Investing.com - أشار رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا، رافائيل بوستيك، يوم الأربعاء إلى أنه مستعد للبدء في خفض أسعار الفائدة رغم أن التضخم لا يزال أعلى من هدف البنك المركزي.
وكان بوستيك في السابق من بين صانعي السياسات الأكثر تشددًا، أو المؤيدين للسياسات النقدية الأكثر صرامة لمكافحة التضخم، لكنه أشار إلى أن تركيزه بدأ يتحول نحو جانب التوظيف مع تزايد المؤشرات على تراجع قوة سوق العمل.
وقال في رسالة نشرها على موقع الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا: "أعتقد أنه لا يمكننا الانتظار حتى ينخفض التضخم فعلياً إلى 2% لبدء خفض الفائدة، لأن ذلك قد يؤدي إلى اضطرابات في سوق العمل قد تتسبب في ألم ومعاناة غير ضرورية."
- اقرأ أيضًا: أكبر صندوق ثروة بالعالم يخطط لسحب استثماراته من شركات تدعم حرب إسرائيـل على غزة
- اقرأ أيضًا: جولدمان ساكس: اشتر الذهـب الآن لأن الصعود المذهل لم ينتهِ بعد!
أظهر مؤشر الفيدرالي المفضل لقياس الأسعار أن التضخم بلغ نسبة 2.5% في يوليو، و2.6% عند استبعاد الغذاء والطاقة. ولم يحدد بوستيك مقدار أو توقيت بدء الفيدرالي في تخفيف السياسة النقدية.
ومع ذلك، تأتي هذه الرسالة في وقت تتوقع فيه الأسواق بالفعل أن يقوم اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة بخفض معدل الاقتراض الأساسي بمقدار ربع نقطة مئوية على الأقل عند اجتماعها في 17-18 سبتمبر.
وبصفته عضوًا في اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة هذا العام، فإن آراء بوستيك تحمل وزنًا إضافيًا وتزيد من التأكيد على أن الفيدرالي سيقوم بأول عملية تخفيف منذ الإجراءات الطارئة التي اتخذها قبل أكثر من أربع سنوات في الأيام الأولى لأزمة كوفيد.
وتأتي تعليقاته قبل يومين من تقرير الوظائف غير الزراعية الحاسم، حيث يرى معظم الاقتصاديين أن سوق العمل يفقد زخمه. وقال بوستيك إن تجاربه مع قادة الأعمال في منطقة أتلانتا تعكس هذا القلق.
وأكد أن هناك عوامل متعددة تشير إلى أن التضخم يتجه بوضوح نحو هدف الفيدرالي مع تباطؤ سوق العمل.