تستعد الأسواق الآسيوية لبدء الأسبوع بنظرة إيجابية حيث لا تزال آثار خفض سعر الفائدة الحاد من قبل الاحتياطي الفيدرالي تنشط الأسواق المالية العالمية. تشير العقود المستقبلية لمؤشر نيكي إلى ارتفاع بنسبة تزيد عن 1% عند الافتتاح في اليابان، مدعومة بالانخفاض الأخير في الين. ومع ذلك، قد يتم اعتدال هذا التفاؤل بسبب الزيادة في عوائد سندات الخزانة الأمريكية طويلة الأجل.
أشار بنك اليابان، الذي حافظ على مستويات أسعار الفائدة الحالية، إلى تردده في تنفيذ رفع للفائدة في المستقبل. ساهم هذا القرار في وصول الين إلى أضعف إغلاق يومي له منذ 4 سبتمبر، مما كان بدوره دافعاً للأسهم اليابانية.
في المقابل، جاء قرار بنك الشعب الصيني (PBOC) بالإبقاء على أسعار الفائدة ثابتة كمفاجأة، خاصة في ظل الإشارات الاقتصادية التي تشير إلى الحاجة إلى خفض سعر الفائدة. على الرغم من التخفيض الكبير بمقدار 50 نقطة أساس من قبل الاحتياطي الفيدرالي، والذي كان من الممكن أن يوفر للبنك المركزي الصيني مبرراً لخطوة مماثلة، اختار البنك المركزي الصيني عدم اتخاذ أي إجراء.
يأتي هذا الاختيار في ظل انخفاض الاستثمار الأجنبي المباشر في الصين بنسبة 31.5% في الأشهر الثمانية الأولى من العام مقارنة بنفس الفترة من عام 2023، مسجلاً أكبر انخفاض منذ يناير 2009.
ومع ذلك، لا يزال اليوان قوياً، حيث وصل إلى أعلى مستوى له في 16 شهراً، ويرجع ذلك على الأرجح إلى قرار بنك الشعب الصيني بشأن سعر الفائدة وتوقع إجراءات تحفيزية قادمة تهدف إلى إنعاش الاقتصاد الصيني.
يبدأ الين الأسبوع أضعف بعد أسبوع مضطرب سابق، حيث ارتفع إلى ما فوق 140.00 مقابل الدولار لأول مرة منذ أكثر من عام، ليغلق بالقرب من 144.00 مقابل الدولار، مسجلاً أسوأ أسبوع له منذ أبريل بخسارة 2%. لاحظ كبير الدبلوماسيين المختصين بالعملة في اليابان، أتسوشي ميمورا، أن صفقات المضاربة على الين قد تم إنهاؤها في معظمها، على الرغم من أن الحكومة لا تزال يقظة لأي تقلبات في السوق.
زاد المضاربون من مراكزهم الطويلة الصافية على الين للأسبوع الحادي عشر على التوالي، لتصل إلى أعلى مستوى لها في ثماني سنوات، وفقاً لبيانات سوق العقود الآجلة الأمريكية.
يمتلئ التقويم الاقتصادي في آسيا والمحيط الهادئ بإصدارات بيانات رئيسية يوم الاثنين، بما في ذلك أرقام التضخم من ماليزيا وسنغافورة، وبيانات مؤشر مديري المشتريات (PMI) الأولية لشهر سبتمبر من أستراليا والهند، وأرقام التجارة من نيوزيلندا.
بالإضافة إلى ذلك، سيبدأ بنك الاحتياطي الأسترالي اجتماعه الذي يستمر لمدة يومين لتحديد السياسة، حيث سيراقب المشاركون في السوق نتائجه عن كثب.
ساهمت رويترز في هذا المقال.
تم ترجمة هذه المقالة بمساعدة برنامج ذكاء اصطناعي بعد مراجعة أحد المحررين.. لمزيد من التفاصيل يُرجى الرجوع للشروط والأحكام الخاصة بنها