Investing.com - صدرت بيانات سوق العمل الأمريكي أقوى من المتوقع ليظل معدل البطالة مستقرًا ويضيف الاقتصاد الأمريكي وظائف بأقوى مما هو متوقع خلال الشهر الماضي رغم التسريحات الواسعة لقطاعات متعددة.
وارتفع مؤشر الدولار الأمريكي بعد صدور البيانات، لأن البيانات تأتي دعمًا لقرار الفيدرالي المنتظر في وقت لاحق من الشهر الجاري، وترفع احتمالية تشديد الفيدرالي الفائدة بأقصى قوة -رفع 75 نقطة- لو جاءت بيانات التضخم سيئة للغاية.
وتعني البيانات استمرارية قدرة الاقتصاد الأمريكي على تحمل التشديد النقدي القوي.
ويحوم المؤشر المؤثر على السوق حول مستويات 107، وصولًا إلى 107.2 ولا يستطيع في الوقت الراهن إيجاد قوة كافية لتجاوزها.
ويستمر نذير الركود في السوق قويًا مع زيادة التوقعات برفع الفائدة.
تفاعلات السوق والسندات والفيدرالي
السندات أولًا
انقلب منحنى عائد سندات أجل عامين وأجل 10 أعوام، وتعد هذه الإشارة نذيرًا للركود المقبل.
ولكن الركود لا يحدث بمجرد الانقلاب، بل يجب استمراره لفترة طويلة.
الآن عند الساعة 12:44 بتوقيت جرينتش تسجل عوائد سندات أجل عامين 3.1047 بينما تسجل عوائد سندات أجل 10 أعوام 3.063.
الفيدرالي
تعني البيانات القوية مساحة أوسع للفيدرالي للتحرك. فيمكن الآن رفع معدل الفائدة دون خشية أن يضرب هذا الاقتصاد ويضرب سوق العمل، الذي يبرهن الآن على قوته.
لو استمر معدل التضخم فوق أعلى مستوياته في 40 عام من المتوقع أن يتخذ الفيدرالي قرارًا برفع معدل الفائدة بـ 75 نقطة أساس خلال الاجتماع المقبل.
ورغم وجود إشارة الركود الضعيفة، إلا أنها لا تستوفي كامل الشروط بعد لتجبر الفيدرالي على تعديل وجهته.
السوق والدولار
يرتفع الدولار في الوقت الراهن باعتباره ملك السوق، فمع تزايد احتمالية رفع فائدة البنك المركزي تزيد جاذبية الدولار، ومع تزايد احتمالية رفع الفائدة تقل جاذبية الذهب.
كما يرتبط الدولار بعلاقة إيجابية بعوائد سندات الخزانة الأمريكية، فكلما ارتفعت، ارتفع المؤشر.
البيانات وسوق الأسهم
انقلاب منحنى العائد يضر بالأسهم وبشهية المخاطرة فنرى الآن تراجعًا بأكثر من 180 نقطة لمؤشر داو جونز، وتراجعًا بـ 1.33% لعقود مؤشر ناسداك.
سوق السلع
ينخفض سوق السلع الآن من الذهب الخائف من رفع الفائدة بقوة، إلى النفط المتضرر من ارتفاع سعر الدولار، وعودة شبح الركود للأسواق مرة أخرى، ليتلون السوق بالكامل باللون الأحمر.