Investing.com - بينما تحتبس أنفاس العالم خشية إقدام روسيا على اجتياح أوكرانيا، وهو ما يهدد بتداعيات كارثية أقلها أزمة طاقة عنيفة واشتعال في أسعار النفط والذهب، إن لم يتطور الأمر إلى حرب عالمية ثالثة.
تقف الليرة التركية تترقب شأنها وحيدة حيث القرارات الهامة التي سيصدرها المركزي التركي غدًا الخميس بشأن أسعار الفائدة والتي تأتي بعد تسجيل التضخم في البلاد أعلى مستوياته منذ 20 عام، تزامنًا مع تصريحات جديدة للرئيس أردوغان.
وكان المركزي التركي قد ثبت أسعار الفائدة في الاجتماع الماضي عند مستويات 14% ما دفع الليرة إلى التماسك قرب مستويات الـ13.5 ليرة / دولار، بينما تتأرجح الليرة في مستوى ضيق بين الـ13.3 ليرة و 13.7 ليرة خلال شهرين تقريبًا.
تصريحات هامة
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان منذ قليل عن العلاقات مع المملكة العربية السعودية: "حوارنا مع السعودية مستمر وننتظر تقدما من خلال الخطوات الملموسة في الفترة المقبلة".
وعن الشأن الإسرائيلي قال الرئيس التركي أردوغان أن زيارة الرئيس الإسرائيلي المرتقبة إيجابية وستنعكس بشكل جيد على العلاقات الثنائية".
وأضاف أردوغان: "أن المتحدث باسم الرئاسة التركية ووفد من وزارة الخارجية سيزور تل أبيب للتحضير لزيارة الرئيس الإسرائيلي,
وعن التوترات بين روسيا وأوكرانيا.. قال أردوغان أنه سيطلب من بوتين رأيه في لقاء ثلاثي بحضور الرئيس الأوكراني وأكد عزمه متابعة الموضوع عن كثب.
وأضاف الرئيس التركي نحن في حوار وثيق ونتعاون مع كل من بوتين وزيلينسكي، وأعتقد أن هذه فرصة مهمة للحد من التوترات.
الليرة الآن
ونزلت الليرة خلال تعاملات اليوم قرب مستويات الـ13.7 ليرة/ دولار بعدما تجاوزتها خلال تعاملات أمس الثلاثاء للمرة الثالثة خلال فبراير الجاري وللمرة السابعة من قرار التثبيت الأخير.
وتنخفض الليرة التركية الآن قرب مستويات 13.6467 ليرة / جرام بتراجع في حدود 0.4، ويبدو أنها تخطو في طريق تسجيل التراجع اليومي الرابع على التوالي.
ونزلت الليرة التركية أمس الثلاثاء وأول أمس الإثنين في حدود 0.1% و 0.5%، تزامنا وزيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى الإمارات للمرة الاولى منذ 9 سنوات، بينما يعول الكثيرون على هذه الزيارة أن تسفر في تحركات صعودية لليرة.
وفي المقابل يتراجع الذهب خلال التداولات التركية اليوم الأربعاء طفيفا في حدود 0.1% قرب مستويات 813 ليرة / جرام، بينما يتأرجح بين مستويات 809 ليرة و 815 ليرة للجرام.
وكانت تركيا اعلنت عن خطة كبرى تستهدف الذهب والذي وصفها وزير المالية نور الدين النبطي "الذهب تحت الفراش"، والتي تهدف إلى دفع الأتراك إلى تحويل الذهب إلى ودائع بالعملة المحلية.
تمهيد
وفيما اعتبره البعض تمهيدًا لعودة المركزي التركي إلى سياسة خفض الفائدة، قال وزير المالية التركي نور الدين النبطي إن التضخم سينخفض إلى حوالي 24 % بحلول نهاية العام وسيصل إلى 10 % بحلول مايو 2023.
وأضاف النبطي أن السلطات لم تعد تتدخل في الأسواق لدعم الليرة، التي استقرت بشكل كبير بعد أزمة ديسمبر ومع ذلك، قال إن أي رفع لأسعار الفائدة من قبل الفيدرالي لن يؤثر على اقتصاد السوق الناشئة.
وقفز التضخم إلى أعلى مستوى له في 20 عامًا عند 48.7 % في يناير متأثرا بإصرار الرئيس رجب طيب أردوغان على خفض أسعار الفائدة والانهيار الناتج عن ذلك في العملة التي فقدت ما يقرب من 50 % من قيمتها العام الماضي.
وأظهر المسح الشهري للبنك المركزي لتوقعات المشاركين في السوق أن تضخم أسعار المستهلكين قد ينتهي في عام 2022 عند 34.06 %.
نموذج أردوغان
وأعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، منذ أيام عن خفض ضريبة القيمة المضافة على السلع الغذائية الأساسية من 8 إلى 1%..وقال الرئيس التركي أن السلع التي شملها تخفيض ضريبة القيمة المضافة لها حصة كبيرة في سلة التضخم.
وأضاف أردوغان: "نمضي قدما في طريق تنمية اقتصاد بلادنا بالاستثمار والتوظيف والإنتاج والتصدير والفائض في الحساب الجاري وتمنى أردوغان أن يكون النموذج الجديد نقطة تحول في كفاح تركيا ضد التضخم بالنفع والفائدة ".
وقال أردوغان: "إلى جانب كل ذلك لا بد ألا ننسى التأثيرات الإضافية على الاقتصاد التركي ومعظمها من مصادر أجنبية بدءا من أحداث حديقة غزي ومرورا بأحداث 15 يونيو وتقلبات سعر الصرف في 2018".
اقرأ| كيف أثرت التوترات الروسية على الأسواق: الافتتاح الأمريكي: التوترات الأوكرانية هل تدمر الأسواق وترفع جميع السلع؟