Investing.com - الدولار ينخفض إلى أدنى مستوياته في ستة أشهر قبل آخر اجتماع لمجلس الاحتياطي الفيدرالي في عام 2022
يُتداول الدولار عند أدنى مستوياته في ستة أشهر مقابل اليورو والجنيه الاسترليني يوم الأربعاء بعد أن أظهرت بيانات التضخم في الولايات المتحدة أنه بدأ يهدأ، وهو ما يعتقد المستثمرون أنه يمنح مجلس الاحتياطي الفيدرالي مساحة لإبطاء وتيرة رفع أسعار الفائدة في المستقبل.
بعد رفع أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس في أربعة اجتماعات متتالية، من المتوقع على نطاق واسع أن يقدم البنك المركزي الأمريكي على زيادة قدرها 50 نقطة أساس في وقت لاحق من اليوم. سيحول المتداولون تركيزهم بعد ذلك إلى اجتماعات يوم الخميس لبنك إنجلترا والبنك المركزي الأوروبي، حيث يوجد إجماع أيضًا على رفع سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس.
وارتفع اليورو 0.2 بالمئة مقابل الدولار إلى 1.06495 دولار، وهذا ليس بعيدًا عن أعلى مستوى خلال ستة أشهر عند 1.0673 دولار الذي لامسه في الجلسة السابقة بعد إعلان أرقام التضخم الأمريكية.
ارتفع الجنيه الاسترليني، الذي سجل أيضًا أعلى مستوى في ستة أشهر بعد البيانات الأمريكية، بنسبة 0.1٪ إلى 1.2375 دولار بعد انخفاض قصير عندما أظهرت بيانات التضخم في المملكة المتحدة أيضًا انخفاضًا أكثر حدة من المتوقع.
لكن معدل التضخم السنوي البالغ 10.7٪، مقارنةً بنسبة 10.9٪ المتوقعة، يظل مرتفعًا بشكل مؤلم للمستهلكين البريطانيين.
وأظهر تقرير صدر يوم الثلاثاء من وزارة العمل أن أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة ارتفعت أقل من المتوقع للشهر الثاني على التوالي في نوفمبر، مع ارتفاع أسعار المستهلكين الأساسية بأقل معدل من 15 شهرًا.
عملت هذه البيانات على تعزيز التوقعات الحالية بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي سوف يبطئ وتيرة زيادات سعر الفائدة إلى 50 نقطة أساس، وبالتالي سيكون التركيز الرئيسي في اجتماع يوم الأربعاء على "مخطط النقاط" الفصلية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، والذي يظهر توقعات صانعي السياسة لما يجب أن تصل إليه الأسعار عند نهاية كل عام، وملاحظات الرئيس جيروم باول.
من المتوقع على نطاق واسع زيادة في متوسط "النقاط" بالنسبة للمستوى في نهاية عام 2023 مقارنة بتوقعات 4.625٪ في نهاية سبتمبر، ولكن السؤال الرئيسي هو إلى أي مدى سترتفع.
"شكوكنا في هذا الاتجاه مبنية على أن الرئيس باول قد توقف عن العمل على تعزيز هذا الزخم ومن غير المرجح أن تحصل أي تصريحات متشددة على الكثير من الزخم في مواجهة بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الضعيفة بالأمس"، هذا ما قاله ديريك هالبيني، رئيس قسم الأبحاث، الأسواق العالمية في MUFG، وأضاف: "إن أي قوة للدولار الأمريكي بناء على الخطاب المتشدد يمكن أن تنعكس بسرعة."
انخفض مؤشر الدولار، الذي يقيس العملة الأمريكية مقابل ست عملات رئيسية، إلى 103.91، بعد أن سجل أدنى مستوى في ستة أشهر عند 103.57 في أعقاب إعلان بيانات التضخم.
وانخفض 9 بالمائة منذ أن سجل أعلى مستوياته في 20 عاما في سبتمبر مع تراجع التوقعات بارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية التي عززت مكاسب الدولار.
وتراجع الدولار 0.5 بالمئة إلى 134.92 ين، وتراجع 0.2 بالمئة أمام اليوان الصيني في الخارج إلى 6.9541