الرياض، 12 فبراير/شباط (إفي): اعتبر وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل أن "الاعتداء الوحشي" الذي يمارسه النظام السوري ضد شعبه يتطلب تمكين الشعب من الدفاع عن نفسه.
وقال الفيصل، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره النمساوي ميخائيل سبيندر ليجر في الرياض اليوم إن النظام السوري يرفض الحل السلمي ونقل السلطة، والمجتمع الدولي "عاجز" عن وقف العنف.
وأوضح الفيصل أنه بحث مع ضيفه الوضع في سوريا وضرورة الإيقاف الفوري للعنف، مع التأكيد على أهمية توحيد الرؤية الدولية في التعامل مع الأزمة.
وكان الفيصل قد نوه في بداية المؤتمر بإنشاء مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز للحوار بين أتباع الديانات والثقافات، الذي أسس في النمسا بمشاركة النمسا وإسبانيا.
وحول عملية السلام في الشرق الأوسط، شكر الفيصل موقف النمسا بتأييدها لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بمنح فلسطين صفة دولة غير عضو مراقب في الأمم المتحدة.
وقال "هذا هو القرار الذي أكد على وقوف غالبية المجتمع الدولي مع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في ظل سياسة التعنت الإسرائيلية من جهة، وتقاعس مجلس الأمن الدولي وفشله في وضع قراراته ذات الصلة موضع التطبيق من جهة أخرى".
وتطرق الطرفان، كما أشار الفيصل، إلى المشروع النووي الإيراني، مشيرا إلى عدم استجابة إيران للجهود الدبلوماسية الرامية إلى حل هذه الأزمة بشكل سلمي.
وفيما يخص الحرب في مالي، قال الفيصل إن بلاده ترى ضرورة وضع المشكلة المالية تحت مظلة الأمم المتحدة لتشرف على الجهود الرامية للوصول إلى اتفاق بين الجنوب والشمال يكون برعايتها، على أن تكون الأمم المتحدة هي المشرفة على أعمال القوات الإفريقية، ومن خلال عدد كاف من المراقبين الأمميين. (إفي) س أ/ع ن