Investing.com - من المقرر أن تسدد مصر 240 مليون دولار لصندوق النقد الدولي خلال شهر سبتمبر المقبل، لسداد شريحة من اتفاقية الاستعداد الائتماني البالغ قيمتها 5 مليارات دولار كانت قد أبرمتها في 2020.
وبحسب بيانات صندوق النقد، فإن مصر ستسدد أيضًا ما يقرب من 1.45 مليار دولار خلال شهري نوفمبر وديسمبر.
اقرأ أيضًا: هذا ما تريده مصر من انضمامها لـ "بريكس".. لكن المحللين ينصحون بالصبر
وتشمل الدفعات المستحقة في نوفمبر 333 مليون دولار فوائد على حقوق السحب الخاصة المُقترضة، ونحو 217.9 مليون دولار لسداد شريحة من اتفاق التسهيل المُمدد الذي أبرمته مصر في 2016 بقيمة 12 مليار دولار، و338 مليون دولار لسداد شريحة من برنامج التمويل الطارىء البالغ قيمته 2.7 مليار دولار وأبرمته أثناء جائحة كورونا، وفق ما نقلته صحيفة البورصة.
في الوقت نفسه، يتعين على مصر سداد شريحتين من برنامج التسهيل الممدد خلال ديسمبر بقيمة 158.4 مليون دولار لكل منهما، و240.1 مليون دولار من برنامج الاستعداد الائتماني.
وبحسب بيانات البنك الدولي، يتعين على مصر سداد 6.93 مليار دولار ديون خارجية خلال الربع الرابع، من العام الحالي، بينها 2.8 مليار دولار على الحكومة، و2.7 مليار دولار على البنك المركزي 2.3 مليار دولار ودائع منها ودائع عادة ما يتم تجديدها و973 مليون دولار قروض على البنوك، فيما تسدد القطاعات الأخرى نحو 470 مليون دولار.
وقال صندوق النقد، إن مصر ستسدد له خلال العام المقبل نحو 6.46 مليار دولار، على نحو 36 شريحة ما بين فوائد وأقساط تمويلات، وفي 2025 تقل المبالغ واجبة السداد إلى 5.3 مليار دولار، على أن تبلغ 2.7 مليار دولار في 2026، و1.8 مليار دولار في 2027، و1.05 مليار دولار في 2028، ونحو 692 مليون دولار في 2029، ونحو 204 ملايين دولار في 2030، و201 مليون دولار في 2031، وخلال 2032 ستسدد مصر آخر جزء من قروض صندوق النقد الدولي بنحو 198 مليون دولار.
اقرأ أيضًا: بورصة مصر تواصل تحليقها صوب قمم تاريخية جديدة بعد الانضمام لـ "بريكس"
التعامل مع السوق السوداء
رصد تقرير حديث صادر عن صندوق النقد الدولي تجربة مصر في التعامل مع السوق الموازية للعملة الأجنبية. وأشار الصندوق إلى استقرار سعر الصرف الرسمي مقابل الدولار، على نطاق واسع من قبل البنك المركزي، في أعقاب الاضطرابات في أوائل عام 2011، ولكنه أشار إلى أن تدفقات رأس المال إلى الخارج من قبل المستثمرين الأجانب استنفدت احتياطيات العملات الأجنبية، ولم يكن من الممكن تلبية الطلب على العملات الأجنبية عند هذا السعر.
وأضاف أن الفجوة بين السوق الموازية والسعر الرسمي اتسعت، وبحلول أواخر عام 2016، بلغ السعر الرسمي 8.8 جنيه مصري للدولار، بينما كان سعر السوق الموازية في حدود 15 جنيهًا. وفي نوفمبر 2016، سُمح للسعر الرسمي بالتقارب مع سعر السوق. وكما كان متوقعًا، تجاوز سعر التوازن الجديد المستويات المُقدرة له.
وتمكن البنك المركزي من إعادة بناء احتياطيات العملات الأجنبية بشكل كبير، حيث وصل إلى 45 مليار دولار في أكتوبر 2019. كما أدت زيادة الزيارات السياحية (قبل فيروس كورونا) وتدفقات رأس المال قصيرة الأجل لتجارة الفائدة إلى تعزيز تدفقات العملات الأجنبية، ما أدى إلى ارتفاع سعر الصرف الاسمي، بل وأكثر من ذلك فقد ارتفع أيضًا سعر الصرف الفعلي الحقيقي.
اقرأ أيضًا: أكبر مقترض من صندوق النقد يتحدى الصندوق ويخالف شروطه عبر قرار مفاجئ!