Investing.com - تراجع الجنيه الإسترليني أكثر من 1% بعد توجه رئيس الوزراء، بوريس جونسون، لتغيير القانون، وضمان عدم تمديد المرحلة الانتقالية للبريكسيت أبعد من العام المقبل، مما يزيد مخاطر الخروج دون اتفاق.
وهبط الإسترليني لأدنى المستويات منذ يوليو، بينما تفاعل المتداولون مع الأخبار. ويخطط جونسون إلى تضمين نص قانوني يمنع الحكومة من تأجيل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، حتى إذا لم يكن هناك أي بنود تجارية تنظم العلاقات بين الجانبين بحلول ذلك الموعد.
يقول كايلي رودا، محلل آي جي ماركيتس: "انتهى شهر العسل سريعًا بعد الانتخابات، وعادت مخاطر الخروج الفوضوي تلوح في الأفق." "يتخذ جونسون موقفًا حاسمًا من خروج بريطانيا، على الرغم من أن الخروج الفوضوي ما زال حاضرًا للآن، وتزيد المخاطر التي يتم تسعير الإسترليني وفقها."
وضعف الإسترليني لمستوى 1.3194، بانخفاض 1.01%، عند الساعة 13:34 بتوقيت مكة المكرمة. ووصلت العملة لارتفاع 1.3514 يوم الجمعة، بسبب تحقيق حزب المحافظين أغلبية صريحة، هيأت للأسواق صورة انفصال سلس من الاتحاد الأوروبي.
وحذر قادة الاتحاد من أن المفاوضات لن تنتهي على النحو الذي رغبه جونسون، فالاتفاق الذي يرغبه جونسون مبني على نموذج اتفاق الاتحاد مع كندا. وهذا يعيد خطورة جديدة ظن المتداولون اختفائها من الأسواق لعام 2020.
وكتبت إليسا ليجنوس، كبيرة محللي العملة في رويال بنك أوف كندا، بمذكرة بحثية: "عمليًا، ما أقدم عليه جونسون يلغي الإيجابية المتولدة عن فوز المحافظين بأغلبية، ويعود الإسترليني مجددًا لحالة عدم اليقين، ليهبط عوضًا عن الارتفاع." "ولو مر القانون، سيعني هذا مزيد من الانخفاض للاسترليني بحلول شهر يناير."
وتعافت العملة البريطانية منذ نتائج الانتخابات، واستمر التفاؤل قوي يوم أمس رغم البيانات الضعيفة الصادرة من بريطانيا، وتزيد المراكز الطويلة على الاسترليني، وفق بيانات هيئة تداول السلع والعقود الآجلة الأمريكية.
ويعمل جونسون على زيادة الإنفاق، وفق الوعود الانتخابية، وهذا ما يمنح الإسترليني فرصة للصعود إلى 1.45 دولار، وفق محللي العملات من إتش إس بي سي، ويصل الإسترليني لهذا المستوى في الربع الأخير 2020، وفق المذكرة البحثية.