Arabictrader.com - أثناء المؤتمر الصحفي المعقود اليوم للبنك المركزي الأوروبي، تم توجيه الكثير من الأسئلة لمحافظ البنك كريستين لاجارد حول التجزئة بأسواق السندات في منطقة اليورو .
وأجابت محافظ المركزي الأوروبي موضحة بأن السبب وراء ذلك يتمثل في أن تكاليف الاقتراض في إيطاليا واليونان ودول منطقة اليورو الأخرى المثقلة بالديون أصبحت ترتفع بوتيرة أسرع مما هي عليه بدول منطقة اليورو الأكثر ثراء كألمانيا وفرنسا.
وأضافت لاجارد أنه لا توجد خطة جديدة حاليا لمواجهة خطر تزايد تلك الديون، الأمر الذي أدى لفقدان اليورو لمكاسبه، حتى بعد قرار البنك المركزي الأوروبي اليوم بأنه سينهي برنامج شراء الأصول بشهر يوليو.
واستنادا لذلك، أوضحت لاجارد أن عمليات الشراء لا تزال مستمرة - وإن كانت مشتريات غير صافية - مسلطة الضوء على مدى المرونة، وهو ما يعني أن عمليات إعادة الاستثمار سينتقل أثرها إلى بلدان منطقة اليورو المثقلة بالديون.
ولكن بالطبع هناك حد لعمليات الشراء، فضلا عن أن هناك إعادة تحديد قريبة للحدود المالية لدول منطقة اليورو ، والتي من المحتمل أن يتم تأجيلها حتى عام 2024، ولكنها ستتسبب بالنهاية في بعض القرارات المالية الصعبة للغاية، مما سيزيد من مخاطر نمو الاقتصاد الأوروبي.
ويذكر أن عائدات السندات الإيطالية لأجل 10 سنوات ارتفعت بمقدار 17.9 نقطة أساس اليوم و 260 نقطة أساس منذ ديسمبر، وأصبح الاقتراض يكلف نحو 3.6% من موارد الحكومة الإيطالية بدلا من 1% قبل هذا الارتفاع، ويتوقع أن تزداد تلك النسبة بشكل كبير مع بداية تطبيق سياسة التشديد النقدي وإيقاف التيسير الكمي.
كما ارتفعت أيضا تكاليف الاقتراض باليونان ووصلت حاليا إلى نحو 4.15% على السندات لأجل 10 سنوات، بزيادة قدرها 16.3 نقطة أساس اليوم.