وكان البنك المركزي الأوروبي قد أعطى البنوك الأوروبية فرصة لاقتراض القروض ذات أمد 4 سنوات، كما سيبدأ البنك بشراء القروض المجمّعة أو الأوراق المالية المدعومة بالأصول في وقت لاحق خلال هذا العام.
يأمل المركزي الأوروبي أن يجذب البنوك للاقتراض مرة أخرى وبحرية أكبر، وذلك بعد إخراج بعض الأصول من ميزانيات البنوك العمومية، ويعد هذا الأمر حاسماً نظراً لاعتماد اقتصاد منطقة اليورو إلى حد كبير على التمويل المصرفي.
لم تتأثر الأسواق الأوروبية من خبر شراء السندات المغطاة، حيث حبذت المؤشرات الأوروبية التزام الصمت، ولكن جزءاً لا بأس به من البنوك يأخذ الجانب الإيجابي من المؤشر العام الأوروبي.
السندات المغطاة هي عبارة عن سندات مدعومة بمنازل أو عقارات تجارية، ويوجد في أوروبا 90% من حجم هذا السوق خصوصاً في الدنمارك وألمانيا وإسبانيا وفرنسا وأخيراً السويد.
البنك المركزي الأوروبي سيقوم أيضاً بشراء السندات المدعومة بالأصول في وقت لاحق خلال الربع الرابع من العام الحالي.
تجدر الإشارة هنا إلى أن الفرق بين السندات المغطاة وتلك المدعومة بالأصول، هو أن السندات المغطاة تبقى في دفاتر البنوك أي أن البنوك لا تزال تملك هذه السندات على عكس السندات المدعومة بالأصول التي تخرج من حسابات البنوك.
يحاول البنك المركزي الأوروبي من خلال عمليات شراء السندات المغطاة والمدعومة بالأصول زيادة تحفييز اقتصاد منطقة اليورو الذي يعاني من هشاشة واضحة أثارت المخاوف من عودة الاقتصاد إلى حالة الركود مجدداً.
ومن المتوقع أن تظهر منطقة اليورو بوادر تحسن وسط البرامج التحفيزية الجديدة التي تبناها المركزي الأوروبي في الآونة الأخيرة، حيث تريد المنطقة المزيد من الدعم خلال الفترة المقبلة للثبات في مرحلة النمو.