Investing.com - ارتفع الدولار الأمريكي في وقت مبكر من التعاملات الأوروبية يوم الاثنين، ولكنه في طريقه لخسارة شهرية حيث يدرس المتداولون إمكانية إنهاء دورة تشديد مجلس الاحتياطي الفيدرالي، بينما ضعف الين الياباني في أعقاب تحول السياسة النقدية لبنك اليابان.
وخسر مؤشر الدولار الأمريكي كل مكاسبه الصباحية بعد صدور بيانات التضخم الأوروبية. ويسجل مؤشر الدولار الآن 101.442 مرتفعًا بشكل جانبي بـ 0.05% أمام سلة من 6 عملات أجنبية. ونجح اليورو في الصعود بـ 0.20% مقابل الدولار الآن مسجلًا 1.1037.
وشهد بيانات التضخم الأوروبية صعودًا في مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي السنوي بـ 5.5% وهو أعلى من التوقعات 5.4% ومساوي للقراءة الماضية وكذللك سجل الناتج المحلي نموًا بـ 0.6% وهو أعلى من التوقعات 0.5%.
وتتوقع الأسواق الآن تشديدًا ورفعًا للفائدة من جانب المركزي الأوروبي للسيطرة على التضخم.
للمزيد عن تضخم أوروبا..اقرأ: عاجل: صدور بيانات التضخم في أوروبا.. اليورو يرتفع والذهب يعمق خسائره
الدولار يتجه نحو خسارة شهرية أخرى
بدأ الدولار تعاملات الأسبوع الجديد بشكل إيجابي قبل أن يحول للخسارة، لكنه على أي حال لا يزال في طريقه لتسجيل انخفاض شهري بنسبة 1٪ تقريبًا، وهو الشهر الثاني على التوالي من الخسائر.
كما رفع الاحتياطي الفيدرالي في الولايات المتحدة أسعار الفائدة الأسبوع الماضي، لكن التوقعات تتزايد بأن هذه قد تكون الزيادة الأخيرة في دورة التضييق العنيفة للبنك المركزي على مدار العام.
وأشار الرئيس جيروم باول إلى أهمية البيانات القادمة، مع طبعتين لمؤشر أسعار المستهلك، وتقريرين للوظائف، ومؤشر تكلفة التوظيف المقرر عقده قبل اجتماع سبتمبر.
وقد جاء مؤشر تكلفة العمالة للربع الثاني عند 1.0٪ يوم الجمعة - منخفضًا من 1.2٪ في الربع الأول وذروة 1.4٪ في الربع الأول من عام 2022. وهذا يشير إلى تضاؤل الضغط التضخمي من ارتفاع الأجور، مما يزيد من أسباب بقاء صانعي السياسة الفيدراليين في مكانهم في سبتمبر.
ضعف الين بعد تحول سياسة بنك اليابان
ارتفع زوج العملات الين الياباني مقابل الدولار الأمريكي بنسبة 0.5٪ إلى 141.88، مع استمرار الين في خسائره يوم الجمعة بعد جلسة متقلبة بعد أن وسع بنك اليابان سياسة التحكم في منحنى العائد، مما سمح لعائد ال10 سنوات إلى تحرك 0.5٪ حول هدف 0٪.
في حين ضعف الين، بعد المكاسب الأولية، حيث قرر التجار أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى الحفاظ على بنك اليابان معدلات منخفضة للغاية لفترة أطول، خاصة بعد أن ورد أن البنك المركزي في وقت سابق يوم الاثنين اشترى حوالي 2 مليار دولار قيمة السندات في عملية غير مجدولة.
انخفاض اليوان بعد ضعف مؤشر مديري المشتريات التصنيعي
ارتفع {{2111|زوج العملات اليوان الصيني مقابل الدولار الأمريكي}} بنسبة 0.5٪ إلى 7.1482 بعد أن أظهرت البيانات انكماش قطاع التصنيع للشهر الرابع على التوالي في يوليو، مما يشير إلى أن ثاني أكبر اقتصاد في العالم لا يزال تكافح مع التعافي بعد كوفيد.
ومن المتوقع أن يدفع هذا الضعف بكين إلى الإعلان عن المزيد من الإجراءات التحفيزية لدعم الاقتصاد المتعثر.
حيث أعلن مجلس الدولة الصيني يوم الاثنين عن خطط لاستعادة وتوسيع الاستهلاك في قطاع السيارات والعقارات والخدمات، لكن المتداولون يبحثون عن تفاصيل.
انخفاض اليورو قبل إعلان البيانات الرئيسية
انخفض سعر زوج العملات اليورو مقابل الدولار الأمريكي إلى 1.1014 قبل إصدار بيانات تضخم منطقة اليورو وبيانات النمو بعد أن ألمحت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد إلى توقف مؤقت في دورة التضييق في أقرب وقت في سبتمبر.
كما انخفضت مبيعات التجزئة الألمانية بنسبة 0.8٪ في شهر يونيو، وهو انخفاض سنوي بنسبة 1.6٪، مما يشير إلى استمرار الضعف في أهم اقتصاد في منطقة اليورو.
وعلى صعيد آخر، ارتفع زوج العملات الجنيه الاسترليني مقابل الدولار الأمريكي بنسبة 0.1٪ إلى 1.2860، قبل اجتماع السياسة لبنك إنجلترا في وقت لاحق من هذا الأسبوع، حيث تشير التوقعات إلى رفع سعر الفائدة بمقدار ربع نقطة .
كما ارتفع سعر زوج العملات الدولار الأمريكي مقابل الدولار الاسترالي بنسبة 0.6٪ إلى 0.6690 ، بينما ارتفع زوج العملات الدولار النيوزيلندي مقابل الدولار الأمريكي بنسبة 0.5٪ إلى 0.6193.