مدريد، 14 أبريل/نيسان (إفي): أبرزت زو لين، مديرة معهد كونفوشيوس (المركز الثقافي الصيني) أهمية التعاون بين اللغتين الإسبانية والصينية، بوصفهما من اللغات الأكثر انتشارا في العالم من حيث عدد الناطقين بهما، وذلك بهدف تعزيز مكانة هاتين اللغتين في العالم.
وشاركت لين اليوم في مؤتمر "حوار الحضارات بين الصين وإسبانيا" بدعوة من كارمن كافاريل، رئيسة معهد ثربانتيس بمدريد، من أجل إرساء "نقطة تلاقي" بين اللغتين الصينية والإسبانية، من خلال تشجيع وتحفيز الجانبين على إطلاق مبادرات مشتركة.
ويسعى المحفل الثقافي الثنائي لتعزيز العلاقات بين معاهد كونفوشيوس وثربانتس، وبين المؤسسات المعنية بنشر الثقافة والمعرفة، لتحسين المستوى المعرفي والثقافي بين الجانبين.
وأبرزت كافاريل مدى تزايد معدلات تعلم اللغة الإسبانية في الصين، نتيجة لتزايد مستويات التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين وأمريكا اللاتينية في الآونة الأخيرة.
جدير بالذكر أن معهد كونفوشيوس قد فتح أربعة أفرع في إسبانيا، في الوقت الذي اعترفت فيه مديرة المعهد زو لين، بأن مؤسستها لا يزال أمامها الكثير لتتعلمه من خبرات ثربانتيس.
من جانبه اعتبر سفير الصين في إسبانيا زهاو بانج زاو، أن هذا المؤتمر يعد خطوة إيجابية هامة على طريق التقارب بين الثقافتين، مبرزا أوجه الشبه والاختلاف بينهما، تعد مؤشرا جيدا على التبادل، خاصة بعدما اعتبرت بكين 2010 عام اللغة الإسبانية في الصين.(إفي)