Arabictrader.com - انتعشت تحركات شهية المخاطرة خلال أولى تداولات الأسبوع بمختلف الأسواق، عدا الأسهم الصينية والنفط الخام، وذلك بدعم من عوامل عديدة عززت معنويات المستثمرين للمخاطرة تجاه الأصول المختلفة، وفيما يلي؛ يمكن تناول أبرز هذه العوامل:
أولا: شهية المخاطرة بسوق الأسهم العالمية
ارتفعت شهية المخاطرة بوضوح وأثرت إيجابا على أداء سوق الأسهم العالمية، فبالنسبة لأداء الأسهم الأوروبية؛ ارتفع مؤشر يورو ستوكس 600 الأوروبي بنحو 0.31% إلى 508.11 نقطة، بعدما كشفت البيانات الرسمية عن نمو الإنتاج الصناعي الألماني بنسبة 2.1% في مارس الماضي، مقابل نمو بنسبة 1.3% في فبراير، ما غذى تفاؤل الأسواق حيال انتعاش الأوضاع الاقتصادية بأكبر اقتصادات منطقة اليورو، وانعكاس ذلك على النمو الاقتصادي بدول المنطقة ككل.
وفي نفس الوقت، استقرت تحركات العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الأمريكية قبيل افتتاح السوق على ارتفاع هامشي، مع ترقب صدور بيانات التضخم لشهر مارس بهذا الأسبوع وما له من انعكاسات قوية محتملة على أسواق الأسهم العالمية.
أما على الصعيد الآسيوي، فقد ارتفع مؤشر نيكي الياباني بنسبة 355 نقطة ليسجل 39,347.04 نقطة، مع ختام التداولات المبكرة، نتيجة لتصريحات محافظ بنك اليابان أويدا التي أوضح فيها أن هدف بنك اليابان لدعم تيسير إطار السياسة النقدية قد تحقق، فيما تراجع مؤشر شنغهاي الصيني بنسبة 0.88% إلى 3,536.41 نقطة بالتعاملات.
ثانيا: شهية المخاطرة بسوق العملات الرئيسية
انتعشت تحركات شهية المخاطرة بصورة واضحة بتداولات سوق العملات الأجنبية الرئيسية اليوم، حيث ارتفع زوج العملات الاسترالي دولار والنيوزلندي دولار بنحو 0.16% و0.09% إلى 0.6587 و0.6019 دولار على التوالي، فيما انخفض مؤشر الفرنك السويسري والين الياباني (تعرف باسم عملات الملاذ الآمن) بحوالي 0.46% و0.24% ليسجل زوج العملات ما يقرب من 110.39 و65.83 نقطة على الترتيب.
ما يجدر ذكره بهذا الصدد، أن الدولار الأمريكي قد حقق ارتفاعات واضحة خلال تداولات اليوم، مستفيدا من الصعود القوي لعوائد سندات الخزانة الأمريكية طويلة الأجل، جنبا إلى جنب مع بيانات سوق العمل الأمريكي الأعلى من التوقعات والتي دعمت احتمالية عدم تسرع بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لخفض الفائدة.
ثالثا: شهية المخاطرة بسوق السلع البارزة
حققت أسعار الذهب مستويات قياسية جديدة مع بداية تداولات الأسبوع، مستفيدا من تفاقم الصراعات الجيوسياسية سواء الحرب الروسية الأوكرانية أو استمرار القصف من قبل قوات الاحتلال على رفح الفلسطينية، وهو ما عزز ارتفاع الطلب على معدن الذهب.
ومن ناحية أخرى، تعرضت أسعار النفط الخام لضغوط هبوطية قوية على إثر انتهاء المرحلة الأولى من الإصلاحات المتعلقة بخط أنابيب النفط العراقي إلى تركيا، مع احتمالية أن تبدأ العمليات التشغيلية بنهاية شهر أبريل الجاري والذي من المقرر أن يتم تصدير ما قيمته 350 ألف برميل عبر خط الأنابيب، ما عزز توقعات زيادة تدفق المعروض النفطي بالأسواق وبالتالي، تراجعت أسعار النفط الخام.