Investing.com - في ظل توقعات المؤسسات والخبراء بدخول الاقتصاد الأمريكي مرحلة الركود قريبًا، أشار بنك جي بي مورغان (NYSE:JPM) إلى تفضيلاته الاستثمارية في هذه المرحلة، مفضلاً الاستثمار في السندات عالية العائد، على أمل أن يستفيد من الاستثمار بثمن منخفض في القطاعات التي من شأنها أن تتفوق في الأداء بمجرد عودة الاقتصاد إلى النمو.
ويعتقد البنك الاستثماري أن السندات ستكون الملاذ الآمن الأفضل للمستثمرين في هذه المرحلة، وذلك بخلاف الذهب والدولار والأصول الأخرى التي يعتبرها البعض الآخر ملاذات آمنة أيضًا في فترات الركود.
تقدم تعليقات ليزا كولمان، رئيسة ائتمان الشركات على مستوى الاستثمار العالمي، نظرة ثاقبة حول الطريقة التي تخطط بها الشركة استثمار أموالها في حالة حدوث ركود قاس للاقتصاد. حيث اشترى البنك الأمريكي سندات شركة خدمية الأسبوع الماضي كجزء من "تعديلات صغيرة" على محافظه بهذا الشأن.
وقالت كولمان في مقابلة خلال زيارة إلى أستراليا هذا الأسبوع: "محاولة إيجاد فرص في سندات "بي بي (LON:BP)" ذات العائد المرتفع لعرضها عندما يحين الوقت المناسب". وأضافت: "لكن يجب أن تتسع الفروق ويجب أن يكون هناك المزيد من تخفيف الضغط على الفروق بين درجة الاستثمار والعائد المرتفع للرغبة في القيام بذلك".
وأوضحت أيضًا: "أنه في حالة حدوث ركود، ستضيف الشركة القطاعات مثل: المعادن والتعدين والسيارات، حيث إن تلك المجالات هي المتوقع تحسنها في ظل مرحلة الانتعاش اللاحقة خلال الدورة الاقتصادية".
واختتمت ليزا: "بأن الشركة حريصة أيضًا على شراء الديون ذات الدرجة الاستثمارية من البنوك العالمية".
اقرأ أيضًا
عاجل: الذهب يهبط منتظرًا ثيرانه ليعكس اتجاهه.. وتوقعات باختراقه قمة هذا العام!
أكبر مدير أصول بالعالم: لا بد من أزمة عنيفة حتى يحدث ما ترغبه الأسواق من الفيدرالي
الذهب في أوقات الركود
رغم تفضيل جي بي مورغان للسندات في أوقات الركود، يظل الذهب ملاذاَ تقليدياً آمناً حيث يتحول الكثير من المستثمرين خلال فترات الركود وخاصة في الأوقات التي فيها اضطرابات وعوامل جيوسياسية إلى المعدن الأصفر.
وفي الوقت نفسه، مع عدم اليقين الجيوسياسي الموجود حالياً فمن المتوقع حدوث الركود الاقتصادي في العام الحالي وهذا يساعد الذهب على الارتفاع حيث من الممكن أن ينخفض الدولار وهو ما يصب في مصلحة المعدن الأصفر.
وفي العموم، عندما يكون المستثمر غير مطمئن تجاه الأداء الاقتصادي فإنه يتجه نحو الذهب لاحتفاظه بقيمته وباعتباره سلعة سهلة التسييل إلى "الكاش" وأينما تواجد المستثمر في أي رقعة من العالم.
ومع وجود توقعات بشأن حدوث ركود هذا العام، تميل أسعار الذهب إلى التعرض لضغوط قبل فترات الركود ولكن بعد ذلك تتفوق في الأداء على الأصول عالية المخاطر.
وخلال فترة الركود أيضًا تنخفض قيمة كل شيء من العملات وأسواق الأسهم إلى العقارات والممتلكات، كما يتم سحب الأموال من استثمارات مثل الأسهم، ولكن على الرغم من ذلك فإن المال نفسه يفقد قيمته أيضًا.
بيد أن المعروض من الذهب محدود، لكن النقود هي ورق ويمكن طباعة الورق، تكمن المشكلة في أن هذا يؤدي إلى تضخيم قيمة كل منتج وخدمة بسرعة، وهو ما يُعرف بالتضخم المفرط، وهذا هو السبب في أن الذهب يؤدي أداءً جيدًا في الأزمات، على عكس النقد، يحتفظ الذهب بقيمته فالندرة وطبيعته المعدنية الثمينة لها جاذبية دائمة، في نهاية فترة الركود من المرجح أن يكون الشخص الذي اشترى الذهب قد قلل من خسائره أو حتى كسب المال.