القدس، 31 أكتوبر/تشرين أول (إفي): أعرب الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم عن امتنانه للدول التي أيدت منح بلاده العضوية الكاملة بمنظمة الأمم المتحدة للعلوم والثقافة (اليونسكو).
وأوضح عباس في تصريحات لوكالة (وفا) الرسمية أن "انضمام فلسطين لليونسكو لا يثير مشاكل لأي دولة، بل يمثل انتصارا للحرية والعدالة".
وأكد عباس أن "الدعم الكبير الذي تلقته فلسطين من شأنه أن يحفز عملية السلام ويجذب مزيدا من التأييد للشعب الفلسطيني في نضاله لنيل حقوقه المشروعة".
ووافقت منظمة الأمم المتحدة للعلوم والثقافة (اليونسكو)، اليوم الاثنين، على منح فلسطين العضوية الكاملة بها خلال جلسة تصويت اثناء مؤتمرها العام المنعقد بمقر المنظمة في باريس، بناء على الطلب الذي تقدمت به السلطة الوطنية الفلسطينية إلى المنظمة.
وتم التصويت لصالح القرار بفضل تأييد الهند والصين وعدد من دول أمريكا اللاتينية إضافة للدول العربية، بينما صوتت ضده الولايات المتحدة وألمانيا وكندا.
وقوبل نبأ الموافقة على انضمام السلطة الوطنية الفلسطينية كالعضو الـ195 في (اليونسكو) بحفاوة من جانب المشاركين في المؤتمر العام للمنظمة والذي أيد انضمام فلسطين بعد موافقة اللجنة التنفيذية للمنظمة في الخامس من الشهر الجاري.
وصوت لصالح انضمام السلطة الوطنية الفلسطينية لليونسكو بالإضافة إلى الدول المذكورة، إسبانيا وفرنسا، في حين رفضت إسرائيل وامتنعت كل من بريطانيا وكولومبيا واليابان والمكسيك عن التصويت.
وفي أول رد فعل بعد معرفة نتيجة التصويت الذي حصل فيه طلب السلطة الفلسطينية على تأييد 107 دول ورفض 14 ، قال ممثل الولايات المتحدة: "ليس أمامنا سبيل لمنع ذلك".
وأضاف أن "الجهود المبذولة مثل جهود اليوم تسفر عن نتائج عكسية"، ورغم ذلك قال إن الولايات المتحدة ستواصل دعمها لأعمال (اليونسكو).
من جانبها، أوضحت إسرائيل أن قرار المؤتمر العام لليونسكو بمثابة "قيد على السلام"، مضيفة أن اليوم "هو يوم حزين للمنظمة التي تقرر الانفصال عن الواقع وتبذر بذور الانهيار". (إفي)