بقلم جيفري سميث
Investing.com – الهيئات التنظيمية البريطانية تحذر من ردود فعل تحسسية تجاه لقاح فايزر/بيو إن تيك. دورداش تجمع ما يقرب من 3.4 بليون دولار في اكتتاب عام ضخم، و (أير بي إن بي) ستتبعها. الأسهم الأمريكية تتقدم مع استمرار السياسيين في أداء رقصة التحفيز، واليوان يصل إلى قمم جديدة على الرغم من انخفاض التضخم إلى ما دون الصفر للمرة الأولى في عقد من الزمان. إليك ما تحتاج إلى معرفته حول الأسواق المالية لليوم الأربعاء 9 ديسمبر:
1. لقاح فايزر يثير الحساسية
حذرت الهيئات الصحية في بريطانيا من أن الأشخاص الذين يعانون من مشاكل الحساسية يجب ألا يأخذوا لقاح فايزر/بيو إن تيك، وذلك بعد أن عانى اثنان من موظفي الرعاية الصحية من ردود فعل تحسسية تجاه العقار، بعد حقنهم في وقت سابق من هذا الأسبوع. ووفقاً لما صرح به مسؤول من دائرة الصحة الوطنية في إنجلترا، فإن حالة كلاهما قد أصبحت جيدة بعد ذلك.
وتأتي هذه الأخبار بعد يومين فقط من بدء المملكة المتحدة برنامج التطعيم الوطني الشامل باستخدام هذا العقار بالتحديد، وبعد يوم واحد من إعلان إدارة الغذاء والدواء الأمريكية FDA أنها لم تجد أي مشاكل تتعلق بالسلامة في تحليل بيانات تجارب المرحلة الثالثة للقاح.
وعلى ذات الصعيد، نشرت مجلة (ذا لانسيت) الطبية البريطانية (مراجعة الزملاء) للقاح الذي طورته شركة أسترازينيكا، بالتعاون مع جامعة أوكسفورد. وأكدت المراجعة أن معدل فعاليته يزيد عن 70٪، ورغم أن هذا الرقم أقل بشكل ملحوظ مما سجلته لقاحات موديرنا وفايزر/بيو إن تيك، إلا انه كافي لجعل اللقاح صالحاً للاستعمال. وفي دولة الإمارات العربية المتحدة، أكدت السلطات الصحية أن العقار الذي طورته شركة التكنولوجيا الحيوية الصينية (سينوفارم) قد سجل نسبة فعالية بلغت 86٪.
2. تسعير دورداش وأير بي إن بي
قامت شركة دورداش بتسعير الطرح العام الأولي لأسهمها عند 102 دولار للسهم، وهو ما جاء أعلى بكثير من نطاق تسعير التسويق، والذي كان قد تم رفعه أيضاً.
وهذا يعني أن شركة توصيل الطعام ستجمع نحو 3.4 بليون دولار من هذا الاكتتاب، مما سيعطيها تقييماً إجمالياً قدره 39 بليون دولار، أي أكثر من ضعف ما تم تقييمه في جولة جمع التمويل التي جرت في وقت سابق من هذا العام.
ومن المتوقع أيضاً أن يتم تسعير منصة تأجير العقارات عبر الإنترنت (اير بي إن بي) في وقت لاحق من اليوم. وكانت الشركة قد رفعت نطاق التسعير التسويقي، إلى مستوى سيصل بقيمة الشركة إلى نحو 42 بليون دولار، فيما سيمثل انتعاشاً مذهلاً بعد تعرضها لضربة قوية في بداية الوباء.
3. الأسهم الأمريكية تتجهز للاستفادة من حزمة التحفيز
تتحضر الأسهم الأمريكية لافتتاح جلسة اليوم الأربعاء بالمكاسب، مع الاقتراب أكثر من أي وقت مضى من إقرار حزمة التحفيز التي طال انتظارها.
وأنصب التركيز على التطورات الكبيرة على جبهة حزمة المساعدات والتحفيز الجديدة، والتي يبدو أن قيمتها أصبحت الآن 916 بليون دولار، بعد أن أعلن وزير الخزينة الأمريكي ستيفن منوتشين أنه قد قدمها إلى رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي. وكان منوتشين قد أعلن عن حجم الحزمة في تغريدة له عبر تويتر يوم أمس الثلاثاء، وهو ما جاء أعلى قليلاً من حزمة الـ 908 بليون دولار التي كانت قد اقترحتها مجموعة من ممثلي الشعب من الحزبين، خلال الأسبوع الماضي.
كما أشار زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل إلى رغبته في تنحية بعض القضايا التي تمنع إقرار الحزمة جانباً، وهو ما يُعتبر تنازلاً استراتيجياً يهدف إلى التوصل إلى اتفاق.
