدأ البنك المركزي في تخفيض أسعار الفائدة بدءًا من شهر نوفمبر الجاري.
ويتعامل البنك الإسلامي للتنمية، الذي يحتفل بالذكرى المئوية لتأسيسه، مع هذه الظروف الاقتصادية الصعبة بينما يخطط لتوسيع نطاق خدماته في أنظمة الدفع والمنصات الرقمية والخدمات المصرفية الرقمية، ويتطلع إلى شراكات واستحواذات جديدة على الصعيد الدولي.
وأشار أران إلى أن القطاع المالي يشعر بضغوط أسعار الفائدة المرتفعة والتدابير التقييدية الأخرى التي تهدف إلى كبح التضخم، والتي أثرت على الميزانيات العمومية للبنوك. ويتوقع أن تستمر هذه الصعوبات حتى عام 2025، مما يؤثر على صافي هوامش الفائدة هذا العام وعلى جودة الأصول في العام التالي. ووفقًا لأران، فإن البنوك التركية تحقق أرباحًا في الوقت الحالي فقط لأن محاسبة التضخم ليست إلزامية. ولو كان الأمر كذلك، لربما أبلغ العديد منها عن خسائر.
وقد رفع البنك المركزي سعر الفائدة بشكل كبير منذ شهر يونيو من العام الماضي، من 8.5% إلى 50%، في انعكاس للسياسات السابقة. وجاء هذا التحول في ظل دعم الرئيس رجب طيب أردوغان للابتعاد عن السياسات النقدية غير التقليدية. ومع انخفاض التضخم مؤخرًا إلى أقل من 62%، من المتوقع أن يقوم البنك المركزي بتخفيف أسعار الفائدة في الأشهر المقبلة.
ويتوقع أران أن يبدأ البنك المركزي بتخفيض سعر الفائدة بمقدار 250 نقطة أساس في نوفمبر/تشرين الثاني، وهو ما يتماشى مع توقعات المحللين، ويتوقع أن ينخفض سعر الفائدة إلى 45% بحلول نهاية العام ثم إلى 25% بحلول نهاية عام 2025. ويتوقع أيضًا أن ينخفض معدل التضخم إلى حوالي 42% بحلول نهاية العام وإلى 20% بعد عام، وهي نسبة أعلى قليلاً من التوقعات الرسمية. يعتقد أران أن توقعات أسعار الأسر ستتماشى مع أهداف البنك المركزي المنخفضة بحلول عام 2025.
ويلتزم البنك المركزي بالحفاظ على سياسة نقدية متشددة ما لم يواجه مخاطر غير عادية أو عودة اتجاه الدولرة. كما شارك أران وجهة نظره حول الليرة التركية، متوقعًا أن تضعف الليرة التركية إلى 38 مقابل الدولار بحلول نهاية عام 2024، مشيرًا إلى أنها وصلت مؤخرًا إلى 34 للمرة الأولى يوم الجمعة.
لا يركز بنك Isbank، الذي تبلغ قيمته السوقية حوالي 10 مليارات دولار أمريكي، على التحديات المحلية فحسب، بل يركز أيضًا على توسيع نطاق انتشاره العالمي. يبحث البنك في عمليات استحواذ وشراكات دولية محتملة، لا سيما في مجال الخدمات المصرفية الرقمية وأنظمة الدفع في المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي. وقد أعرب أران، الذي يشغل منصب الرئيس التنفيذي منذ عام 2021، عن طموحاته في أن يصبح البنك من بين أفضل البنوك العالمية من حيث الانتشار الجغرافي وقاعدة العملاء.
وسلط أران الضوء على استراتيجية البنك لزيادة دخله من البنية التحتية للمدفوعات والخدمات المصرفية الرقمية والخدمات المصرفية الرقمية. وتوقع أن تساهم هذه المجالات بشكل كبير في دخل البنك على المدى المتوسط، مستهدفاً أن يتوازن الدخل الحالي من الخدمات المصرفية التقليدية بنسبة 90% مع 10% من المنصات الجديدة خلال السنوات الخمس المقبلة.
وقد تعززت هذه الاستراتيجية من خلال الاندماج الأخير لمؤسسة موكا للدفع الإلكتروني التابعة لبنك Isbank مع شركة Birlesik Odeme Hizmetleri، حيث يهدف البنك إلى أن يصبح مركزًا إقليميًا للتكنولوجيا المالية.
ساهمت رويترز في هذا المقال.تم ترجمة هذه المقالة بمساعدة برنامج ذكاء اصطناعي بعد مراجعة أحد المحررين.. لمزيد من التفاصيل يُرجى الرجوع للشروط والأحكام الخاصة بنها