(إضافة تفاصيل المؤتمر الصحفي).
القاهرة، 8 يناير/ كانون ثان (إفي): أكد الشيخ حمد بن جاسم رئيس وزراء قطر أن استمرار عمل البعثة العربية في سوريا مرهون بتنفيذ دمشق بتعهداتها ووقف العنف ضد المتظاهرين المطالبين برحيل الرئيس بشار الأسد.
وقال بن جاسم، رئيس اللجنة الوزارية المعنية بسوريا، في مؤتمر صحفي في ختام اجتماع اللجنة مع الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي إن رئيس بعثة المراقبين العقيد عمر دابي يتعين عليه تقديم تقرير شامل 19 الجاري حول مدى التزام الحكومة السورية بتنفيذ تعهداتها.
وأوضح أن "استمرارية عمل البعثة العربية في سوريا مرهون بتنفيذ الحكومة السورية الكامل والفوري لتعهداتها التي التزمت بها بموجب خطة العمل العربية وإلا أصبح وجودها لايخدم الغرض الذي أنشئت من أجله".
وتتمثل التعهدات بموجب خطة العمل العربية بالإضافة إلى وقف كافة أعمال العنف من أي مصدر، توفير الحماية للمواطنين السوريين، والإفراج عن المعتقلين، وفتح المجال أمام منظمات الجامعة المعنية ووسائل الإعلام العربية والدولية للتنقل بحرية في جميع أنحاء سوريا للإطلاع على حقيقة الأوضاع، موضحا أنه سيتم عقد اجتماع للجنة ومجلس وزراء الخارجية لمناقشة هذا التقرير يوم 19 أو 20.
وقال الشيخ حمد "إننا نتعامل بحرص شديد وبعاطفة لأن أي دم يسفك في دولة عربية عزيز علينا، مازلنا نأمل أن تمكن البعثة العربية أن توفق في عملها".
وشدد على أن "البعثة لن تستمر للأبد، لو استمر القتل فوجودها، مرهون بالتزام دمشق بتعهداتها"، موضحا أنه لم يتفق على إرسال أفراد من الامم المتحدة إلى سوريا بل "تم الإتفاق على أن توفر الأمم المتحدة تدريبا للبعثة العربية".
من جانبه لفت نبيل العربي إلى أن الفريق محمد الدابي لم يقدم تقريرا رسميا للجنة بل ملاحظات.
ودعا العربي المعارضة السورية لتقديم رؤيتها للمرحلة القادمة، مشيرا إلى وقوع خلافات بين أطرافها في هذا الشأن، رافضا ما يقال عن تواطؤ الجامعة العربية مع الحكومة السورية.
وأكد أن "جهود الجامعة لم تتوقف، وعندما نلتقي المعارضة لايقولون شيئا ضد الجامعة العربية ولكن يريدون إحالة القضية لمجلس الأمن".
وقال إنه "لايوجد دولة في العالم مستعدة لاستخدام القوة، والدول العربية حريصة على حل الأزمة في إطار عربي"، موضحا أن مهمة اللجنة العربية توسعت.
في سياق متصل قال الشيخ حمد إن "المراقبين موجودون منذ أسبوع فقط"، لافتا إلى أنه لايوجد قوة حفظ سلام عربية.
ولفت إلى أن مجلس الامن يمكن أن يصدر قرارا دون إحالة الملف من قبل العرب، وقال "الكثيرون يروجون اننا نسعى لإحالة الملف إلى مجلس الامن ولكن الحقيقة يجب أن ندفع سوريا للالتزام".
وتابع "لن نعطي مزيدا من المهل، أول تقرير يأتي إلينا ولم يحدث موقف سيكون لدينا موقف .. على ضوء تقرير سوف يكون هناك اجتماع للجنة والمجلس الوزاري يوم 19 من الشهر الجاري".
وكانت بعثة المراقبين العرب قد بدأت مهامها بسوريا في 22 ديسمبر/كانون أول الماضي، وتتألف من 150 مراقبا.
يذكر أن سوريا تشهد احتجاجات شعبية منذ منتصف مارس/آذار الماضي، قتل فيها أكثر من خمسة آلاف شخص برصاص الجيش وعناصر (الشبيحة) الموالين لنظام الأسد، وفقا للبيانات الصادرة عن الأمم المتحدة. (إفي)