Investing.com - انتقد الخبير الاقتصادي محمد العريان مرة أخرى مجلس الاحتياطي الفيدرالي لتأخره في معالجة التضخم وشدد على أن مصداقية المؤسسة تتآكل.
في تغريدة له يوم الاثنين، أشار العريان إلى مخاطر عدم قيام مجلس الاحتياطي الفيدرالي باتخاذ "أفضل" الخطوات لإدارة الاقتصاد الأمريكي، فضلاً عن "التصريحات المرتبكة" من البنك المركزي التي أدت إلى تآكل مصداقية سياسة البنك على على المدى الطويل.
اقرأ أيضًا| عاجل: الذهب يحافظ على بريقه رغم صعود الدولار.. فما الذي يحرك الأسعار؟
انتقاد قوي لمجلس باول
انتقد العريان، كبير المستشارين الاقتصاديين لشركة أليانز، مرارًا وتكرارًا البنك المركزي الأمريكي لاستجابته المتأخرة جدًا في التعامل مع التضخم المرتفع الذي بدأ في عام 2021، ثم تنفيذ سلسلة من الارتفاعات الحادة في أسعار الفائدة العام الماضي، عندما شهدت أسعار المستهلك أكبر ارتفاعات منذ أربعين عامًا.
وأشار إلى تعليق من قبل راجورام راجان، محافظ البنك المركزي الهندي السابق وأستاذ التمويل بجامعة شيكاغو (بوث)، الذي قال لرويترز إن بنك الاحتياطي الفيدرالي "في موقف لا يحسد عليه، حيث يجد نفسه ملومًا إذا فعل، و ملومًا إذا لم يفعل "
وقال راجان في الواقع، "إذا رفعوا أسعار الفائدة على المدى القريب، فمن الواضح أن شيئًا آخر سيحدث في مرحلة ما" ، مضيفًا أن هناك فرصة ضئيلة في أن يتمكن بنك الاحتياطي الفيدرالي من المناورة بهبوط ناعم. وهذا هو السيناريو الذي يتباطأ فيه النمو الاقتصادي ولكنه أيضًا يتجنب الركود.
وكتب العريان على تويتر "هذا مثال واضح لما يحدث عندما يتأخر صانعو السياسة في الاستجابة لواحد أو أكثر من التحديات الرئيسية"، مؤكداً أن عدم التوافق بين إشارات بنك الاحتياطي الفيدرالي وتوقعات المستثمرين فيما يتعلق بأسعار الفائدة يمكن أن يسبب اضطرابات في السوق.
اقرأ أيضًا| صفقة الديون: الأسواق عرضة للانهيار.. وعقبات أمام تمرير الصفقة!
الألم صار إجباريًا
وقال العريان في وقت سابق، إنه من المرجح أن يشار إلى البنك المركزي الأمريكي في عهد جيروم باول "على أنه بنك الاحتياطي الفيدرالي الذي قوض مصداقيته واستقلاليته السياسية والدور الأساسي الذي تلعبه أمريكا باعتبارها مركز اقتصاد العالم"
في مارس، قال العريان إنه يعتقد أنه لم يعد هناك "سياسة مفضلة ذات أولوية" يمكن أن يتخذها الاحتياطي الفيدرالي، لأن "كل شيء سيكون له أضرار جانبية وعواقب غير مقصودة".