بقلم جيفري سميث
Investing.com – بايدن يشير إلى عدم عودة الوضع إلى ما كان عليه مع الصين. سيلزفورس (NYSE:CRM) تستحوذ على سلاك مقابل 27.7 بليون دولار. الأسهم تأخذ استراحة وبريطانيا تصبح أول دولة غربية توافق على لقاح لفايروس كورونا. شركةADP تصدر تقرير الرواتب لشهر نوفمبر، والنفط يتذبذب بينما تتشاجر أوبك، وبعد ارتفاع آخر في المخزونات الأمريكية. اليك ما تحتاج إلى معرفته حول الأسواق المالية لليوم الأربعاء 2 ديسمبر:
1. بايدن سيبقي على التعرفة الجمركية المفروضة على الصين في الوقت الحالي
قال الرئيس المنتخب جو بايدن إنه لن يزيل التعرفة الجمركية المفروضة على الواردات الصينية بشكل فوري عندما يتولى السلطة في يناير، مما يشير إلى أن العلاقات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم ستبقى متوترة حتى بعد مغادرة الرئيس دونالد ترامب لمنصبه. وقال بايدن لصحيفة نيويورك تايمز في مقابلة "لن أقوم بأي إجراءات فورية، والأمر ينطبق على التعرفة الجمركية. لن أخل بخياراتي".
كما قال بايدن إنه سيتبع سياسات تستهدف "الممارسات التعسفية" التي تقوم بها الصين، مثل "سرقة الملكية الفكرية، وإغراق المنتجات، والإعانات غير القانونية للشركات" وفرض "نقل التكنولوجيا" من الشركات الأمريكية إلى نظيراتها الصينية.
وأضاف بايدن أثناء حديثه مع الصحيفة ذات الميول اليسارية، أنه يرغب في الانضمام مرة أخرى إلى اتفاقية خطة العمل الشاملة المشتركة مع إيران JCPOA والمدعومة من الأمم المتحدة، إذا تمكنت الولايات المتحدة من التحقق من امتثال طهران بشكل صارم للاتفاق.
2. سيلزرفورس تستحوذ على سلاك
قامت شركة سيلزفورس بشراء شركة سلاك (NYSE:WORK) مقابل 27.7 بليون دولار في صفقة الاندماج والاستحواذ الثانية التي تصل قيمتها إلى خانة عشرات البلايين لهذا الأسبوع، وذلك بعد أن استحوذت إس إن بي غلوبال (NYSE:SPGI) على أي إتش إس ماركيت (NYSE:INFO) مقابل 44 بليون دولار قبل أيام معدودة.
وستعزز هذه الصفقة وجود سيلزفورس في سوق برمجيات المؤسسات، وتهدف بشكل مباشر إلى توفير منافسة أكثر طموحاً لشركة مايكروسوفت (NASDAQ:MSFT) التي تقدم ذات الخدمة عبر تطبيقها المسمى (مايكروسوفت تيمز)، والذي تمكن من قنص جزء من الحصة السوقية لـ سلاك منذ أن تم طرحه العام الماضي. وهذه هي صفقة الاستحواذ الأكبر في تاريخ سيلزفورس، وتمنح مساهمي سلاك فرصة بيع أسهمهم عند سعر بدا مستبعداً خلال معظم الأشهر الـ 18 الماضية.
3. صعود الأسهم العالمية يهدأ، وصعود المعادن يشتعل
تلاشى ارتفاع الأسهم العالمية التي شهدته الجلسات في مختلف القارات خلال الـ 24 ساعة الأخيرة، بعد البداية المثيرة لشهر ديسمبر، والتي كانت نتيجة للمزيد من الأخبار المشجعة على جبهة اللقاحات. ومع ذلك، بحلول ساعات الصباح في أوروبا، تغير الحال، وأصبحت حتى الأخبار التي تفيد بأن المملكة المتحدة قد منحت عقار فايزر/بيو إن تيك الموافقة على الاستخدام الطارئ، غير كافية للأسهم حتى تستمر في ارتفاعها. فمع وصول الجلسة إلى ساعات الظهيرة بالتوقيت المركزي للقارة، تراجع مؤشر {{40823|ستوكس 600}} الأوروبي بنسبة 0.3٪.
