كتب جيفري سميث
Investing.com -- قفزت الأسهم الأوروبية يوم الثلاثاء، بعد استمدادها شيء من الراحة من فكرة الإجراءات النقدية التحفيزية التي تقف البنوك المركزية الرئيسية من حول العالم على مشارف إقرارها، لتحصين الاقتصاد ضد انتشار فيروس كورونا.
تمكنت مؤشرات الأسهم الأوروبية من القفز كالتالي:
وكانت الأرباح عامة على جميع القطاعات. فتعافت أسهم قطاع الطيران ضمن الأسهم الأخرى، وكذلك صعدت الأسهم الدفاعية مثل نستله التي ارتفع سهمها 3.4%.
والحدث الأهم لليوم هو المؤتمر الصحفي لمجموعة السبع الكبار، عند الساعة 15:00 بتوقيت السعودية، 12:00 بتوقيت جرينتش. ويترأس المؤتمر الصحفي رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم بأول.
وكانت الآمال مرتفعة حيال تمخض هذا الاجتماع عن إعلان باتخاذ إجراءات حاسمة ومنظمة لمواجهة الآثار السلبية لفيروس كورونا على الاقتصاد.
ولكن، تلاشت تلك الآمال بفعل تقرير من رويترز يقول إن تلك الإجراءات كانت محدودة، وتتجلى في مسودة معدة مسبقًا لنشاط وأهم نقاط الاجتماع.
وبالنسبة لمن يتوقع أن تتقدم البنوك المركزية لتخفيض معدل الفائدة، على شاكلة ما حدث خلال الجلسة الآسيوية، من تقديم بنك استراليا وماليزيا يد العون للأسواق بتخفيضات الفائدة.
ويشير تقرير آخر من رويترز إلى أن البنك المركزي الأوروبي يعمل على نظام عمليات إعادة تمويل جديد يضمن مزيد من السيولة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة المتضررة من كورونا.
ويتسق هذا التقرير من بيان من رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاجارد، ليوم الاثنين تتعهد فيه تعهدت فيه "بإجراءات هادفة، ومناسبة،" ولكنه يتعارض مع الآمال العريضة للأسواق بتخفيض معدل الفائدة، أو زيادة مشتريات السندات، خشية تعرض ربحية القطاع المصرفي لضربة قوية، مما يهدد القطاع المالي للمنطقة.
كما أن الرأي العام في ألمانيا وغيرها يعارض سياسات التيسير الكمي العنيفة تلك.
يقول مدير المحافظ، لوك فيليب، من إس واي زيد في تعليقات مرسلة عبر البريد الإلكتروني الأسبوع الماضي إن التراجعات "مجرد خطى أولى ربما تكون دليلًا لخطوات أعرض فيما بعد. يصعب علينا تصديق أن الموقف سيتحسن عمّا قريب، خاصة مع تهديد الحجر الصحي المجتاح لأوروبا."
وأعرب فيليب عن مخاوف من صعوبة تقدير الضرر الواقع على الاقتصاد الصيني على وجه الخصوص. "ينتظرون المستثمرون تقليل انكشاف محافظهم على الصين، ونقترح أن أسهم السيارات، والصناعات القائمة، وأشباه الموصلات، وشركات النفط، سيكون من الأفضل إحلال أسهم من قطاعات: الرعاية الصحية، والتكنولوجيا -باستثناء أشباه الموصلات، والقطاعات الدفاعية."