تواجه الجهود الدبلوماسية الأمريكية في الشرق الأوسط تحديات كبيرة مع محاولة إدارة الرئيس جو بايدن التعامل مع سلسلة من الأزمات، حيث يبدو هدف تحقيق السلام بعيد المنال بشكل متزايد. الوضع متوتر بشكل خاص مع استمرار الصراع بين إسرائيل وحزب الله، والذي يهدد بالتصعيد إلى حرب إقليمية شاملة.
سعت إدارة بايدن بنشاط للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة لمدة تقارب العام دون نجاح، بينما يواصل المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران استهداف طرق الشحن في البحر الأحمر. كما واجهت الجهود الرامية لخفض التصعيد في الصراع بين إسرائيل وحزب الله طريقًا مسدودًا، حيث رفضت إسرائيل اليوم مقترحًا لهدنة مدتها 21 يومًا مدعومًا من الولايات المتحدة، مختارة بدلاً من ذلك مواصلة عملياتها العسكرية.
أعرب المحللون والدبلوماسيون الأجانب عن قلقهم من أن هذه الأزمات غير المحلولة قد تؤثر سلبًا على إرث بايدن في السياسة الخارجية. حاولت الإدارة الموازنة بين دعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد جماعات مثل حماس وحزب الله والحاجة إلى منع وقوع ضحايا مدنيين وصراع أوسع.
قام وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بتسع رحلات إلى المنطقة منذ 7 أكتوبر 2023، لكنه واجه معارضة من القادة الإسرائيليين، بمن فيهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. في حادثة في نوفمبر الماضي، قوبلت دعوة بلينكن لوقف العمل العسكري في غزة على الفور بقرار نتنياهو بالمضي قدمًا في العملية.
في حين أن إدارة بايدن قد حظيت بالتقدير لتعزيز التحالفات، بما في ذلك الناتو والشراكات الآسيوية الرئيسية، إلا أن نهجها تجاه الشرق الأوسط، وخاصة الاستجابة لحرب غزة، قد أثار تساؤلات حول مصداقية الولايات المتحدة دوليًا. على الرغم من نشر أصول عسكرية في المنطقة كرادع، تستمر الهجمات من قبل القوات الوكيلة، مما يشير إلى أن استراتيجية الولايات المتحدة قد لا تحقق التأثير المقصود.
واجهت الولايات المتحدة أيضًا انتكاسات في الأمم المتحدة، حيث تظهر علامات على نفاد صبر مجلس الأمن تجاه الدبلوماسية الأمريكية في الشرق الأوسط. انتقد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي الجهود التي استمرت لمدة عام لوقف العنف باعتبارها فشلاً، مسلطًا الضوء على الحاجة إلى المساءلة.
مع اقتراب الرئيس بايدن من الأشهر الأخيرة من فترة ولايته، لم تحقق الخطة أ للإدارة في المنطقة نتائج، ولا توجد خطة ب واضحة في الأفق. قد يزيد الصراع المستمر في لبنان من تعقيد الأمور، مما قد يؤثر على الحملة الرئاسية لنائبة الرئيس كامالا هاريس بسبب الدعم الأمريكي الثابت لإسرائيل.
ستكشف الأشهر القادمة ما إذا كانت إدارة بايدن قادرة على إحراز تقدم في تخفيف الاضطرابات في الشرق الأوسط أم أن هذه الأزمات ستُترك للرئيس الأمريكي القادم لمعالجتها.
ساهمت رويترز في هذا المقال.
هذه المقالة مترجمة بمساعدة برنامج ذكاء اصطناعي وخضعت لمراجعة أحد المحررين.. لمزيد من التفاصيل يُرجى الرجوع للشروط والأحكام الخاصة بنا