كاراكاس، 8 يناير/كانون ثان (إفي): أعربت كونفيدرالية الجمعيات الإسرائيلية في فنزويلا عن "استيائها" و"معارضتها" لزيارة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد للبلاد التي بدأها الأحد.
وذكرت الكونفيدرالية في بيان "يقلقنا كثيرا تواجد الرئيس الإيراني، ممثل نظام يتميز بقمع شعبه وانتهاك حقوق الانسان وعلى الاخص سوء معاملة النساء".
وأكد البيان أن أحمدي نجاد "يزيف التاريخ بالقول ان المحرقة اليهودية (الهولوكوست) التي ارتكبها النازيون ضد اليهود اسطورة".
وأوضح البيان أن الرئيس الإيراني يدعو إلى اختفاء الصهيونية، "وبهذا ينفي الحق في وجود دولة عضو في عصبة الامم كدولة إسرائيل".
وأضاف أن الرئيس الإيراني يبقي على "موقف حربي متواصل" لتطوير برنامج نووي دون اشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية عليه.
ووصل أحمدي نجاد اليوم إلى كاراكاس لبدء جولة لاتينية بهدف تعزيز العلاقات مع دول المنطقة.
وتمتد الجولة اللاتينية للرئيس الإيراني لخمسة أيام، وتشمل الى جانب فنزويلا كلا من نيكاراجوا وكوبا والإكوادور، ويرافقه فيها وزراء الخارجية، علي أكبر صالحي، والتجارة والصناعة والمناجم مهدي غضنفري، والطاقة ماجد نامجو، والاقتصاد سيد شمس الدين حسيني.
وتهدف الجولة لتعزيز التعاون بين إيران والدول اللاتينية الأربعة على الصعيدين السياسي والاقتصادي، لكنها تأتي في ظل تصاعد التوتر بمضيق هرمز عقب مناورات إيران العسكرية بجانب وصول بوارج أمريكية إلى المنطقة.
ومن جانبها انتقدت المعارضة الفنزويلية زيارة الرئيس الإيراني إلى كاراكاس، محذرة من أنها قد تورط البلاد في التوتر المتزايد بمضيق هرمز.
كما حذرت الولايات المتحدة الدول اللاتينية التي سيزورها أحمدي نجاد من تعميق العلاقات مع طهران، واعتبرت أن جولته تنم عن شعور النظام الإيراني بضغوط متزايدة عليه، وحاجته للبحث عن حلفاء جدد.
يشار إلى أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد وقع في 31 ديسمبر/كانون أول الماضي قانونا يتضمن فرض عقوبات مالية على جميع المؤسسات التي تتعامل مع البنك المركزي الإيراني، في محاولة من بلاده لمحاصرة الجمهورية الإسلامية كي تتخلى عن برنامجها النووي.
ومن جانبها هددت إيران بإغلاق مضيق هرمز حال فرض عقوبات على صادراتها النفطية.
وتواجه إيران عاصفة سياسية دولية بعد تبني مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية مؤخرا قرارا ضدها بسبب الشكوك المتزايدة حول قيام طهران بتطوير أسلحة نووية.
ويتهم جانب كبير من المجتمع الدولي وفي مقدمته الولايات المتحدة وإسرائيل، إيران باستغلال برنامجها النووي في أغراض عسكرية بهدف إنتاج ترسانة من الأسلحة الذرية، وهو ما تنفيه طهران، مؤكدة أن أهدافه سلمية بحتة وأهمها إنتاج الطاقة والأغراض العلمية. (إفي)