بقلم بيتر نيرس
Investing.com - ضعف مؤشر الدولار الأمريكي اليوم في مستهل تداولات يوم الاثنين، وسط إدبار المستثمرين عن أصول الملاذ الآمن، والتفاؤل القوي بلقاحات فيروس كورونا ودورها في ريادة العالم للتعافي الاقتصادي.
ورغم الضعف البادي على مؤشر الدولار، لم يستطع الذهب التقدم قيد أنملة، بينما ارتفع البلاتين لمستوى 6 أعوام.
وسجل مؤشر الدولار الأمريكي، الذي يقيس أداء العملة مقابل سلة من 6 عملات، تراجعًا لـ 9.240 عند الساعة 07:50 بتوقيت جرينتش. ولا يبعد المؤشر كثيرًا عن مستوى 90.249، وهو مستوى لم يشهده الدولار منذ 27 يناير.
وارتفع زوج اليورو دولار لمستوى 1.2137، بينما الزوج الحساس للمخاطرة، الاسترالي/دولار فارتفع لـ 0.779، بينما وصل اليوان الصيني لأقوى مستوياته منذ يونيو 2018، عند 6.4009 للدولار.
وأحجام التداول ضعيفة خلال اليوم مع عطلة السوق الأمريكي احتفالًا بيوم الرؤساء، وعطلة الأسواق الآسيوية احتفالًا بالعام القمري الجديد.
كما ارتفع زوج الدولار مقابل الين بنسبة 0.2% لـ 105.12، ويعاني الين رغم كونه ملاذ آمن، وتأتي المعاناة على خلفية نمو أضعف للناتج المحلي الإجمالي الذي سجل نمو سنوي بـ 12.7% مقارنة بالربع السابق في 3 أشهر، في كان كان المتوقع 10.1%.
تبدأ اليابان برنامج التطعيم هذا الأسبوع، بينما يدفع الفيروس الاقتصاد لمنطقة انكماش خلال الربع الجاري، مع أداء قوي بنهاية 2020، بما يدل على أن التعافي الاقتصادي ربما يعود لوتيرة قوية نسبيًا، في وقت كافي.
وقال محللو جولدمان ساكس (NYSE:GS) في مذكرة: "النمو العالمي سيكون قوي خلال الشهور الستة المقبلة مع حملات التطعيم." "نتوقع قوى النمو الدورية العالمية أن تهيمن على التفوق الأمريكي، بما سيضعف الدولار الأمريكي."
وفي أنباء أخرى ارتفع زوج الجنيه الاسترليني مقابل الدولار الأمريكي بنسبة 0.3% لـ 1.3889، ولكنه هبط عن مستوى 3 سنوات المرتفع عند 1.3901، وتوضح البيانات أن المملكة المتحدة استلمت أول 15 مليون جرعة من لقاح كوفيد 19.
وتسارع وتيرة التطعيم تزامنًا مع هبوط الإصابات، دفع شهية المستثمرون للمراهنة على اقتصاد أقوى من المتوقع، عند إعادة الفتح.
وقال وزير الصحة، مات هانكوك، إن رئيس الوزراء، بوريس جونسون، سيتخذ قرار بشأن الإغلاق هذا الأسبوع، ولكنه حذر من استمرار مستويات الإشغال بالمشافي مرتفعة جدًا، كما أن الوفيات ما زالت مرتفعة.
وتنتظر المملكة هذا الأسبوع بيانات اقتصادية هامة: التضخم، ومبيعات التجزئة، ولكن تداعيات الوباء ستظل واضحة على تلك الأرقام.
وخلال الأسبوع الماضي أوضحت الأرقام انكماش الاقتصاد البريطاني بـ 9.9% في 2020، في أكبر انكماش سنوي في العصر الحديث، ولكن الناتج المحلي الإجمالي زاد بـ 1.0%، خلال الربع الأخير من العام، وجاء الرقم أعلى من التوقعات التي أوقفته عند 0.5%.
فيما نجح محافظ البنك المركزي التركي الجديد، ناجي إقبال، في رفع الليرة التركية 20% من المستويات تاريخية التدني التي سجلتها في شهر نوفمبر الماضي.
ونجحت الليرة التركية اليوم في كسر مستوى 7.00، وتتداول الآن عند مستوى 6.9781، في قوة متزايدة مقابل الدولار الأمريكي، بفضل آمال التشديد النقدي المستمرة لحين تعافي التضخم صوب المستويات المستهدفة.