ومع بقاء يومين فقط على الموعد النهائي المحدد في 11 ديسمبر لتجنب إغلاق أعمال الحكومة الفيدرالية، ساعدت هذه التطورات الأخيرة على رفع الآمال في أن الجمهوريين والديمقراطيين سيتوصلون إلى توافق في الآراء قبل هذا الموعد النهائي، حتى مع استمرار معارضة الديمقراطيين لإصرار ماكونيل على حماية أصحاب العمل من الدعاوى القضائية المرتبطة بإصابة الموظفين بفايروس كورونا. وكان الرئيس ماكونيل قد انتقد مطالب الديمقراطيين بتقديم المساعدات للسلطات الحكومية والمحلية في المناطق التي يسيطر عليها الديمقراطيون، والتي هي برأيه خطة إنقاذ لهذه الحكومات المتعثرة مالياً.
وعند الساعة 6:30 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (11:30 صباحاً بتوقيت جرينيتش)، تقدمت العقود الآجلة لمؤشر داو جونز بـ 75 نقطة أو ما يعادل 0.3٪. أما العقود الآجلة لمؤشر (إس إن بي 500)، فلقد ارتفعت بنسبة 0.2٪، بينما فشلت العقود الآجلة لمؤشر نازداك في اللحاق بالركب، وتداولت بدون تغيير يُذكر.
4. اليوان يتقدم مع تراجع التضخم الصيني إلى المناطق السلبية لأول مرة في عقد من الزمان
أظهرت البيانات الصينية التي صدرت في وقت سابق اليوم أن معدل التضخم السنوي قد تراجع إلى مستوى سلبي لأول مرة في عقد من الزمان خلال شهر نوفمبر، لكن المحللين سارعوا إلى التقليل من شأن أي إشارة إلى دورة انكماش مدمرة. وانخفض مؤشر أسعار المستهلكين في البلاد إلى 0.5٪ على أساس سنوي، بفضل تلاشي الارتفاع الهائل في أسعار لحوم الخنزير الذي عصف بالأسواق قبل عام، ولكنه تلاشى الآن.
وكانت العلامات على وجود ضغط انكماشي في أسعار المنتجين الصينيين قد بدأت تظهر بثبات منذ اندلاع الوباء. فلقد انخفض المؤشر على أساس سنوي، للشهر الثامن على التوالي، وسقط إلى -1.5٪، في أسوأ انخفاض له منذ مايو. كما أظهرت بيانات صينية أخرى صدرت خلال الليلة الفائتة أن نمو القروض قد تراجع قليلاً، على الرغم من أنه لا يزال يحوم حول مستوى الـ 13٪.
وفي رد فعل على هذه البيانات، اخترق اليوان الصيني المتداول خارج البلاد Offshore حاجز الـ 6.50 أمام الدولار، للمرة الأولى في عامين ونصف.
5. النفط يتماسك بعد صدمة معهد البترول ويترقب بيانات إدارة معلومات الطاقة
تماسك النفط في تداولات اليوم الأربعاء، بعد صدمة الارتفاع غير المتوقع في مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة. ولكن تبقى معنويات الأسواق إيجابية تجاه الوقود في ظل أخبار اللقاحات التي عززت الآمال في حدوث انتعاش في الطلب خلال العام الجديد، وتسببت في إيقاف خسائر السائل الأسود منذ الإعلان عن أولها في 9 نوفمبر.
فعند كتابة هذا التقرير، تقدمت العقود الآجلة لخام برنت، والتي تُعتبر المعيار العالمي في أسعار النفط، بنسبة طفيفة بلغت 0.2٪ لتتداول عند 48.94 دولار للبرميل. كما انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بذات النسبة لتتداول عند 45.67 دولار للبرميل، ليبقى كلاهما فوق حاجز الـ 45 دولار ليوم أخر.
وكان التقرير الأسبوعي لمعهد البترول الأمريكي API والذي صدر في موعده المعتاد في ساعة متأخرة من ليلة أمس الثلاثاء، قد أظهر ارتفاعاً قدره 1.141 مليون برميل في مخزونات النفط الخام في البلاد خلال الأسبوع المنتهي في 4 ديسمبر. وجاء هذا معاكساً لتوقعات المحللين الذين يتتبعهم موقع Investing.com، والذين كانوا يترقبون تراجع المخزون بواقع 1.514 مليون برميل، إلا أنه أقل بكثير من ارتفاع الأسبوع السابق، والذي كان 4.146 مليون برميل.
ويترقب المتداولون الآن التقرير الأسبوعي المعتاد لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية EIA، وهي جهة رسمية حكومية، والذي سيصدر في موعده المعتاد عند الساعة 10:30 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (3:30 بعد الظهر بتوقيت غرينيتش). ويتوقع المحللون أن يُظهر التقرير تراجع مخزونات النفط الخام بمقدار 1.424 مليون برميل خلال الأسبوع الماضي.