Investing.com - من المتوقع أن يكون أسبوعًا حافلًا بالإثارة في الأسواق مع صدور بيانات الوظائف الأمريكية والناتج المحلي الإجمالي إلى جانب عدد كبير من الأرباح التقنية الكبيرة. ومع وصول الأسواق إلى المرحلة الأخيرة قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية بالإضافة إلى اجتماع الاحتياطي الفدرالي في نوفمبر يبدو أن التقلبات ستستمر. فيما يلي نظرة على ما يحدث في الأسواق للأسبوع المقبل.
تقرير الوظائف الأمريكي
من المتوقع أن يُظهر تقرير التوظيف الصادر يوم الجمعة تباطؤ نمو الوظائف إلى مستوى أكثر تواضعًا 111,000 في أكتوبر، مما يعكس تأثير الإضرابات (في شركات بوينج (BA) وتكسترون (TXT) وفنادق هيلتون) والاضطرابات المرتبطة بالطقس من إعصار هيلين وميلتون. من المتوقع أن يظل معدل البطالة دون تغيير عند 4.1%.
وأعلن بنك الاحتياطي نيته خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماعه في نوفمبر بعد أن قام بتخفيضها بمقدار 50 نقطة أساس في سبتمبر، ولكن البيانات الاقتصادية لهذا الأسبوع قد يكون لها بعض التأثير على هذا القرار والقرارات المستقبلية في ديسمبر وفي 2025.
في حين أن مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي سيبحثون على الأرجح من خلال العوامل المؤقتة التي تؤثر على أرقام الرواتب، فإن بيانات يوم الثلاثاء {{فرص العمل ecl-1057||JOLTS}} لشهر سبتمبر وتقرير يوم الخميس على مطالبات البطالة الأولية ستتم مراقبتها عن كثب بحثًا عن أي علامات على ضعف سوق العمل.
النمو الاقتصادي الأمريكي وبيانات الناتج الإجمالي المحلي
إصدارات البيانات الرئيسية الأخرى التي سيوليها بنك الاحتياطي الفيدرالي اهتمامًا وثيقًا في الأسبوع القادم هي التقدير الأول للربع الثالث الناتج المحلي الإجمالي يوم الأربعاء وتقرير الخميس عن الدخل والإنفاق الشخصي، والذي يحتوي على مقياس التضخم المفضل لدى البنك المركزي، مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الاستهلاكي الشخصي الأساسي.
ويتوقع الاقتصاديون أن يكون الاقتصاد قد توسع بمعدل سنوي قوي يبلغ 3%، وهو ما يماثل معدل النمو في الربع السابق.
كما يتضمن التقويم الاقتصادي أيضًا بيانات شهر أكتوبر عن ثقة المستهلكين ومعنويات الأعمال، وتقريرًا عن مبيعات المنازل المعلقة، وسيصدر معهد إدارة التوريدات مؤشر التصنيع لشهر أكتوبر.
وسيكون مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي في حالة تعتيم على الاتصالات قبل اجتماع السياسة النقدية في 7 نوفمبر.
أرباح الشركات الكبرى
من المقرر أن تُصدر خمسة من أسهم شركات التكنولوجيا "السبعة الرائعة" التي لعبت دورًا كبيرًا في دفع مكاسب السوق على مدار العامين الماضيين تقاريرها خلال الأسبوع المقبل.
ومن المقرر أن تقدم شركة ألفابيت (Alphabet) الأم لشركة جوجل (GOOG) (GOOGL) تقريرًا يوم الثلاثاء، تليها شركة مايكروسوفت (MSFT) وشركة فيسبوك الأم منصات ميتا (META) يوم الأربعاء، وشركة آبل (AAPL) وأمازون (AMZN) يوم الخميس.
هذه الشركات لها تأثير كبير على الأسواق بسبب قيمتها السوقية الضخمة. وهما تمثلان معًا 23% من وزن مؤشر S&P 500 ، مما يعني أن رد فعل السوق على نتائجهما قد يؤثر على المؤشرات الأوسع نطاقًا في الأيام المقبلة.
شهدت شركة تسلا (TSLA)، أول الشركات السبع الرائعة التي أعلنت عن نتائجها، ارتفاعًا في أسهمها يوم الخميس بعد أن قال الرئيس التنفيذي إيلون ماسك إنه يتوقع نمو مبيعات السيارات بنسبة 20% إلى 30% العام المقبل.
وقد سجلت الشركات مجتمعةً نموًا في الأرباح أقوى بكثير من بقية شركات مؤشر S&P 500، ولكن من المتوقع أن تنغلق هذه الفجوة في الأرباع القادمة.
تقلبات السوق
سيكون هذا الأسبوع هو آخر أسبوع كامل في الأسواق قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية في 5 نوفمبر وقرار السياسة النقدية القادم لمجلس الاحتياطي الفيدرالي في 7 نوفمبر، مما يعني أن المستثمرين سيظلون على الأرجح على حافة الهاوية.
يتعادل المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب ومنافسته الديمقراطية نائبة الرئيس كامالا هاريس في استطلاعات الرأي الوطنية واستطلاعات الرأي في الولايات المتأرجحة، ولكن الرئيس السابق ترامب حسّن هوامش تقدمه في الأسابيع الأخيرة. كما أن الرئيس السابق هو الأوفر حظًا في أسواق التنبؤات الانتخابية.
وقال المحللون في UBS لإدارة الثروات العالمية في مذكرة يوم الخميس: "يجب أن يتوقع المستثمرون تقلبات السوق في الفترة التي تسبق الانتخابات الرئاسية الأمريكية". ومع اقتراب يوم 5 نوفمبر، "من المرجح أن تظل معنويات السوق ضعيفة."
أسعار النفط
من المرجح أن تنخفض أسعار النفط عند استئناف التداول يوم الاثنين بعد أن تجاوزت الضربة الانتقامية الإسرائيلية على إيران خلال عطلة نهاية الأسبوع البنية التحتية النفطية والنووية لطهران ولم تعطل إمدادات الطاقة.
وارتفعت أسعار نفط برنت وخام نفط تكساس بنسبة 4% الأسبوع الماضي في تعاملات متقلبة حيث قامت الأسواق بتسعير حالة عدم اليقين حول مدى رد إسرائيل على الهجوم الصاروخي الإيراني في الأول من أكتوبر والانتخابات الأمريكية المقبلة.
وقلّلت إيران يوم السبت من قوة وفاعلية الهجوم الجوي الإسرائيلي على أهداف عسكرية إيرانية، قائلةً إنه لم يتسبب سوى في أضرار محدودة.
وفي الوقت نفسه، ينتظر تجار الطاقة المزيد من الوضوح بشأن سياسات التحفيز الصينية، على الرغم من أن المحللين لا يتوقعون أن توفر مثل هذه الإجراءات دفعة كبيرة للطلب على النفط.
-ساهمت رويترز في إعداد التقرير