في آخر التطورات المالية الأخيرة، أدت التوترات في الشرق الأوسط والتحول نحو توقعات استمرار أسعار الفائدة الأمريكية إلى تراجع حماس المستثمرين. وقد شهدت الأسهم الآسيوية تراجعًا ملحوظًا، حيث وصل الدولار إلى أعلى مستوياته في خمسة أشهر وتراجع الين الياباني إلى وضع لم يشهده منذ منتصف التسعينيات.
وتستعد الأسواق الأوروبية للهبوط كما تشير العقود الآجلة، حيث يراقب المستثمرون عن كثب بيانات العمل والأجور البريطانية القادمة. وتكتسب هذه البيانات أهمية بالغة لأنها قد توفر رؤى حول توقيت دورة خفض أسعار الفائدة المتوقعة من قبل بنك إنجلترا. وتشير التوقعات الحالية للسوق إلى تخفيف السياسة النقدية ابتداءً من شهر أغسطس، مع تخفيضات تقدر ب 49 نقطة أساس للفترة المتبقية من العام.
وعلى النقيض من ذلك، يبدو من غير المرجح أن يبدأ الاحتياطي الفدرالي الأمريكي دورة التيسير قريبًا، لا سيما بعد أن تجاوزت مبيعات التجزئة في مارس التوقعات مما يشير إلى قوة الاقتصاد الأمريكي. وقد تم تقليص توقعات السوق لخفض أسعار الفائدة بشكل كبير من ستة تخفيضات في بداية هذا العام إلى أقل من اثنين، مع توقع بدء دورة التيسير النقدي الآن في سبتمبر بدلاً من يونيو.
وقد أعرب مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي، بما في ذلك رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو ماري دالي، عن موقف حذر بشأن تعديل أسعار الفائدة. وأكدت دالي على أهمية عدم التسرع في التصرف دون ضرورة.
وفي خضم هذه التطورات، اتجه المستثمرون إلى الأصول التقليدية التي تُعد ملاذًا آمنًا مثل الذهب والدولار الأمريكي. كما يترقب المجتمع الدولي أيضًا رد إسرائيل على الهجوم الإيراني المباشر غير المسبوق. وفي الوقت نفسه، تأثرت قيمة الين سلبًا بالفجوة المتزايدة بين أسعار الفائدة الأمريكية واليابانية.
وقد قدم الأداء الاقتصادي للصين صورة متباينة. فبينما تجاوز الناتج المحلي الإجمالي للبلاد التوقعات، لا تزال المخاوف قائمة بسبب البيانات الأضعف في مارس/آذار، مما يلقي بظلال من الشك على قوة الانتعاش الاقتصادي الصيني.
وفي مجال الشركات، من المقرر أن تُعلن مجموعة LVMH الفاخرة عن أرباحها وسط توقعات بتباطؤ كبير في مبيعات السلع الفاخرة، لا سيما بسبب انخفاض الطلب في الصين.
تشمل المؤثرات الرئيسية في السوق اليوم التغير في التوظيف في المملكة المتحدة لشهر فبراير، ومتوسط الدخل الأسبوعي في المملكة المتحدة للأشهر الثلاثة حتى فبراير، وتقارير الأرباح من العديد من الشركات الكبرى مثل NYSE:UNH (UnitedHealth) و NYSE:JNJ (Johnson & Johnson) وبنك أوف أمريكا ومورغان ستانلي.
ساهمت رويترز في هذه المقالة.هذا المقال تمت كتابته وترجمته بمساعدة الذكاء الاصطناعي وتم مراجعتها بواسطة محرر. للمزيد من المعلومات انظر إلى الشروط والأحكام.