FXNEWSTODAY - تنتظر أسواق المال العالمية اليوم الأربعاء صدور محضر اجتماع السياسة النقدية الأخير لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، بهدف الحصول على رؤية أكثر وضوحاً حول مستقبل دورة رفع أسعار الفائدة على الأموال الفيدرالية فى 2023.
خاصة بعد استئناف المركزي الأمريكي خلال هذا الاجتماع سريعاً مسار التشديد النقدي بعد التوقف المؤقت خلال اجتماع حزيران/يونيو، مع رفع سعر الفائدة القياسي بنحو 25 نقطة أساس إلى نطاق 5.50% كأعلى مستوى فى 22 عام.
وخلال بيان التوقعات الاقتصادية فى حزيران/يونيو، أشار مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى أن تكاليف الاقتراض قد لا تزال بحاجة إلى الارتفاع بما يصل إلى 50 نقطة أساس بحلول نهاية كانون الأول/ديسمبر القادم.
حيث عدل البنك المركزي الأمريكي سعر الفائدة المستهدف خلال العام الجاري إلى 5.75% من معدل 5.25% خلال توقعات آذار/مارس.
وبناءًا على تلك التوقعات وحتى نصل إلى مستهدف سعر الفائدة فهناك زيادة منتظرة بنحو 25 نقطة أساس خلال أحد الاجتماعات المتبقية خلال هذا العام.
وعليه تكمن أهمية التفاصيل والتعليقات التي سوف ينشرها مجلس الاحتياطي الفيدرالي فى وقت لاحق اليوم، والتي سوف توفر المزيد من الأدلة حول وجود زيادة إضافية وأخيرة فى دورة رفع أسعار الفائدة الأمريكية الحالية.
توقيت المحضر
بحلول الساعة 18:00 بتوقيت جرينتش، ينشر مجلس الاحتياطي الفيدرالي تفاصيل الاجتماع الذي عقد أيام 25-26 تموز/يوليو الماضي.
قرارات الاجتماع
تماشياً مع التوقعات، رفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة 25 نقطة أساس لتصل إلى نطاق بين (5.25% : 5.5%) وهو الأعلى فى 22 عاماً، تحديداً منذ عام 2001.
وبهذا القرار المتوقع، استئناف أكبر بنك مركزي فى العالم سريعاً مسار التشديد النقدي بعد التوقف المؤقت خلال اجتماع حزيران/يونيو الماضي، وبذلك يمثل قرار الرفع الجديد الزيادة الحادية عشرة فى غضون أخر 12 اجتماع بدءوا منذ آذار/مارس 2022.
وقال الاحتياطي الفيدرالي في بيان السياسة النقدية، أن الزيادة التي أقرّها خلال هذا الاجتماع، تأتي ضمن جهوده لترويض التضخم الذي ما يزال بعيداً عن المستهدف عند 2% على الرغم من تباطئه، في الوقت الذي يشهد فيه الاقتصاد الأمريكي هبوطاً سلساً.
وأكد الاحتياطي الفيدرالي أنه سيواصل مراقبة انعكاسات البيانات الواردة على التوقعات الاقتصادية، وسيكون مستعداً لتعديل موقف السياسة النقدية بالشكل المناسب إذا ظهرت مخاطر قد تعرقل عملية إعادة التضخم إلى المستوى المستهدف الذي يلتزم فيه بشدة.
ومن المقرر أن يجتمع الاحتياطي الفيدرالي فى أيلول/سبتمبر المقبل، بعد استراحة موسم الإجازات الصيفية في آب/أغسطس، وهو ما يعني فترة زمنية أطول لمراقبة البيانات الاقتصادية الصادرة حتى موعد الاجتماع لتحديد الخطوة المقبلة، والتي تتراوح بين الحفاظ على معدلات الفائدة عند المستويات الحالية أو زيادتها مرة أخرى.
جيروم باول
قال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي"جيروم باول" أن السياسة النقدية تؤتي ثمارها، إذ يتوسع الاقتصاد الأمريكي باعتدال، وهو ما تظهره بيانات البطالة المستقرة عند مستوى منخفض، كذلك مع ارتفاع الإنفاق الاستهلاكي بصورة معتدلة.
وأضاف باول، أن التضخم فى الولايات المتحدة يتباطأ لكنه ما زال مرتفعاً عن المستوى المستهدف، الأمر الذي استدعى زيادة أسعار الفائدة مرة أخرى خلال هذا الاجتماع.
وأوضح باول، أن المخاطر التي يواجهها الاقتصاد الأمريكي، يمكن أن تؤثر فى التوظيف والإنفاق الاستهلاكي، الأمر الذي يستدعي مراقبة البيانات بدقة خلال المرحلة المقبلة لحفظ التوازن بين ترويض التضخم وتحقيق النمو المعتدل.
وقال جيروم باول، ننتظر تأثير قرارات رفع الفائدة السابقة في البيانات المقبلة، ولدينا كثير من البيانات التي ستُعلَن حتى اجتماع أيلول/سبتمبر القادم والتي ستحدد وجهتنا القادمة.
الفائدة الأمريكية
تسعير العقود الآجلة لاحتمالات رفع أسعار الفائدة الأمريكية بوتيرة 25 نقطة أساس خلال اجتماع 20 أيلول/سبتمبر مستقر حالياً عند 10%، وتسعير العقود الآجلة لاحتمالات الإبقاء على أسعار الفائدة الأمريكية بدون أي تغيير عند 90%.
وتسعير العقود الآجلة لاحتمالات رفع أسعار الفائدة الأمريكية بوتيرة 25 نقطة أساس خلال اجتماع 1 تشرين الثاني/نوفمبر مستقر حالياً عند 34%، وتسعير العقود الآجلة لاحتمالات الإبقاء على أسعار الفائدة الأمريكية بدون أي تغيير عند 66%.
تسعير جديد
من المتوقع أن يوفر محضر الاحتياطي الفيدرالي تسعيراً جديداً للعقود المذكورة أعلاه، بحيث التعليقات الأكثر تشدداً سوف تعزز احتمالات الرفع بوتيرة 25 نقطة أساس، والعكس صحيح.