ومن المتوقع أيضاً أن تفتتح الأسهم الأمريكية جلستها على انخفاض، بعد إغلاق كل من مؤشر {{166|إس إن بي 500}} و{{14958|نازداك}} عند مستويات قياسية جديدة يوم أمس الثلاثاء. فعند الساعة 6:30 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (11:30 صباحاً بتوقيت جرينيتش)، تراجعت العقود الآجلة لمؤشر {{8873|داو جونز}} بـ 106 نقطة أو ما يعادل 0.4٪، وانخفضت العقود الآجلة لمؤشر {{8839|إس إن بي 500}} بنسبة 0.2٪ والعقود الآجلة لمؤشر {{8874|نازداك 100}} بذات النسبة.
أما في أسواق العملات والمعادن، فالقصة مختلفة، حيث يستمر ضعف الدولار في دعم كل من المعادن الثمينة والصناعية. وكان {{8831|النحاس}} قد سجل أعلى مستوى لها في سبع سنوات في وقت سابق من هذا الأسبوع، بينما سجلت عقود الألمنيوم الآجلة أعلى مستوياتها في أكثر من عامين خلال الليلة الماضية. أما {{8827|مؤشر الدولار}} فلقد وصل إلى أدنى مستوى له في 30 شهراً.
4. الأسواق تراقب استئناف محادثات التحفيز وتترقب بيانات ADP
كان ضعف الدولار مدفوعاً جزئياً بتوقعات السياسة النقدية الأكثر تسهيلاً، والسياسة المالية التوسعية، بمجرد أن تضع جانيت يالين المتشائمة يديها على السلطة. وكانت يالين قد حذرت من "الدمار" إذا لم يتم فعل المزيد الآن لدعم الاقتصاد، في وقت يكافح فيه النظام الصحي في الولايات المتحدة بشكل متزايد للتعامل مع الارتفاع في أعداد حالات كورونا.
وتعزز التفاؤل بعد أن عقد وزير الخزينة الأمريكي ستيف منوشين ورئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي يوم أمس، محادثات بشأن حزمة التحفيز، وذلك لأول مرة منذ الانتخابات الرئاسية التي جرت بتاريخ 3 نوفمبر الماضي.
بالإضافة إلى ذلك، اقترحت مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ وأعضاء مجلس النواب الأمريكيين من الحزبين يوم أمس الثلاثاء، مجموعة من إجراءات المساعدة المخصصة لمواجهة آثار فايروس كورونا، بقيمة 908 بليون دولار. وكانت صياغة هذا القانون قد تمت من قبل رئيس مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل. وهو ما ساعد على تعزيز التوقعات بإمكانية الاتفاق على حزمة تحفيز خلال الفترة لتي تُسمى تقليدياً "البطة العرجاء"، أي قبل تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن.
أما رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول فلقد قال خلال شهادته في جلسة استماع اللجنة المصرفية بمجلس الشيوخ يوم أمس الثلاثاء، أن الاقتصاد الأمريكي لا يزال في حالة متضررة وغير مؤكدة. وسيستكمل الرئيس بأول شهادته أمام الكونجرس في وقت لاحق اليوم. وبعد أسبوعين بالضبط من انتهاء شهادته نصف السنوية، سيعود الرئيس باول للظهور على شاشات التلفاز، عندما سيلتقي بالأسواق مع نهاية اجتماع السياسة النقدية لبنك الاحتياطي الفيدرالي، والمقرر في 15 و 16 ديسمبر الحالي.
