Investing.com - يبدو أن الليرة التركية قد تدفع ثمنًا باهظًا للتقارب القوي بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين وفقًا لتحذير حديث من واشنطن.
وخلال تلك الأثناء تتداول الليرة التركية على تراجع خلال تعاملات اليوم الأربعاء قرب أدنى مستوى تاريخي لها على الإطلاق، وجنبًا إلى جنب تتجه البلاد لإقرار الزيادة الثالثة في أسبوع على أسعار الديزل.
عاجل: حرب الغاز.. ألمانيا تضحي بمبادئها هربًا من الركوع
الليرة الآن
وتتداول الليرة التركية خلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم الأربعاء عند مستويات قرب الـ 18.6 ليرة دولار بتراجع في حدود 0.3%، بينما تقترب بشدة من أدنى مستوى على الإطلاق في 20 ديسمبر حينما بلغت 18.34 ليرة دولار.
وانخفضت الليرة التركية دون مستويات الـ18 ليرة دولار عقب قرار المركزي التركي المفاجئ لأسعار الفائدة بواقع 100 نقطة أساس بينما يبلغ التضخم أعلى مستوياته في 24 عام قرب الـ 80%.
عاجل:ارتفاع صاروخي.. بعد قرار التوزيعات
تحذير أمريكي
أرسلت وزارة الخزانة الأمريكية رسائل إلى غرفة التجارة الأمريكية في تركيا والرابطة التركية للصناعة والأعمال، تحذر من خطر التعرض لعقوبات بسبب التعاون مع الروس المدرجين في قوائم العقوبات.
تنص الرسالة على أن الأفراد أو الكيانات القانونية التي تقدم دعمًا ماديًا للروس الخاضعين للعقوبات وشركاتهم معرضون لخطر العقوبات الأمريكية.
وفقًا لرسالة الخزانة الأمريكية ينطبق هذا أيضًا على البنوك التركية التي تتعاون مع المؤسسات المالية الروسية الخاضعة للعقوبات.
عاجل: البنوك تخفض الجنيه بعد أكبر سحب للسيولة
عقوبات وشيكة
ويأتي هذا التحذير الكتابي هو تكثيف للجهود الأمريكية لإجبار المؤسسات التركية على الامتثال للعقوبات الدولية ضد روسيا بسبب الحرب في أوكرانيا.
قال المسؤولون الأمريكيون مرارًا وتكرارًا إن تركيا أصبحت ملاذًا للأصول الروسية، ولا تدعم العقوبات الجماعية وتزيد التجارة مع روسيا، على الرغم من دعوات الحلفاء.
في وقت سابق، كتبت صحيفة فاينانشيال تايمز أن الاتحاد الأوروبي يناقش إمكانية فرض عقوبات على تركيا، وقالت أن الاتحاد الأوروبي قد يفرض عقوبات على تركيا بسبب تعاونها مع روسيا.
وفقًا لوسائل إعلام غربية حولت روسيا بالفعل مليارات الدولارات إلى تركيا لبناء محطة للطاقة النووية لتجاوز العقوبات وتواصل تحويل الأموال إلى شركتها الفرعية من خلال البنوك الخاضعة للعقوبات.
عاجل: عملة رخيصة جدًا.. ترتفع بجنون
زيادة ثالثة
جنبًا إلى جنب من تلك الأنباء قالت وسائل إعلام تركية أن الحكومة بصدد زيادة أسعار الديزل اعتبارًا من الليلة للمرة الثالثة خلال أسبوع.
يأتي ذلك مع استمرار التقلبات في أسعار الوقود، حيث من من المتوقع أن يرتفع سعر المحروقات للمرة الثالثة هذا الأسبوع يوم الخميس 25 أغسطس.
وقالت صحف محلية، من المتوقع أن يرتفع سعر لتر الديزل بمقدار 95 قرشاً ابتداء من منتصف الليل، وفي إسطنبول يُباع لتر الديزل اليوم الأربعاء بسعر 25.03 ليرة، ولتر البنزين 21.15 ليرة تركية.
جاء ذلك بعد ارتفاع سعر لتر البنزين أمس الثلاثاء بمقدار 81 قرشاً، في حين لم يكن هناك تغيير في سعر الديزل، وقد يرتفع لتر الديزل في إسطنبول 25.98 ليرة.
عاجل: واشنطن تصفع طهران.. إرضاءًا للسعودية
دعم روسي
قالت بلومبرج الأمريكية أن الرئيس التركي رجب أردوغان يتلقى دفعة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت حرج بالنسبة لرئيس تركيا القوي.
وأضافت الوكالة أن اجتماع أردوغان الذي استمر أربع ساعات مع بوتين في سوتشي الأسبوع قبل الماضي أسفر عن تفاهم يسمح لتركيا بالتخلي عن الدولار مقابل بعض وارداتها.
وقالت بلومبرج هذه نعمة كبيرة للزعيم التركي، مع بقاء أقل من عام قبل الانتخابات العامة وتحوم معدلات موافقته بالقرب من أدنى مستوياتها القياسية يحتاج أردوغان إلى استقرار الاقتصاد التركي بعد أن تركت سياسته النقدية الفضفاضة العملة بلا قيود.
عاجل: أكبر مقرض في آسيا يراهن على عملة رقمية
الليرة الآن
ولا تزل الليرة التركية تتداول قرب أدنى مستوياتها على الإطلاق عند الـ 18 ليرة للدولار بينما تبتعد بأقل من 0.4 ليرة عن أدنى مستوى على الإطلاق مقابل الدولار والي تم تسجيله في ديسمبر 2021.
وانخفضت الليرة التركية من بداية أغسطس من مستويات 17.7 ليرة دولار إلى المستويات الحالية قرب الـ18 ليرة للدولار، بينما تراجع من مستويات 13.1178 ليرة دولار بنهاية ديسمبر 2021 بتراجع حدود 37%.
عاجل: ارتفاع هائل.. الأكبر بـ 6 سنوات
تعاون مشترك
يوفر دفع الروبل لروسيا مقابل بعض الغاز المستورد ارتياحًا لصناع السياسة الأتراك للحفاظ على استقرار الليرة ومنع موجة أخرى من ارتفاع الأسعار قبل انتخابات العام المقبل.
ويأتي ذلك بعد فترة وجيزة من تلقي الاحتياطيات الأجنبية لتركيا دفعة بالفعل من تحويل أموال من شركة روساتوم النووية الحكومية الروسية إلى شركتها الفرعية التي تتخذ من تركيا مقراً لها لبناء محطة للطاقة على ساحل البحر المتوسط.
عاجل: أكبر مقترض من صندوق النقد.. يقتضي بدولة عربية
لكن أردوغان يسير على خط رفيع، مثل الأعضاء الآخرين في منظمة حلف شمال الأطلسي، لا تزال تركيا تعارض الغزو الروسي لأوكرانيا وأرسلت أسلحة بما في ذلك طائرات بدون طيار عالية الفعالية إلى الحكومة في كييف للمساعدة في مواجهة جيش بوتين.
في الوقت نفسه، امتنعت تركيا عن الانضمام إلى العقوبات الأمريكية والأوروبية على روسيا بسبب الحرب، يريد الزعيم التركي تعميق العلاقات الاقتصادية مع روسيا في وقت تضطر فيه الشركات الغربية إلى المغادرة دون إثارة قطيعة كاملة مع حلفاء الناتو التقليديين.