انخفضت اسعار العقود الآجلة للنفط الخام بحدة اليوم الاثنين مواصلا خسائره من الجلسة السابقة وسط المخاوف بشأن أزمة الديون في اسبانيا و البيانات الاقتصادية المخيبة للآمال حول النمو الاقتصادي في الصين إضافة إلى المخاوف بشأن التوقعات الاقتصادية العالمية، كما زاد من القلق المخاوف من احتمال حدوث نزاع عسكري بين ايران والغرب .
في بورصة نيويورك التجارية، تداول عقود النفط الخام الخفيف الحلو تسليم يونيو حزيران عند 102.61 دولار للبرميل خلال التعاملات الاوروبية صباح اليوم، متراجعا بنسبة 0.7٪.
وكان قد هبط في وقت سابق بمقدار 0.95٪ ليتداول عند 101.84 دولار للبرميل، وهو أدنى مستوى منذ 11 ابريل.
وارتفعت تكلفة التأمين على ديون الحكومة الاسبانية الى أعلى مستوياتها على الاطلاق يوم الجمعة، بعد أن أظهر تقرير أن البنوك الاسبانية اقترضت مبلغا قياسيا من البنك المركزي الاوروبي في آذار، مما يؤكد المخاوف بشأن سلامة القطاع.
وارتفعت العوائد الأسبانية ذات العشر اعوام لاعلى مستوى بنسبة 6.0 ٪ في التعاملات المبكرة يوم الاثنين، لتصل إلى 6.1٪، وهو أعلى مستوى منذ 1 ديسمبركما ارتفعت عوائد السندات الايطالية بنسبة 5.64٪، في حين ارتفعت العائدات البرتغالية إلى 12.6٪.
كانت هناك مخاوف من تجدد العدوى لمزيد من الديون في منطقة اليورو في الاسابيع الاخيرة وسط مخاوف من إسبانيا ستكون البلد التالي في منطقة اليورو الذي سيحتاج لخطة انقاذ.
وأصيبت أيضا الرغبة في المخاطرة بعد أن أظهرت بيانات رسمية أن الاقتصاد الصيني نما بأ بطأ وتيرة في ثلاث سنوات تقريبا في الربع الاول مما اثار المخاوف من حدوث تباطؤ في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
والصين هي ثاني أكبر مستهلك للنفط بعد الولايات المتحدة، وتعتبر المحرك لتعزيز الطلب.
ومن شأن التباطؤ في الصين ان يضعف التوسع العالمي الذي سبق وان تعثر بسبب تنفيذ اجراءات تقشف قاسية في أوروبا.
ودفعت هذه الانباء المستثمرين إلى تجنب الأصول الخطرة، مثل الأسهم والسلع الصناعية، ليتوجهوا الى الدولار كملاذ آمن..
وارتفع مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من ست عملات رئيسية أخرى، بنسبة 0.3٪ ليتداول عند 80.27، وهو أعلى مستوى منذ 5 أبريل.
أسعار النفط عادة ترتفع عندما تضعف العملة الأمريكية وتصبح المسعرة بالدولار أكثر تكلفة لحائزي العملات الأخرى.
في غضون ذلك، من المقرر ان تجتمع ايران والقوى العالمية الست في مطلع الاسبوع في تركيا لمناقشة برنامج طهران النووي المثير للجدل.
ووفقا لتقرير المندوبين الذين حضروا الاجتماع، فقد تم إحراز تقدم مع المفاوضين وتم الاتفاق على عمل اجتماع آخر ا يوم 23 مايو للمتابعة.
وقد سيطرت المواجهة بين ايران والدول الغربية على المعنويات في سوق النفط في الأشهر الأخيرة، مما أدى إلى ارتفاع الأسعار بمقدار 75 للبرميل في اكتوبر تشرين الاول ليصل الى 110 دولار للبرميل في أوائل مارس.
وبقيت الاسعار تحت الضغط بعد ان بلغت 110 دولار للبرميل في أوائل مارس فيما يتم تحقيق التوازن في السوق بعد تأكديات السعودية بالتعويض عن اي نقص في امدادات النفط وسط المخاطر المحتملة لفقدان النفط من ايران.
المملكة العربية السعودية وإيران هما أكبر منتجي ومصدري النفط بين أعضاء أوبك.
في مكان آخر، في بورصة العقود الآجلة، انخفضت اسعار العقود الآجلة للنفط برنت تسليم يوني بنسبة 1.08٪ لتتداول عند 119.91 دولارا للبرميل، حيث وقف لفارق بين عقود برنت والخام عند 17.30 دولار للبرميل.