الجزائر (ا ف ب) - يرغب مقاول عقاري عاش طويلا في الخارج ويريد تحسين صورة المتعهدين الجزائريين في بناء وسط تجاري حقيقي في العاصمة الجزائرية بحلول 2011 سيطلق عليه اسم "الجزائر مدينة".
وعاد عبد الوهاب رحيم (57 سنة) الى الجزائر عام 1995 في اوج اعمال عنف الاسلاميين المسلحين بعد قضاء عشرين سنة بين باريس وجنيف للعمل مع عدة مختبرات صيدلانية.
وعرض في الحادي عشر من كانون الثاني/يناير وحتى الثاني عشر من شباط/فبراير قرضا سنديا بقيمة 8,3 مليار دينار (83 مليون يورو) لتمويل قسم من مشروعه الذي يبلغ حجم الاستثمار الاجمالي فيه 2,5 مليار يورو على عدة سنوات.
وهذه اول مرة تطلق فيها مجموعة رساميل خاصة جزائرية استدراج قرض سندي مفتوح للجميع.
واكد عبد الوهاب رحيم "اخترت عرض قرض سندي مفتوح على الجمهور العريض للسماح لكافة الجزائريين بالمشاركة في بناء وسط المدينة المقبل في الجزائر العاصمة. المشروع اقتصادي لكنه ايضا مدني".
وقد بات وسط العاصمة التاريخي مكتظا في حين ازداد الطلب كثيرا على المكاتب خلال السنوات الاخيرة تحت وتيرة نمو اقتصادي مكثف منذ 2001 بفضل النفقات العامة في مشروعي استثمارات تتجاوز كلفتهما 150 مليار دولار.
واعتبر رحيم انه "لم يعد للعاصمة وسطا تجاريا ولا حي اعمال".
ويمتد النموذج الصغير لحي الاعمال المقبل على مساحة مليوني متر مربع ويضم مكاتب وفنادق وشققا للايجار ومركزا تجاريا تبلغ مساحته سبعين الف متر مكعب وميناء صغيرا يتسع الى 604 زورق وحديقة مائية وقصر مؤتمرات يحتوي اربعة الف مقعد.
وبانجازه اول حي للاعمال في العاصمة يريد المقاول المساهمة في تحسين صورة المستثمر الجزائري الذي لطخ سمعته افلاس المصارف الخاصة مطلع العام الفين.
وصرح لفرانس برس "انه ليس مجرد مشروع عقاري. اريد ايضا انشاء نموذج يبين ان المستثمرين الجزائريين قادرين على التشييد والبناء والاستثمار وخلق الثروات لبلادهم".
واوضح رجل الاعمال المتحدر من آيت رزين البلدة الصغيرة القريبة من بجاية في منطقة القبائل مفسرا عودته الى البلاد "لبيت بداية التسعينات دعوة الحكومة الجالية الجزائرية الى العودة الى البلاد".
وبعد الاستثمار في الصيدلة وانشاء الشركة الجزائرية للتامين انطلق عبد الوهاب رحيم عام 2001 في قطاع الفنادق والعقارات فاشترى فندق هيلتون في العاصمة من شركة دايفو الكورية الجنوبية.
وفي الوقت نفسه حصل من الحكومة على عقد لشراء 75 هكتارا مجاورة لفندق الصنوبر البحري على الساحل الشرقي من خليج الجزائر قبالة الجامع الكبير الذي يجري بناؤه.
ويعتزم رحيم وهو الرئيس المدير العام وصاحب شركة دهلي (فنادق وعقارات وترفيه) ان يلعب دورا في النقاش الاقتصادي الجزائري.
واسس في نهاية 2007 مع مستثمرين اخرين الاتحاد الوطني للمستثمرين وهي منظمة رجال اعمال جديدة ما زالت تنتظر ان تعتمدها السلطات.
وحققت شركة دهلي الفرع في مجموعة اركوفينا (عقارات اعمال وفنادق وتامين وصيدلة وخدمات) رقم اعمال قيمته 24 مليون يورو خلال 2007.