Arabictrader.com - شهد افتتاح الجلسة الأمريكية لسوق العملات اليوم ارتفاع الدولار الأمريكي متصدرا قائمة العملات الرابحة بنسبة 2.94%، مدفوعا بالتصريحات المتشددة التي أدلت بها عضو بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لوريتا ميستر بوقت مبكر من اليوم، حيث أشارت صانع السياسة لعدم وجود سبب مانع لمواصلة الفيدرالي الأمريكي دورة رفع أسعار الفائدة، وهو ما أثار توقعات الأسواق بأن الفيدرالي الأمريكي سيقوم برفع الفائدة باجتماع يونيو المقبل.
وفي المركز اللاحق للدولار الأمريكي، حقق الين الياباني أرباحا كبيرة أمام العملات الرئيسية الأخرى بنسبة 2.91%، مستفيدا من دوره كعملة ملاذ آمن وفي ظل تراجع شهية المخاطرة للمستثمرين بالتداولات، علاوة على نمو مبيعات التجزئة على أساس سنوي متجاوزة توقعات الأسواق، لتسجل نموا بنسبة 5.0٪ مقارنة بـ 7.1٪ المتوقعة، وهو ما انعكس إيجابا على أداء اليابان الاقتصادي.
أما عن خسائر سوق العملات بتداولات اليوم، كان الدولار النيوزلندي أكبر الخاسرين مقابل العملات الكبرى بنسبة وصلت إلى 1.65%، متضررا من انكماش مؤشر ثقة الأعمال الصادر صباح اليوم بمقدار 31 نقطة، وهو ما يعكس تراجع النشاط الاقتصادي في نيوزلندا، بما أثر سلبا على تداولات الدولار النيوزلندي أمام العملات الأخرى.
وفيما يلي نتطرق لباقي العملات الخاسرة واللاحقة للدولار النيوزلندي:
الدولار الاسترالي
تكبد الدولار الاسترالي خسائر قوية بتداولات سوق العملات بنحو 1.62%، بفعل تصريحات محافظ بنك الاحتياطي الاسترالي فيليب لوي بوقت مبكر من اليوم، حيث أشارت تصريحاته لأن أستراليا ستواجه ظروف اقتصادية صعبة لفترة من الوقت والنجاح بشأن مسار السياسة النقدية التشديدي ليس مضمونا، علاوة على انكماش مؤشر مديري المشتريات للقطاع التصنيعي وغير التصنيعي بأسوأ من توقعات الأسواق، وهو ما يعني تراجع زخم النمو الاقتصادي الصيني، بما قد يؤثر سلبا على النمو الاقتصادي في كل من أستراليا ونيوزلندا باعتبارهما من كبار الشركاء التجاريين لجمهورية الصين، وهذا بدوره أضعف الطلب على الدولار الاسترالي بسوق العملات.
اليورو
وفي المرتبة الثالثة، جاءت خسائر اليورو في مقابل باقي العملات الرئيسية بنسبة 1.12%، متضررا من بعض النقاط الواردة بتقرير الاستقرار المالي الصادر عن المركزي الأوروبي اليوم، والذي أشار لعدم اليقين بشأن آفاق النمو الاقتصادي وسط التضخم المرتفع وتشديد شروط الائتمان فضلا عن الإشارة لهشاشة توقعات الاستقرار المالي بمنطقة اليورو نتيجة للأزمات المصرفية التي اشتعلت خارج دول المنطقة.
هذا وأكد وزير المالية في فرنسا على أن التضخم يتباطأ بقوة داخل ثاني أكبر اقتصاد بمنطقة اليورو، وهو ما يعني أن التضخم قد يشهد تباطؤا على صعيد المنطقة ككل، وهذا بدوره قد يخفف من الضغوط التي يواجهها المركزي الأوروبي بشأن مواصلة رفع الفائدة.
الفرنك السويسري
وفي المركز اللاحق للعملة الأوروبية الموحدة، تكبد الفرنك السويسري خسائرا بنحو 0.97% أمام العملات الأخرى، استجابة لسلبية بيانات مبيعات التجزئة الصادرة اليوم، والتي أفادت بانكماش المؤشر بقوة لشهر أبريل الماضي، وهو ما يعني أن النشاط الاقتصادي في سويسرا تضرر من ارتفاع أسعار الفائدة، بما قد يؤثر على تحركات البنك الوطني السويسري المقبلة وما ينطوي على احتمالية التوقف عن رفع الفائدة باجتماع البنك القادم.
الجنيه الاسترليني
شهد الجنيه الاسترليني خسائرا بما يعادل 0.36%، متأثر من تراجع مؤشر ثقة الأعمال في بريطانيا لشهر مايو الجاري، مسجلا 28% بما يثير مخاوف بشأن النمو الاقتصادي في بريطانيا وتداعيات رفع الفائدة من جانب بنك إنجلترا منذ العام الماضي.
الدولار الكندي
اختتم الدولار الكندي خسائر سوق العملات بنسبة بلغت 0.13%، مع تراجع أسعار النفط الخام بوتيرة قوية خلال التداولات، حيث تعتبر كندا من كبار مصدري خام النفط على مستوى العالم، وتراجع أسعار النفط عادة ما يثير مخاوف بشأن النمو الاقتصادي الكندي، لذا تضرر الطلب على الدولار الكندي بسوق العملات.