Investing.com - يبدأ الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الاثنين زيارة رسمية إلى دولة الإمارات، يبحث خلالها تعزيز العلاقات الثنائية والشراكة الاستراتيجية بين البلدين ونقلها إلى مستوى متقدم.
يأتي ذلك بعد أن شهدت العلاقات بين البلدين في نهاية 2021 نقلة نوعية، تزامنت مع زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لتركيا تلبية لدعوة الرئيس التركي.
وكانت الزيارة محطة رئيسية في طريق تعزيز العلاقات بين البلدين، وفتح صفحة جديدة تركز على المصالح المشتركة.. وفي تلك الأثناء يبدو أن الليرة التركية تستبشر خيرًا بتلك الزيارة حيث جاءت على ارتفاع خلال تلك اللحظات.
وتكللت الزيارة بإعلان إماراتي عن إنشاء صندوق استثمار بعشرة مليارات دولار، لدعم الاقتصاد التركي، بخلاف اتفاق مبادلة للعملة بين المركزي التركي والمركزي الإماراتي بقيمة بلغت نحو 5 مليارات دولار.
وقال الرئيس أردوغان
التقارب الذي بدأ بين تركيا والإمارات العربية المتحدة يكتسب زخما جديدا من خلال زياراتنا المتبادلة.. أرحب بتطوير العلاقات تجاه مجالات التعاون بيننا بصفتنا بلدين في المنطقة.
العلاقات مع السعودية
وقال الرئيس التركي مؤخرًا إن بلاده ستتخذ خطوات تقارب مماثلة كالتي حدثت مع الجانب الإماراتي مع السعودية ومصر وإسرائيل، وأكد أكثر من مرة أن تركيا ستفعل "كل ما يلزم" لتوطيد العلاقات مع دول الخليج.
وأعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مطلع يناير الماضي أنه سيزور المملكة العربية السعودية في شهر فبراير المقبل.
جاء إعلان أردوغان على هامش مشاركته في مؤتمر المصدرين بإسطنبول، للإعلان عن أرقام الصادرات خلال العام 2021.
وقال أردوغان صراحة ردًا على سؤال بشأن مشكلة التصدير إلى المملكة العربية السعودية (الحظر غير الرسمي على الصادرات التركية).. وجاء رد أردوغان بالقول إنه "سوف يزور المملكة الشهر المقبل وسيعمل على حل هذه المشكلات".
عاجل: أمريكا تحدد توقيت غزو روسيا لأوكرانيا
مقاطعة شعبية
منذ أسابيع قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أنه يستعد لزيارة المملكة العربية السعودية خلال شهر فبراير المقبل، وجاءت تصريحات أردوغان عقب زيارة تاريخية لولي عهد أبوظبي، الشيخ محمد بن زايد، بعد قطيعة دامت 9 سنوات.
وقال أردوغان أنه يسعى إلى فتح صفحة جديدة مع المملكة العربية السعودية ومصر، بينما كانت العلاقات السعودية التركية تضررت بعد دعوات غير رسمية بمقاطعة الصادرات التركية.
ووفقًا لوسائل إعلام تركية نهاية يناير الماضي اتخذت المملكة العربية السعودية قراراً برفع الحظر غير المعلن المفروض على استيراد البضائع التركية الذي استمر لـ 4 سنوات.
وأدت المقاطعة غير الرسمية إلى انخفاض الصادرات التركية إلى الرياض لنحو 189 مليون دولار فقط، مقارنة بـ 3 مليارات دولار قبل بداية الأزمة بين البلدين.
تركيا وإسرائيل
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في 27 يناير الماضي إنه سيزور الإمارات يوم 14 فبراير المقبل وإن تلك الزيارة ستفتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين مع سعي أنقرة إلى إذابة جليد العلاقات مع دول الخليج.
وأضاف أردوغان في مقابلة مع محطة إن.تي.في التلفزيونية أن الرئيس الإسرائيلي إسحق هيرتزوج سيزور تركيا قبل منتصف فبراير مما سيفتح صفحة جديدة في العلاقات المتوترة بين البلدين.
وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن تطبيع العلاقات مع إسرائيل لن يعني تغييرا في سياسة أنقرة تجاه الفلسطينيين، وذلك قبل زيارة متوقعة من الرئيس الإسرائيلي، إسحق هرتزوج، الشهر المقبل.
الليرة والتضخم
قال وزير المالية التركي نور الدين النبطي إن التضخم سينخفض إلى حوالي 24 % بحلول نهاية العام وسيصل إلى 10 % بحلول مايو 2023.
وأضاف النبطي أن السلطات لم تعد تتدخل في الأسواق لدعم الليرة، التي استقرت بشكل كبير بعد أزمة ديسمبر ومع ذلك، قال إن أي رفع لأسعار الفائدة من قبل الفيدرالي لن يؤثر على اقتصاد السوق الناشئة.
وقفز التضخم إلى أعلى مستوى له في 20 عامًا عند 48.7 % في يناير متأثرا بإصرار الرئيس رجب طيب أردوغان على خفض أسعار الفائدة والانهيار الناتج عن ذلك في العملة التي فقدت ما يقرب من 50 % من قيمتها العام الماضي.
وأظهر المسح الشهري للبنك المركزي لتوقعات المشاركين في السوق أن تضخم أسعار المستهلكين قد ينتهى في عام 2022 عند 34.06 %.
الليرة الآن
وترتفع الليرة التركية خلال تلك اللحظات من تعاملات اليوم الإثنين في حدود 0.1% وصولا إلى مستويات قرب 13.4984 ليرة / دولار قبيل وصول الرئيس أردوغان.
وعن تداول الذهب في السوق التركية فقد نزل سعر جرام الذهب خلال تلك اللحظات في حدود 0.4% إلى مستويات 803.9 ليرة / جرام بينما سجل أعلى مستوياته عند 809 ليرة جرام.