وعلى الأجندة الاقتصادية لليوم، تترقب الأسواق صدور {{ecl-1||تقرير شركة ADP}} التي تعمل في مجال معالجة بيانات الرواتب في الشركات الخاصة، والذي يُعتبر مقدمة للبيانات الرسمية التي ستصدر يوم الجمعة ضمن التقرير الشهري لوزارة العمل الأمريكية، أو ما يعرف بين المتداولين بـ {{ecl-227||تقرير الوظائف}}. ويتوقع المحللون أن تُظهر البيانات التي ستصدر اليوم، إضافة الاقتصاد لـ 410 آلاف وظيفة في نوفمبر.
5. النفط يتراجع في ظل خلافات أوبك، وارتفاع المخزونات الأمريكية
أنخفض النفط في تداولات اليوم الأربعاء، واستمر في الاتجاه الهابط الذي ساد في أغلب الجلسات القليلة الأخيرة، بعد زيادة مفاجئة في مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة، ووسط حالة من عدم اليقين بشأن ما إذا كانت منظمة البلدان المصدرة للنفط وحلفاؤها في مجموعة (أوبك+) سيتفقون على مستويات الإنتاج لعام 2021.
فعند كتابة هذا التقرير تراجعت العقود الآجلة لخام {{8833|برنت}}، والتي تُعتبر المعيار العالمي في أسعار النفط، بنسبة 0.5٪ لتتداول عند 47.20 دولار للبرميل. كما انخفضت العقود الآجلة لخام {{8849|غرب تكساس الوسيط}} بنسبة 0.7٪ لتتداول عند 44.42 دولار للبرميل.
وكان معهد النفط الأمريكي API، وهو جهة خاصة غير رسمية، قد أصدر تقريره التقديري الأسبوعي المعتاد في ساعة متأخرة من ليلة أمس الثلاثاء. وأظهر التقرير ارتفاعاً في {{ecl-656||المخزونات}} بلغ 4.146 مليون برميل الأسبوع الماضي. وعلى العكس من ذلك، كان المحللون الذين يتتبعهم موقع Investing.com قد توقعوا انخفاض المخزون بواقع 2.272 مليون برميل، بعد أن أظهرت بيانات الأسبوع السابق ارتفاعاً بـ 3.8 مليون برميل.
كما تركت مجموعة أوبك+ المستثمرين في حالة من عدم اليقين، عندما أرجأت الاجتماع الوزاري الثاني عشر للمجموعة، والذي كان مقرراً يوم أمس الثلاثاء، إلى يوم غد الخميس. وتترقب الأسواق الآن الاجتماع المؤجل لمعرفة ما الذي ستقرره المجموعة الواسعة التي تضم 23 دولة منتجة للنفط، بخصوص مخططاتها لمستويات الإنتاج في العام القادم، ولمعرفة ما إذا كانت المجموعة ستستمر في تطبيق قيود الانتاج المعمول بها حالياً والتي تبلغ 7.7 مليون برميل يومياً، أم أنها ستخفف من هذه القيود. وكان من المقرر أصلا أن يتم تخفيف هذه القيود بنحو 1.9 مليون برميل يومياً، ابتداء من أول أيام العام الجديد، ولكن ضعف الطلب قد يحول دون ذلك.
ويرى الكثير من المراقبين أن التوصل إلى توافق في الآراء سيشكل تحدياً، وذلك مع إعلان الإمارات العربية المتحدة في وقت سابق من الأسبوع أنه على الرغم من أنها ستدعم تمديد العمل بهذه القيود، إلا أن الحفاظ على تخفيضات كبيرة في الإنتاج خلال عام 2021 سيكون أمراً صعباً.
وعلى جبهة البيانات، يترقب المتداولون في أسواق النفط التقرير الأسبوعي المعتاد لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية EIA، وهي جهة رسمية حكومية، والذي سيصدر عند الساعة 10:30 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (3:30 بعد الظهر بتوقيت غرينيتش). ويتوقع المحللون أن يُظهر التقرير تراجع {{ecl-75||مخزونات النفط الخام}} بمقدار 2.358 مليون برميل خلال الأسبوع الماضي.